فاينينشال تايمز : إن انتصر النظام في حلب ستنسى الحكومات الأجنبية الثوار و تتعاون معه !

قالت صحيفة “فاينينشال تايمز” البريطانية، إن أزمة سوريا تتفاقم وتزداد خطورة، وأن الأمر لم يعد بالإمكان السكوت عنه، حيث بدأ آلاف الأشخاص يتوافدون على الحدود التركية بأعداد كبيرة بعد القصف الروسي المتلاحق.

وأشارت الصحيفة إلى مشاهد الدمار التي حلت بقلعة حلب وهي تأكلها النيران، وتفجير مئذنة الجامع الكبير، وتحوّل الأسواق القديمة إلى أطلال، وضياع تراث عمره 5000 عام.

وإنسانيا فجرت الحرب السورية أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية وغذّت كراهية الأجانب التي روّج لها اليمين الأوروبي المتطرف وسمّمت المعارك السياسية في أنحاء الاتحاد الأوروبي.

ورأت الصحيفة، بحسب ما نقلت قناة الجزيرة، أن محادثات السلام السورية في جنيف، التي رعتها روسيا والولايات المتحدة، كانت إخفاقا تاما وتمويها لصرف الأنظار، وأن النظام السوري ينوي تأمين قرار على أرض الواقع.

وعقبت بأنه إذا انتصر النظام في حلب فإن العديد من الحكومات الأجنبية ستعتقد أن الوقت قد حان لنسيان الثوار وتوحيد جهودها مع روسيا والأسد لدحر تنظيم الدولة.

ومع ذلك أردفت بأن هذه الدعوة مغرية لكنها لن تضع حدا للحرب في سوريا أو أزمة اللاجئين، وأن التطرف في سوريا، في جزء كبير منه، هو نتاج وحشية النظام.[ads3]