خطة أصدقاء رونالدو لإعادته إلى العرش و إبقاءه في ريال مدريد
بعد أن بدأ يستعيد مستواه مسجلاً خارج الديار في شباك فريق كبير للمرة الأولى هذا الموسم، هل ينتهي الحديث عن خروج كريستيانو رونالدو من ريال مدريد بنهاية الموسم الجاري؟
في تقرير نشرته بيت جينسون من قناة يورو سبورت، نتعرف على الأسباب والظروف المحيطة بالمسألة ككل.
كان من الرائع أن نشاهد غضب كريستيانو رونالدو إزاء الصداقة “الوردية” بين مهاجمي برشلونة ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، مؤكداً أنه لم يقل “صباح الخير” حتى لنصف فريق مانشستر يونايتد الذي فاز معه بدوري أبطال أوروبا.
لديه وجهة نظر؟ صحيح، ولكنه تجاهل حقيقة أنه في أي مهنة أن تحاط بالأصدقاء أفضل من أن تحاط بالأعداء خصوصاً في “خريفه” مع ريال مدريد.
صديقين لكريستيانو رونالدو حرصا على إظهاره بمظهر البطل على ملعب أوليمبيكو حين واجه روما وفاز عليه 2-0 في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، وهما مارسيلو وزين الدين زيدان.
الظهير البرازيلي كان المصدر الأهم في أهداف رونالدو بتمريراته في المساحات الخالية حين يتجه رونالدو إلى الداخل مقترباً من المرمى، وهو ما تكرر في مباراة روما وبمجرد أن سجل الهدف، انطلق باتجاه مدربه زيدان الذي يعلم جيداً كم الضغوط التي تثقل كاهل “اللاعب الأفضل”، والضغط الأكبر حين تكون الأفضل وتواجه الانتقادات بهذا الشكل.
زيدان -الذي يفعل ما يريد في مدريد بناءً على حقيقة كونه زيدان- قام باستبداله في آخر دقيقتين من المباراة، ليخرج من الملعب لأول مرة في دوري الأبطال لهذا الموسم، وربما لن تكون تلك آخر الدقائق المفقودة فزيدان يعلم جيداً قيمة الراحة، مثلاً إذا قرر ريال مدريد الاستسلام في منافسة الليغا سيبدأ زيزو بإراحة الدون في مبارياتها ليؤهبه أكثر من أجل الاستمرار في دوري الأبطال.
في مركزه المفضل على الطرف الأيسر، وبوجود صديقه مارسيلو من وراءه، وزيدان يعلمه ويساعده على الخروج من تلك الكبوة باستغلاله على النحو الأمثل، يمكن لرونالدو أن يكون أكثر جاهزية للمباريات الحاسمة ويعود كأهم عناصر فرص الميرينغي في النجاح، وهو ما سيستحق رفض كل العروض القادمة في الصيف.
رغم ذلك يبقى لريال مدريد تاريخه مع بيع النجوم، لويس فيغو خرج على عكس رغبته شأنه شأن إيكر كاسياس، أنخيل دي ماريا تم بيعه بعد 3 أشهر فقط من بطولته الشهيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا “العاشرة”، إذا كان الملكي يفكر جدياً في ضم روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ، سيفكرون جدياً في بيع البرتغالي سواء كان هدافهم التاريخي أم لا.
طبقاً للأحاديث الدائرة في أوساط كرة القدم دعونا نتذكر لماذا أصبح دي ماريا فجأة فائضاً عن الحاجة، حيث أتى خاميس رودريغيز براتب قيمته 7.7 مليون يورو في الموسم، أما دي ماريا فقد أراد 10 مليون وهو ما اعتقد أنه يستحقه كبطل دوري الأبطال، فقرر فلورنتينو بيريز أن خاميس سيؤدي بنفس الجودة وبـ2 مليون أقل في الموسم، فضمه وباع الأرجنتيني.
أيضاً لدينا توني كروس يتلقى 10.9 مليون يورو، بينما يتلقى غاريث بيل 10 ملايين (صافية الضرائب)، ويقال أن ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد سيتلقى 11.8 مليون يورو إذا انضم، لذلك يبدو خاميس “رخيصاً” في عرف “الغالاكتيكوس”، وإذا بدأت الإدارة في التفكير بأن الـ17 ملايين التي يتلقاها رونالدو “غالية”، سيحاولون التخلص من ذلك العبء المادي.
المشكلة تكمن في أنه كلما اعتقد الجميع أنه لاعب لا يسجل في المباريات الكبيرة ولا خارج أرضه، أو شخص لا يظهر إلا في المباريات التي يحطم فيها ريال مدريد منافساً يتلقى لاعبو فريقه مجتمعين حوالي نصف راتبه، يثبت خطأهم، وهذا ما تبين في مباراة روما.
لقد ذكَّر رونالدو ريال مدريد أنه يظل أفضل طريق إلى المرمى، وطالما أن أهدافه تمثل تلك الإضافة سيستحق البقاء حتى وإن كان راتبه مرتفعاً فهو يمكنه أن يظل جديراً به .. بمعاونة بسيطة من أصدقاءه.[ads3]