ميركل تتمسك بسياستها و تدعو مواطنيها للترحيب باللاجئين
ناشدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها إلى عدم التراجع عن “الترحيب” بـ “اللاجئين الذين يأتون إلينا”، حسب تعبيرها. وطالبت ميركل، في مقابلة مع صحيفة شتوتغارتر تسايتونغ في عددها الذي سيصدر يوم غد الثلاثاء، المجتمع الألماني بالوقوف “بكل ما أوتي من قوة ضد الهجمات المعادية للاجئين والأجانب”. لكن في نفس الوقت، شددت ميركل على عدم التسامح مع مرتكبي الجرائم من بين اللاجئين.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أنها ستظل مستمرة في انتهاج سياسة الحدود المفتوحة أمام الهجرة الشرعية ومكافحة أسباب اللجوء وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ودافعت ميركل عن موقفها المرحب باللاجئين، مضيفة: “أنا على قناعة عميقة بأن السياسة التي انتهجتها هي الصحيحة لبلدنا ولأوروبا وأن هذه السياسة ستنجح خطوة خطوة”.
ورأت ميركل أن القمة الأوروبية المزمعة الخميس المقبل في بروكسل “مرحلة يجب علينا أن نعرف فيها بشكل دقيق أين نقف”. كما حذرت ميركل دول أوروبا من غلق الحدود بين مقدونيا واليونان لمنع اللاجئين من الوصول لدول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل إن الحدود بين تركيا واليونان هي الحدود الأساسية لدول شينغن مع الدول غير الأعضاء بالاتفاقية مضيفة: “إن إقامة سياج حدودي بكل بساطة في مقدونيا، التي ليست عضوا بالاتحاد الأوروبي دون اعتبار لما يسببه ذلك من مأزق لليونان سيكون تصرفا غير أوروبي ناهيك عن أنه لن يحل مشاكلنا”.
وفي الوقت ذاته اعترفت ميركل بأن أثينا لم تف بشكل كاف حتى الآن بتعهداتها بشأن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي . وأوضحت أن كلا من بولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا بحثت اليوم الاثنين سبل “وقف الهجرة الاقتصادية غير الشرعية على الحدود المقدونية والبلغارية”، في حالة عدم قدرة اليونان وتركيا على وقف تدفق اللاجئين.
وأكدت ميركل أنه من الضروري أن تحدد أوروبا الدور، الذي تريد أن تلعبه في العالم “فهل تريد أن تكون قارة منعزلة عن العالم ثم تفرق الخلافات بينها أم تريد أن تكون قارة وفية لمبادئها ومصالحها وأن تطبق هذه المبادئ بالأفعال وليس بمجرد الأقوال”. (AFP-DPA-DW)[ads3]