موغريني : لدينا قدرة القيام بخطوات جديدة في سوريا إن تعاونت الجهات الفاعلة
قالت ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، إنهم يمتلكون القدرة على القيام بخطوات جديدة في سوريا، في حال تعاونت جميع الجهات الفاعلة، مشيرة إلى أن “أوروبا ليست منفصلة عن الشرق الأوسط”.
وفي كلمة لها خلال مؤتمر الأمن الـ52 المنعقد في ميونخ، أمس الجمعة، أضافت موغريني أن “تحقيق السلام لا يعني عدم وجود اشتباكات”، مؤكدة أن تحقيقه يحتاج إلى “إرادة سياسية وتنسيق قوي”.
وتطرقت المسؤولة الأوروبية إلى المفاوضات النووية التي أجرتها دول غربية مع إيران، لافتة إلى أنهم أجروا لقاءات لساعات طويلة خلال العامين الماضي والحالي، بشأن برنامج طهران النووي، وأن الاتفاق مع الأخيرة “أُبرم بعد مسيرة مفاوضات استمرت 12 عامًا”.
وأشارت إلى الزيارة التي سيجريها وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، الإثنين المقبل، مؤكدة أن “أوروبا تولي اهتمامًا كبيرًا لعلاقاتها مع طهران”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في 16 يناير/كانون ثان الماضي، رفع العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن طهران امتثلت للالتزامات المطلوبة بشكل يتناسب مع الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في تموز/ يوليو الماضي.
وحول العلاقات السعودية الإيرانية المتوترة، شددت موغريني على “ضرورة منع صراع محتمل بين الطرفين”، قائلة: “يجب علينا تحقيق توازن في المنطقة، السنة والشيعة يتعايشون جنبًا إلى جنب منذ مئات السنين، دون وجود توترات سياسية فيما بينهم”.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة “مشهد” شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مطلع الشهر الماضي. (ANADOLU)[ads3]