مسيرة ضد العنف والعنصرية إزاء لاجئين سوريين بشرق ألمانيا

قال يورغين كازيك مسؤول حزب الخضر بولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا إن من المقرر القيام بمسيرة مؤيدة للاجئين مساء السبت (20 فبراير/ شباط) أمام ملجأ للاجئين في بلدة كلاوسنيتس في ولاية ساكسونيا، حيث تعرض لاجئون لدى وصولهم قبل يومين لهتافات معادية للأجانب من قبل العشرات تجمعوا أمام ملجأ كان معدا لاستقبالهم.

كما أثار مقطع فيديو ردود فعل غاضبة لدى الرأي العام الألماني، بسبب مشاهد لتعامل عنيف من قبل شرطي مع صبي لاجيء. وأوضح كازيك أنه من خلال تلك المسيرة يريد الاحتجاج على العنف والعنصرية في ساكسونيا وتصرف الشرطة هناك، وقال: “هذه صور لا نريد أن نراها في ألمانيا، وما حدث مساء الخميس (الماضي)، يجب ألا يكون أمرا عاديا أبدا.”

وكان نحو 100 شخص قد تجمعوا أمام مبنى لدى وصول حافلة تقل لاجئين في البلدة الصغيرة، التي تستقبل لاجئين لأول مرة، وحاولوا منعهم من النزول للمبنى. وأظهر شريط فيديو انتشر على مواقع الانترنت قيام الشرطة على ما يبدو بإجبار اللاجئين على النزول من الحافلة بينما كان الخوف يسيطر عليهم وخصوصا الأطفال، حيث قام شرطي بجذب صبي بشكل أثار انتقادات لهذا السلوك في ألمانيا.

ومن جانبها وجهت كاترين غورينغ- إيكارت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في البرلمان الألماني اتهامات إلى رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي هورست زيهوفر بتحمل جزء من المسؤولية لما حدث في كلاوسنتيس. وقالت غورينغ-إيكارت اليوم السبت في برلين: “الأسوأ هو أن هؤلاء الغوغاء يشعرون بالتشجيع مع كل تصريح يدلي به هورست زيهوفر وأعوانه”، حسب ما نقل موقع شبيغل أونلاين. وكتبت رئيسة الكتلة البرلمانية للخضر على موقعها على تويتر “نحن بحاجة ماسة إلى حد أدنى من الأدب واللياقة.”

ومن جهتها دافعت الشرطة عن تصرفها تجاه ما حدث أمام مبنى اللاجئين في كلاوسنيتس. وقال أوفه رايسمان، رئيس الشرطة في المدينة، القريبة من كلاوسنيتس إن استخدام “وسائل إجبار بسيطة” كان مسألة ضروريا بالنسبة لثلاثة من اللاجئين. وأكد رايسمان أن هناك لاجئين قاموا بحركات مستفزة من داخل الحافلة للواقفين في الخارج، وأضاف: “من وجهة نظري لا يوجد لتصرف الشرطة أية تبعات.” (DPA-DW)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها