مات قبل أن يولد .. ” موزيلا ” تعلن رسمياً موت نظام ” فايرفوكس ” للأجهزة الذكية

في الأسبوع الأول من كانون الأول الماضي تحدثت مواقع التكنولوجيا عن وقف موزيلا تطوير نظام فايرفوكس للهواتف الذكية وأجهزة التلفاز، والآن جاء إعلان المنظمة ذلك رسمياً.

وبذلك تضع موزيلا نهاية لنظام تشغيل لم يكن قد ولد بعد، حيث أعلنت وقف تطوير وبيع هواتف ذكية تعمل بنظام فايرفوكس الجديد، وكذلك نهاية لتجربة مرت بها وحاولت أن تقدم فيها بديلاً لم يقنع الكثير من المصنعين وركّز على أسواق محدودة.

ففي رسالة أرسلتها موزيلا إلى المطورين، قالت إنها ستتوقف عن تطوير نظام التشغيل فايرفوكس بعد الإصدار 2.6، كما ستوقف تلقي تطبيقات جديدة (عدا تلك التي تدعم نظام فايرفوكس) في متجر التطبيقات في 29 مارس/آذار المقبل، والذي سيعمل حتى العام القادم.

وكانت موزيلا قد كشفت النقاب عن نظام التشغيل فايرفوكس OS قبل عامين، وكانت تهدف منه إلى توفير نظام تشغيل بسيط يعمل على أجهزة منخفضة المواصفات في أسواق معينة، وأطلقت بالفعل عدة أجهزة في عدة دول تعمل بهذا النظام الجديد، ربما لم يحقق معظمها نجاحا ملحوظا.

ولكن في حقيقة الأمر، يمكن القول أن هذا النظام كان بمثابة قفزة “متسرعة” تشبه العديد من المشاريع السابقة التي لم تتمكن من جمع التمويل الكافي لإطلاقها، وذلك إضافة إلى الأداء الضعيف للنظام وتجربة الاستخدام السيئة واعتماده على تطبيقات الويب، فلم يتمكن من إقناع المستخدمين من شراء هواتف تعمل بنظام فايرفوكس، لا سيما أن هناك بدائل أندرويد مناسبة، وفي مجالات سعرية منخفضة توفرها شركات صينية كبرى في الوقت الحالي.

وبهذا يكون نظام “تايزن” الذي تحاول سامسونغ تقديمه كبديل لأندرويد هو الوحيد حاليا في الساحة الذي لا يمكن اعتباره منافساً لأندرويد كونه لا يقدم نفسه بهذا الشكل، لكنه مجرد ابتعاد من سامسونغ عن الاعتماد بكثافة على أندرويد في جميع أجهزتها ، بحسب ما اوردت قناة روسيا اليوم.

أما نظام فايرفوكس فكان يحتاج لشركة مصنعة تقف وراءه وتدعمه بدلاً من منظمة موزيلا مع عدة شركات صغيرة للتصنيع، وذلك بالتعاون مع شركات اتصالات كبرى لتسويق الأجهزة التي ستعتمد في تشغيلها عليه.

ومع أن نظام فايرفوكس للهواتف الذكية يكون بهذا الإعلان قد انتهى الآن، إلا أن قسم الأجهزة في موزيلا يبحث عن طرق جديدة لاستخداماته، وسيجري عدة اختبارات في الأشهر القادمة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها