إنتخابات الرئاسة الأمريكية : ترامب و كلينتون يفوزان و بوش ينسحب
أعلن جيب بوش انسحابه من السباق إلى الرئاسة الأميركية وذلك بعد النتيجة المخيبة التي حققها في المحطة الثالثة للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، مع انه بدأ كان في بداية الحملة من المرشحين الأوفر حظاً للفوز فيها.
وقال جيب بوش (63 عاماً)، الحاكم السابق لفلوريدا (1999-2007) ونجل الرئيس الأسبق جورج بوش وشقيق الرئيس السابق جورج دبليو بوش، بتأثر واضح وهو يمسح دموعه “هذا المساء اعلق حملتي”.
وكان جيب بوش يبدو في بداية الحملة التي حصل فيها على دعم مالي هائل وبمباركة الحزب الجمهوري، أفضل مرشحي الحزب للوصول إلى البيت الأبيض. لكنه لم يحقق أي تقدم خصوصا بسبب أدائه السيء في المناظرات التلفزيونية وحملة لا حماس فيها.
في غضون ذلك، يواصل رجل الأعمال الملياردير دونالد ترامب انتصاراته في انتخابات المؤتمرات الجماهيرية للحزب الجمهوري في ولاية ساوث كارولينا الواقعة بجنوب الولايات المتحدة يوم السبت (20 فبراير/ شباط 2016). وفي أعقاب فوزه، تعهد ترامب بجذب المزيد من الأنصار مع تقلص عدد المرشحين المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري بعد أن انسحب بوش من السباق.
وقال مسؤولو الانتخابات في الولاية إن ترامب تمكن من الحصول على 6ر32 في المئة من الأصوات، وأن أقرب منافسيه السناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو حصل على 5ر22 في المئة، فيما حل السناتور عن ولاية تكساس تيد كروز ثالثاً بحصوله على 1ر22 في المئة، من إجمالي الأصوات.
ومنحت نتائج ولاية ساوث كارولينا ترامب زخماً مع اقتراب انتخابات ولاية نيفادا المقرر أن تجري يوم الثلاثاء المقبل، بالإضافة إلى يوم الثلاثاء الكبير الموافق الأول من آذار/ مارس حيث ستعقد الانتخابات التمهيدية في أكثر من عشر ولايات. وقال ترامب لأنصاره، بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية بولاية ساوث كارولينا، إنه يتوقع انتصارات كبيرة في المستقبل.
وتابع ترامب “دعونا نحقق فوزاً كبيراً في نيفادا … دعونا نجعل من أمريكا بلداً عظيماً مرة أخرى”. ورفض ترامب أراء النقاد الذين يقولون إنه مع تقلص عدد المرشحين المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، فإن أصوات المعسكر الرافض له سيوحدون صفوفهم، قائلاً: “ما لا يفهمونه أنه مع انسحاب المرشحين، فأنا من سيحصل على تلك الأصوات أيضاً”.
وفي الوقت نفسه، تمكنت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون من الفوز على السيناتور عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز في المؤتمرات الجماهيرية للحزب الديمقراطي في ولاية نيفادا. وقالت كلينتون “البعض شكك ربما فينا لكننا لم نشك أبداً في أنفسنا”. وتبنت كلينتون خطاباً هجومياً أقرب لليسار ومنتقداً استغلال أصحاب العمل وركز على الأقليات التي تعول عليها في المحطات التالية في الجنوب حيث يمثل السود أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين.
وأقر ساندرز بهزيمته في اتصال هاتفي بكلينتون، لكنه أشار إلى أن فوزها نسبي. وكان قد بدا السباق متخلفاً بـ30 نقطة عن كلينتون في استطلاعات صيف 2015. (DPA-AFP-REUTERS-DW)[ads3]