الأرقام تكشف أطماع الأندية الإنكليزية لجماهيرها برفع أسعار التذاكر

سلط تقرير بريطاني الضوء على قضية لجوء أندية الدوري الإنكليزي الممتاز إلى رفع أسعار تذاكر دخول جماهيرها إلى المباريات هذا الموسم ، وهو ما اثار ردود فعل واسعة من قبل أغلب فعاليات الشارع الرياضي البريطاني الذي اجمع على ان القرار لا يخدم محبي البريميرليغ.

وبحسب صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية،  فإن مبررات الأندية الإنكليزية لرفع أسعار التذاكر واهية و غير مقنعة بعدما بررت ذلك بتحسين إيراداتها السنوية لمواجهة أزماتها المالية الخانقة.

وتكشف الإحصائيات التي اوردتها الصحيفة في تقريرها بأن أندية البريمرليغ تحقق سنوياً إيرادات مالية ضخمة تجعلها في غنى عن استهداف جيوب جماهيرها، كما ان كبرى أندية أوروبا لم تلجأ إلى هذا الحل على الرغم من تراكم ديونها.

هذا وبلغ إجمالي الإيرادات التي تقاسمتها الأندية العشرون الموسم المنصرم من مصادر مختلفة ثلاثة مليارات و 350 مليون جنيه استرليني منها 605 ملايين باوند تمثل عائدات تذاكر المباريات، فضلاً عن 100 مليون جنيه استرليني يجنيها كل نادٍ نظير بث مبارياته، في مقابل 150 مليون باوند يتم منحها لبطل المسابقة .

وتساهم هذه الأرقام الخرافية في جعل الأندية الإنكليزية من أغنى اندية العالم وقادرة على مواجهة أي أزمة خاصة في ظل تزايد قيمة بيع حقوق البث التلفزيوني التي تجاوزت الخمسة مليارات جنيه استرليني حتى عام 2019.

كما فضحت هذه الأرقام جشع الأندية من خلال إجراء مقارنة بين أسعار تذاكر المباريات لموسم 1995-1996 ، والموسم الحالي 2015-2016 بالنسبة لـ 11 ناديًا نشطوا الدوري الممتاز خلال هذين الموسمين.

وهذا وشهدت أسعار التذاكر إرتفاعا صاروخيا لم يكن ليصل إلى مستواه الحالي لولا الاطماع الكبيرة لملاك أندية البريميرليغ التي أصبح لا يهمها سوى تحقيق ارباح مالية كبيرة في ظل هيمنة الملاك الأجانب عليها.

فقبل عشرين عاماً، كان أعلى سعر لتذاكر مباريات نادي توتنهام هوتسبير قد بلغ 21 جنيهاً استرلينيًا بينما ادنى سعر كان لتذاكر مباريات نادي مانشستر سيتي، وبلغ 11 باوند .

اما في الموسم الحالي، فإن أعلى تذاكر هي لمباريات نادي أرسنال، والتي وصلت إلى 64 باوند ، أما السعر الأدنى فكان لمباريات نادي استون فيلا بـ 41 باوند.

وكانت الأندية الـ 11 قد اقدمت على رفع أسعار تذاكرها في العشرين عاماً الماضية ، حيث رفع أرسنال سعر تذاكر مبارياته من 11.5  إلى 64 جنيهاً إسترلينياً ، اما مانشستر سيتي فرفعها من 11 إلى 56 باوند بعدما أصبح الفريق يضم في صفوفه أفضل لاعبي العالم، كما رفع مانشستر يونايتد الاكثر تتويجاً بدرع الدوري سعر تذاكره من 11.5 إلى 56 باوند ، بينما رفعها تشيلسي من 17 إلى 55 باوند .

وبدوره، ليفربول رفع تذاكره من 16 إلى 52 باوند ، قبل أن تعلن إدارته رفع أسعار التذاكر الموسم المقبل إلى 77 باوند ، مما تسبب في اثارة جماهيره لضجة كبيرة الأسبوع المنصرم عندما عبروا عن احتجاجهم من إرتفاع اسعار التذاكر من خلال مغادرتهم لملعب الأنفيلد رود في الدقيقة 77 من عمر المباراة .

وبالنسبة لأسعار تذاكر مباريات الموسم الحالي ، والتي تختلف من درجة لأخرى ، فإن أغلاها لمباريات أرسنال و التي تتراوح قيمتها بين 1014 باوند إلى 2013 باوند كإشتراك سنوي ، حيث لا يوجد سوى ثلاثة اندية اشتراكاتها السنوية تصل أو تفوق الألف جنيه استرليني وهي ارسنال و تشيلسي و توتنهام هوتسبير، أما أدنى أسعار الاشتراكات السنوية فهي لنادي ستوك سيتي ، حيث تقدر قيمة الاشتراك العادي بـ232 باوند ، ولنادي سندرلاند بالنسبة للاشتراكات المميزة ما قيمته 495 جنيهاً استرلينياً.

أما بالنسبة لتذكرة المباراة الواحدة، فإن السعر الأدنى يتراوح بين 52 جنيهاً إسترلينياً لمباريات البلوز و 22 جنيهاً إسترلينياً لمباريات ليستر سيتي المتصدر الحالي لسلم الترتيب العام للدوري .

أما السعر الاغلى فيتراوح بين 97 باوند لمباريات أرسنال ، و 32 باوند لمباريات بورنيموث الصاعد حديثًا لدرجة الممتاز ، بحسب ما ذكرت صحيفة إيلاف.

وللتأكيد على طمع أندية البريميرليغ، اجرت الصحيفة البريطانية مقارنة بين أسعار تذاكر مبارياتها مع مباريات أندية أوروبية عريقة وقوية نجحت في إزاحة ممثلي الدوري الإنكليزي من سباق دوري أبطال أوروبا  ، حيث تعتبر أسعار مباريات اندية البريميرليغ هي الوحيدة التي تجاوزت في المعدل المتوسط 31 جنيهاً استرلينياً مقابل 11 باوند فقط لمباريات بايرن ميونيخ في البندسليغا و 17 باوند لمباريات برشلونة في الليغا ، وباريس سان جيرمان في الليغ الأولى ، و 19 جنيهاً لمباريات يوفنتوس في الكالتشيو ، و 26 باوند لمباريات ريال مدريد في الليغا ، و 23 جنيهاً لمباريات سلتيك غلاسكو في الدوري الاسكتلندي.

أما الإشتراكات السنوية الأدنى فانها تصل كتوسط إلى 489 جنيهاً استرلينياً لأندية البريميرليغ مقابل 74 باوند لجمهور البارسا ، و 104 لعشاق النادي البافاري ، و 166 لمحبي الميرنغي و 313 للجمهور الباريسي ، و 321 للمغرمين بالسيدة العجوز و 337 لجمهور سلتيك.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها