مصادر موالية : الحرب حولت سوريا إلى بلد مستهلك للمخدرات .. و تجارتها تتم بالتشارك بين قوات النظام و المعارضة

قالت مصادر نظامية “إن الحرب حوّلت سورية من معبر إلى بلد مستهلك للمخدرات”.

واستبعدت المصادر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء القدرة على تقدير الكميات التي يتم إدخالها إلى السوق السورية بسبب الفوضى الأمنية.

وقالت إن أكثرية الشبكات القائمة على هذه التجارة هي مجموعات مسلّحة مرتبطة بأطراف الصراع بما فيها ميليشيات تابعة للنظام التي لا يوجد سيطرة حكومية عليها، لكنّها لم تُبرّئ بعض الجماعات المقاتلة التي تقول إنها من المعارضة وتتعاون مع ميليشيات النظام بهذه التجارة.

ورجّحت المصادر أن تكون الكمية التي تتسرب للأسواق المحلية بين 5 و10 طن من الحشيش وعشرات الملايين من الحبوب المخدرة الصناعية (الكبتاغون)، لكنها قالت إن هذه الأرقام تقدير شخصي لا يستند لأي إحصائيات رسمية أو مستقلة.

وحول الشرائح المستهلكة لهذه المواد الممنوعة بكل أنواعها في سورية، قالت المصادر “إنها فئة الشباب الذين يحاولون الهروب من واقعهم الاجتماعي والاقتصادي من جهة والأغنياء الجدد من المقاتلين من الطرفين من جهة ثانية”، وقالت “هذه التجارة كانت موجودة في سورية قبل الأزمة لكنها كانت ظاهرة محدودة وغير متفشية، أما الآن فإنها باتت ظاهرة منتشرة بكثرة حتى في المدن التي تقع تحت سيطرة النظام، وهي من أكثر المناطق المُخترقة”، وفق تقديرها.

وتقول مصادر أهلية سورية، بحسب الوكالة، إن “النسبة الكبرى من هذه المواد ترد إلى البلاد من لبنان، وبعلبك على وجه الخصوص، وليس خافياً دور حزب الله في ذلك على اعتبار أنه يسيطر على طول الحدود بين سورية ولبنان ومن الصعوبة بمكان تدفق هذه المواد دون علمه”.

وألقت الولايات المتحدة القبض على عدة خلايا تابعة لحزب لله اللبناني تتعامل بتجارة المخدرات الدولية لتأمين عائدات مالية للحزب الذي يموّل بها عمليات تسلحه وقتاله في سورية، التي أرسل لها آلاف المقاتلين لدعم نظام بشار الأسد.[ads3]