ميركل تدين تفجيرات أنقرة و أردوغان يتعهد بالرد

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء على أن تركيا مصممة أكثر من أي وقت مضى على استخدام حقها في “الدفاع عن النفس” بعد تفجير سيارة مفخخة استهدف آليات عسكرية في أنقرة وأسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل.

وقال في بيان إن “تصميمنا على الرد بالمثل على الهجمات داخل وخارج حدودنا يزداد قوة مع هذه الأعمال. يجب أن يكون معلوما بأن تركيا لن تتردد في استخدام حقها في الدفاع عن النفس في أي وقت وأي مكان وأي مناسبة”.

من جانبها، نددت أنغيلا ميركل مستشارة ألمانيا بالانفجار وقالت ميركل في بيان مساء الأربعاء إن “الحكومة الاتحادية تدين هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات” . وقالت ميركل: “أقول للشعب التركي، أننا في ألمانيا نشاطركم الألم، ونقف إلى جانب تركيا في محاربة مرتكبي مثل هذه الأعمال غير الإنسانية. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن “صدمته” إزاء وقوع الانفجار.

وقال مكتب حاكم أنقرة إن 28 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في العاصمة التركية الأربعاء عندما انفجرت سيارة ملغومة لدى مرور حافلات عسكرية قرب البرلمان ومبان حكومية ومقر الجيش التركي. وشجب الجيش التركي ما وصفه بالهجوم الإرهابي على الحافلات العسكرية التي كانت متوقفة عند إشارة مرور.

وقال متحدث باسم الحكومة إن 28 شخصا قتلوا وأصيب 61 آخرون نتيجة الانفجار الذي وقع بالقرب من تقاطع مزدحم على بعد أقل من 500 متر من مبنى البرلمان أثناء الذروة المسائية. ووصف بكير بوزداغ وزير العدل الهجوم بأنه عمل إرهابي. وقال للبرلمان الذي كانت جلسته منعقدة وقت الانفجار إن السيارة انفجرت في جزء من الشارع اصطفت على جانبيه السيارات العسكرية.

وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إنه ألغى زيارة كانت مقررة في وقت لاحق اليوم إلى بروكسل. كما قام الرئيس رجب طيب إردوغان بتأجيل زيارته المرتقبة إلى أذربيجان. وقال مسؤول أمني تركي رفيع المستوى إن المؤشرات الأولية تؤكد مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الانفجار. لكن مصادر أمنية منفصلة في جنوب شرق تركيا ذو الأغلبية الكردية قالت إنها تعتقد أن متشددي “الدولة الإسلامية” هم المسؤولين عن الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث على الفور.

وقال شاهد من رويترز “سمعت صوت انفجار ضخم. كان هناك دخان ورائحة قوية برغم أننا كنا على مسافة عدة مبان سكنية. وعلى الفور سمعنا صوت صافرات سيارات الإسعاف والشرطة التي هرعت للمكان”.

وقال مسؤول في وزارة الصحة إن السلطات تحاول تحديد عدد القتلى والمصابين الذين نقلوا إلى مستشفيات عديدة في المنطقة. وأظهرت صور منشورة على مواقع تواصل اجتماعي الحطام المحترق لحافلتين على الأقل وسيارة. وتسبب الانفجار في سحابة كثيفة من الدخان فوق وسط أنقرة.

وتواجه تركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي تهديدات أمنية متعددة. وهي جزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق المجاورتين. وقصفت مقاتلي الميليشيات الكردية في شمال سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية. كما تحارب المقاتلين المنتمين لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر عامين ونصف في يوليو/ تموز 2015، مما أدخل المنطقة في أسوأ موجة عنف تشهدها منذ التسعينيات.

واستهدف حزب العمال الكردستاني- الذي يكافح منذ أكثر من ثلاثة عقود لإقامة حكم ذاتي للأكراد- مرارا أهدافا عسكرية فيما سبق على الرغم من أن عملياته تركز بدرجة كبيرة على جنوب شرق تركيا ذو الأغلبية الكردية.

وجاء التفجير عقب هجوم في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 ألقي باللوم فيه على تنظيم “الدولة الإسلامية” عندما هاجم انتحاريان تجمعا لنشطاء مؤيدين للأكراد ونشطاء عماليين خارج محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص. كما قتل 10 سائحين ألمان في هجوم انتحاري في القلب التاريخي لاسطنبول في يناير/ كانون الثاني 2016 ألقي بمسؤوليته على “الدولة الإسلامية” أيضا. (AFP-REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments

  1. كما تزرعون تحصدون يا عثماني!! مع ظهور تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، الوجه الجديدة للعثمانية. فهذا التنظيم الاسلامي، الأكثر تطرفاً وإرهاباً من بين التنظيمات الاسلامية المتشددة التي ظهرت حتى الأن، يعمل على فرض نسخته الدموية “الظلامية المتوحشة” من الإسلام، ويسعى لتطهير المنطقة من الصليبيين (الكفار) – وفق توصيفاته- ومن غير المسلمين، لا بل حتى من المسلمين الذين يخالفونه في قراءة وتفسير الاسلام. تطبيقاً لمنهجه المتطرف، نفذ تنظيم الدولة في المناطق التي دخلها وسيطر عليها وأعلنها “دولة الخلافة الاسلامية”،عمليات تطهير عرقي وديني وثقافي بحق المكونات الصغيرة الأخرى الغير اسلامية،مثل الايزيديين والشبك والصابئة، واستباح جميع ممتلكاتهم ومقدساتهم وكنوزهم الدينية والثقافية والحضارية النفيسة،وسبى نسائهم وبناتهم. أخيراً: زعزعة الاستقرار في دول المنطقة وتحول بعضها الى “دول فاشلة. فهذه الحروب الكارثية والفوضى الأمنية والسياسية التي تسببت بها، تنذر بحصول عمليات إبادة جماعية.

  2. حاجة كذب بقى .قال ايردوغان سوف يرد
    كيف بدك ترد على حلفائك الدواعش ممكن تشرح؟؟