كاميرون يقدم للبرلمان البريطاني مشروع الاتفاق مع الشركاء الأوروبيين
يقدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الإثنين إلى البرلمان الاتفاق الذي انتزعه الجمعة من شركائه الأوروبيين قبل أربعة أشهر من موعد استفتاء غير معلوم النتائج حول انتماء المملكة للاتحاد الأوروبي.
وأمام كاميرون أربعة أشهر لإقناع البريطانيين بجدوى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل لتعزيز “الوضع الخاص” لبريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
وأشار استطلاع الرأي الأول منذ الاتفاق والذي أجرته صحيفة ميل أون صنداي إلى رفض 48% من المشاركين الخروج من الاتحاد فيما أيده 33% وما زال 19% مترددين.
وقرار الخروج من الاتحاد سيستدعي إجراء استفتاء آخر حول استقلال اسكتلندا، كما ذكرت الأحد رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن.
وصرحت ستورجن في مقابلة في برنامج اندرو مار “إذا خرجنا من الاتحاد الأوروبي فسترتفع المطالب باستفتاء ثان حول الاستقلال”. ففي استفتاء أول حول استقلال اسكتلندا في أيلول/سبتمبر 2014 أحرز رافضوه 55% من الأصوات.
ويأمل كاميرون في إقناع أغلبية من البريطانيين بالتصويت بـ “نعم” في استفتاء 23 حزيران/يونيو حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، رغم فشله في ضم رئيس بلدية لندن الذي يحظى بشعبية بوريس جونسون إلى معسكر مؤيدي بقاء المملكة في الاتحاد الأوروبي.
وأعلن جونسون في تصريح من أمام منزله بلندن “سأدعو إلى مغادرة” الاتحاد الأوروبي. وأضاف مبررا “لا يجب الخلط بين روائع أوروبا وقضاء عطل في أوروبا والغذاء الممتاز والصداقات … مع مشروع سياسي قائم منذ عقود وينذر اليوم بالخروج عن السيطرة الديمقراطية”.
ويشكل انخراط جونسون في معسكر مناهضي بقاء بريطانيا في الاتحاد، نكسة لكاميرون الذي يضع على المحك مكانته في التاريخ ومكانة بلاده في العالم ويدعو إلى بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي.
ونجح كاميرون حتى الآن في تفادي انشقاق الشخصيات الرئيسية في حزب المحافظين مثل تيريزا ماي. وحاول في وقت سابق الأحد استمالة جونسون وخاطبه عبر هيئة الإذاعة البريطانية قائلا “أريد أن أقول لبوريس ما أقوله للجميع وهو إننا سنكون أكثر أمنا وقوة وازدهارا داخل الاتحاد الأوروبي”.
وفي معسكر المحافظين انضم رئيس بلدية لندن بذلك إلى خمسة وزراء بينهم وزير العدل مايكل غوف الصديق الشخصي لكاميرون، وزاك غولدسميث المرشح لخلافة بوريس جونسون.
وعنونت ديلي ميل الإثنين “بوريس يريد إطلاق رصاصة الرحمة” مشيرة إلى “حرب ينقصها التمدن” داخل حزب المحافظين. (AFP)[ads3]