اينفانتينو من مساعد لبلاتيني إلى رئيس للـ ” فيفا “
ولجأ الاتحاد الاوروبي في اليوم الاخير لاقفال باب الترشيحات لرئاسة الفيفا في 26 تشرين الاول الماضي الى ترشيح امينه العام في خطوة احتياطية للابقاء على مرشح اوروبي للرئاسة، اذ كان بلاتيني في حينها يواجه ايقافا مؤقتا لمدة 90 يوما قبل ان تفرض لجنة الاخلاق عقوبة الايقاف لثماني سنوات.
وأكد الاتحاد الاوروبي لدى ترشيح إينفانتينو “نعتقد ان جاني اينفانتينو يملك المؤهلات المطلوبة للتصدي للتحديات الكبيرة وقيادة الفيفا على طريق الاصلاح لاستعادة نزاهته ومصداقيته. هو يعلم ان له دعمنا الكامل في حملته ليكون رئيسا للفيفا”.
وركز السويسري في برنامجه على الاصلاح كما سائر المرشحين بقوله لفرانس برس في تصريح سابق “الاصلاحات … ليست بحاجة الى ان يتم الاتفاق عليها، بل الى تطبيقها ايضا”.
وتابع “وبالتالي فانه من اليوم الاول، اي في 27 فبراير، علينا ان نبدأ تطبيق الاصلاحات، ومن خلال القيام بذلك بشكل يومي في الاتحاد الاوروبي اعرف ماذا يعني ذلك .. الادارة الجيدة، الشفافية المالية، وهيكلية التغييرات التي يتم اقتراحها”.
واوضح ايضا “ستكون هناك اصلاحات وسيحصل تغيير في القيادة، ولكنه الوقت المناسب، لانني اعتقد فعلا بأنه من المهم عندما تتحدث عن الفيفا ان تتكلم مجددا عن كرة القدم، وليس فقط عن كل الامور التي للاسف تصدرت العناوين في الفترة الاخيرة”.
كما اطلق وعودا بمنح الاتحادات الوطنية الاعضاء مبالغ تصل الى 5 ملايين يورو في فترة ولايته لاربع سنوات في حال انتخابه.
وكشف المحامي السويسري عن رغبته بتعيين مزيج من النساء وغير الاوروبين في المنظمة الغارقة في الفساد، وايضا عن تعيين امين عام لفيفا من خارج القارة الاوروبية.
وتحدر آخر 10 امناء عامين في الاتحاد الدولي، من بينهم بلاتر، من غرب القارة الاوروبية، ويرى إينفانتينو ان شخصا من خلفية مختلفة قد يمنح بداية واعدة في أروقة الاتحاد الدولي: “يتعلق الامر بانفتاح فيفا، شفافيتها… يجب ان يتضمن فيفا مزيدا من النساء ومدراء تنفيذيين من مختلف انحاء العالم وليس فقط من سويسرا والمانيا وفرنسا”.
وفي كلمته اليوم امام الاتحادات الوطنية قبيل الاقتراع توجه اينفانتينو باللغات الايطالية والفرنسية والالمانية والانكليزية والاسبانية، وطالب بالعمل على تطوير اللعبة في مختلف القارات.
واوضح إينفانتينو “قبل 5 اشهر لم اكن افكر بالترشح للرئاسة وان اقف امامكم، لكن امورا كثيرة حصلت في هذه الاشهر، فالفيفا يمر بأزمة والظروف صعبة جدا”.
واوضح “أمامنا خياران، الهروب او التصدي للمشكلة، بالنسبة لي، الهروب لم يكن ابدا خيارا، كنت دائما افضل القيام بمسؤولياتي وان اقوم ما يجب القيام به لكرة القدم وللفيفا لان الفيفا تحتاج الى كرة القدم الان اكثر من اي وقت مضى”.
وسأل المرشح السويسري “اذا كان الفيفا يدر عائدات تقدر بخمسة مليارات، الا يعقل ان يقدم مليارين لمساعدة الاتحادات، فهذه الاموال يجب ان تستعمل للاستثمار في كرة القدم، فأموال الفيفا هي اموالكم، اموال الاتحادات الوطنية، والفيفا يجب ان يعمل على تطوير كرة القدم من هذه الاموال، وعندما العالم يجب ان يكون ممتنا لنا”.
وقال أيضا “اريد ان اعيد كرة القدم الى الفيفا، والفيفا الى كرة القدم. تحدثنا كثيرا عن الاعتقالات والفساد والشرطة والكثير من الامور، والان يجب ان نتحدث عن كرة القدم”.
وختم “يجب تطوير كرة القدم والاستثمار فيها، ولذلك نحتاج الى رئيس قوي، لكنه وحده لن يتمكن من القيام بشيء، فانا احتاج اليكم”.
و ولد إينفانتينو في 23 اذار 1970 في بريغ السويسرية، ويتولى منصب امين عام الاتحاد الاوروبي منذ تشرين الاول 2009، وهو بدأ العمل مع الاتحاد الاوروبي في اب 2000 في الشؤون القانونية.
ودرس إينفانتينو القانون في سويسرا، ويتقن 5 لغات بطلاقة هي الايطالية والفرنسية والالمانية والانكليزية والاسبانية.
وقبل انضمامه الى الاتحاد الاوروبي، كان امينا عام للمركز الدولي للدراسات الرياضية، كما عمل مستشارا لهيئات رياضية عدة في ايطاليا واسبانيا وسويسرا. ( AFP )[ads3]