تركيا : إنسحاب شركة النفط ” أو إم في ” بعد توتال
تواصل رؤوس الأموال الانسحاب من تركيا بسبب الضغوط على عالم الأعمال.
فبعد انسحاب شركة توتال الفرنسية تلتقي شركة “أو إم في” OMV النمساوية مع شركات استشارية لبيع مكتب شركة بترول أوفيس للنفط Petrol Ofisi.
وكان رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك TÜSİAD تونجاي أوزيلهان قد حذر أول أمس من عدم تزايد الاستثمارات المحلية في ظل مغادرة رؤوس الأموال الأجنبية.
وكانت شركة “أو إم في” اشترت في عام 2006 نسبة 34% من أسهم بترول أوفيسي مقابل مليار و54 مليون دولار. وفي عام 2010 أقدمت على شراء 54% من الأسهم المتبقية من شركة دوغان Doğan مقابل مليار يورو لترفع بذلك حصصها في الشركة إلى 90%.
وكان المدير التنفيذي للشركة راينر سيلي ذكر أن توقعات النمو الاقتصادي التركي تحطمت موضحا أن الاستثمارات في تركيا تعرضت لخيبة أمل. واللافت في الأمر هو انسحاب رؤوس الأموال من تركيا في قطاعات الطاقة والتمويل.
وعقب انفصال سيتي بنك عن “أك بنك” أعلن عملاقا التمويل البريطاني HSBC و Royal Bank Of Scotland العام الماضي أنهما سينسحبان من تركيا.
وفي عام 2014 حققت بترول أوفيسي التابعة لشركة “أو إم في” دخلا بلغ 33 مليار ليرة وتعد ثاني أكبر شركة خاصة في قطاع الوقود. وتواصل أنشطتها كشركة رائدة في توزيع النفط والزيوت المعدنية في تركيا من خلال ألفي محطة وقود ومصنع زيوت معدنية وثلاث محطات غاز نفطي مسال LPG و19 وحدة تزويد للمطارات وسعة تخزين تبلغ نحو 1.17 مليون متر مكعب. (ZAMAN)[ads3]
كلام فارغ من صحف معادية لحزب العدالة والتنمية ..
كل ما في الأمر أن اية منشأة أو شركة قابلة للبيع والشراء .. وتزايد عدد رجال المال في تركيا جعلهم يشترون شركات رابحة تعود ملكيتها لمستثمرين اجانب .. يعين الـ 2000 محطة وقود باقية مكانها والمستودعات باقية مكانها والمكاتب باقية مكانها والذي ذهب وولى هو صاحبها القديم وأصبح لها مالك جديد ..
وقد نسمع عن شركات أخرى (انسحبت) والحقيقة انها تباع لملاك جدد .. وأكثر الملاك الجدد هم من الخليج العربي يشترون ويستثمرون وخاصة في العقارات …
كما أنك تقول هو لم يغمى عليه ولكنه لا يستطيع أن يفتح عينيه.
من يغمى عليه لا يستطيع فتح عينيه ولا التبول ارادياً ..ز
أما تلك المحطات يا ضارب الأمثال فهي تعمل .. وهي على حالها وفي مكانها لم تتزحزح سنتمترا واحداً … وما زال سقفها عالٍ .. وما زالت أرضيتها انظف من ارضية الجامعات السورية في عهد البعث المجرم .. وما زالت مضخات البنزين بأنواعه والمازوت والغاز في امكنتها .. اختلف المالك .. واطمئنك بأنه في كامل قواه العقلية ومن اغنى أغنياء العالم ولم يغمى عليه .. وسييستبدل مئات الموظفين الأجانب ليشغل مكانهم اتراك ..
ولكن الواضح أنه أغمي عليك .. رغم أنك تفتح عينيك ..
هذا يعني أنه سيتم سحب القيمة المالية للشركة من الأسواق التركية وبحالة عدم شرائها من مستثمر أجنبي أي إدخال سيولة نقدية من الخارج فيعني شرائها من مستثمر داخلي كما تقول فبالتالي سحب السيولة من السوق التركية التي تعاني أصلاً من الضغوطات .
سواء كان الشاري اجنبي أو تركي فالقيمة المالية أصلاً آتية من الخارج سواء في جيب الاجنبي أو كثمن بضائع تركية أو خدمات … ميزان التبادل التجاري التركي رابح في التبادلات التجارية مع الدول بشكل عام ..
لو كان البنك الذي انسحب من تركيا أو يريد الانسحاب يحقق ارباحاً كبيرة لما انسحب! في الداخل التركي لا يهم اسم البنك الأجنبي ولا حجمه .. فهو سيواجه منافسة شديدة جداً من البنوك الوطنية التركية العريقة ايضاً ..
يعني لا تستطيع اسقاط الوضع في بلد ليس لديه سيولة وبنوكه فارغة ورأسماله ضعيف فيأتي بنك اجنبي كبير يبتلع كل شيء .. ! في تركيا الأمر ليس كذلك .. البنوك التركية تمول عمليات تجارية حتى خارج تركيا …
بالتأكيد خسارة شركاء تجاريين أو انسحاب مستثمر نقطة ليس جيدة .. ولكن الحجم الذي بلغه الاقتصاد التركي يجعله قادراً على تجاوز تلك النقاط وتلافي تاثيراتها ..
وأهم من ذلك كله والذي يجعل الاقتصاد التركي قادراً على الاستمرار وتجاوز العقبات هو ثقافة العمل في تركيا والنمط الذي تعود عليه العامل التركي .. والهمة العالية للعامل والموظف التركي التي أثارت استغرابنا نحن العرب .. ! فساعات العمل الطويلة التي تعني انتاجاً مضاعفاً لا تزعج العامل التركي ويتعايش معها ويتقبلها بشكل يجعلنا نفهم سبب عدم تطور اقتصاديات البلدان العربية لأن المواطن العربي ولا استثني نفسي يتبرم وينزعج من ساعات العمل رغم قلتها والعامل العربي للأسف يبدأ النظر في ساعته مستعجلاً ساعة الانصراف منذ دخوله إلى مكان عمله!!
وكان رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك TÜSİAD تونجاي أوزيلهان قد حذر أول أمس من عدم تزايد الاستثمارات المحلية في ظل مغادرة رؤوس الأموال الأجنبية.