مجلة ” نيوزويك ” الأمريكية : هل هناك تعاون سري بين أوباما وبوتين في سوريا ؟

أشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى الأزمة السورية المتفاقمة التي باتت تشهد تعقيدا أكثر من أي وقت مضى، وتساءلت عما إذا كان هناك تعاون سري بين أوباما وبوتين بشأنها.

فقد نشرت نيوزويك مقالا للكاتب فريدريك هولف قال فيه إن هناك تفاهما سريا مشتركا بين أميركا وروسيا في ما يتعلق بالتدخل العسكري الروسي ومؤتمر السلام المعلق والكارثة الإنسانية المتفاقمة في سوريا.

وقال الكاتب يبدو أن روسيا لم تكن تجرؤ على تعريض عملية السلام في فيينا للخطر لو لم تكن تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، وأن دافع واشنطن من وراء هذه “الخيانة” المزعومة ليس غريبا، حيث تريد إدارة أوباما أن يبقى الملف السوري خارج حساباتها لما تبقى من هذا العام.

وأضاف أنه ما دامت العمليات العسكرية الروسية تجبر المعارضة السورية على الامتثال لاتفاق يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحافظ على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة طوال مرحلة “انتقال سياسي” مفتوحة، فبإمكان إدارة أوباما أن تبقى هادئة نسبيا.

ورأى أنه ليست هناك رغبة لدى الكونغرس أو الجمهور العام للوقوف ضد روسيا، أو لجعل عملية إبادة الأسد للمدنيين السوريين بأعداد كبيرة تكون صعبة.

وأضاف أنه برغم هذا، فإن من شأن التوصل لتسوية مع الأسد تعريض أوباما لضربة سياسية مؤلمة في أشهره الأخيرة في الحكم.

وقال إنه ربما بمقدور الإدارة الأميركية إنقاذ الإيزيديين والأكراد من هجمات تنظيم الدولة، لكنها لا تفعل شيئا لحماية المدنيين السوريين من القتل الجماعي الذي يقوم به نظام الأسد بدعم من إيران وروسيا.

وأما بالنسبة للحفاظ على الأسد، فأشار الكاتب إلى أن بوتين لا يكترث لأمر سوريا وشعبها أو لرئيسها “البائس”، وإلى أن روسيا لن تنفق شيئا من أجل إعادة إعمار البلاد.

لكن بوتين يرى أن سوريا أداة لإذلال الولايات المتحدة وللإضرار بالغرب، ولإعلان عودة روسيا إلى العظمة، كما أنه يرى أن الأسد سمّ قوي لمواجهة تنظيم الدولة، ويريد الحفاظ عليه من أجل إيجاد فرص للمصافحة بين أوباما والأسد، وبالتالي جعل الغرب يدفع الثمن. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

4 Comments

  1. هههه شئ مضحك و كأني التحالف و التعاون غير واضح يلي مصدق العداء بين أمريكا و روسيا بسوريا بكون نفس الجحش يلي مصدق العداء بين اسرائيل و ايران و نظام بشار يعني لهلق ما فهمتوا ان كل ما يحصل هو لخدمة اسرائيل

  2. السياسيون الأمريكيون يكرهون المسلمين كراهية شديدة ، و أكثر ما يكرهون من المسلمين المكون العربي ، و أكثر ما يكرهون في العرب الجزء السوري . أمريكا تريد أن تتحكم في عالم تكون لديه سذاجة سياسية كما هي حال القطاع الواسع من الجمهور الأمريكي الساذج (الذي لا يعرف ما يتجاوز ولايته) . ما قهر الأمريكان ، وعي الكثير من السوريين على أن حافظ الأسد عميل أمريكي و أنه أورث العمالة لأبناءه . مغني بسيط في حماة (ابراهيم القاشوش ، رحمه الله) في بداية الثورة أنشد قائلاً : يا ماهر يا جبان *** يا عميل الأمريكان *** الشعب السوري ما بينهان .
    مثل هذه الأغنية البسيطة تصل إلى البيت الأبيض و البنتاغون و المخابرات لأن هؤلاء مارسوا و يمارسون التضليل على نطاق واسع و بتكلفة عالية ، ثم يأتيهم سوري بسيط ليقول لهم : فاهمين لعبتكم من ساسها لراسها . هذا الأمر بيقهرهم عن جد .