حسن عبد العظيم : نعمل على إقناع حلفاءنا بضرورة الحل السياسي في سوريا

أكد المنسق العام لهيئة التنسيق، حسن عبد العظيم، أن “القرار 2268 شديد الأهمية لأنه يستند لتوافق روسي أمريكي، ويوفر آليات مراقبة دقيقة لعملية وقف إطلاق النار ومراقبة الحدود وعمليات إدخال السلاح، وبعد تطبيق القرار تبيّن أن العملية ناجحة جداً وتعطي أمل باستمرار وقف إطلاق النار وتمديده والتحول باتجاه الوقف الدائم الذي يتخلله عملية تفاوض سياسية، وإنجاز حل سياسي، وإدارة الظهر للصراع والنزاع المسلح، الأمر الذي يوفر الإمكانية لمحاربة قوة التطرف في سورية وحمايتها من التقسيم والتفتيت، ووقف نزيف الدماء والدمار وموجات النزوح”.

وقال عبد العظيم في تصريحات لإحدى الإذاعات التابعة للنظام : “بكل صراحة رغم بيان جنيف الذي صدر في الثلاثين من حزيران 2012 إلا أنه لم يكن هناك جهد حقيقي لحل الأزمة السورية من قبل القوى الكبرى وأطراف الأزمة، بل كان هناك صب للزيت على النار، لكن مع دخول داعش وتصدره الواجهة وسيطرته الكبيرة وتهديده بعض الدول العربية والأوروبية بدأت تلك القوى بالتفكير جدياً بالحل السياسي في سورية، لأن مصالح تلك الدول بدأت تتهدد، وبتنا نرى صدور قرارات هامة صادرة عن مجلس الأمن الدولي وإجتماعات فيينا وميونيخ، وبالتالي كل هذا كان من مصلحة الشعب السوري اليوم وذلك بالعمل من تلك الاطراف على حل قضيته”.

وعن مواقف هيئة التنسيق قال عبد العظيم: “إذا كان الإعلام يظلم هيئة التنسيق فإن رأي الهيئة وتمسكها بموقفها السياسي المعارض للعنف والعسكرة والتطرف والطائفية والحل العسكري للأزمة جعلها رقم أساسي بالمعارضة، والهيئة قدمت بيانات واضحة لرؤيتها في مؤتمرات جنيف والقاهرة والرياض، وتمسكت بضرورة أن يكون وفد المعارضة وازن ومقبول، والآن تعمل الهيئة على إدراج دورها السياسي والإعلامي بالهيئة العليا للمفاوضات، ونعمل على إقناع حلفاءنا بضرورة الحل السياسي، ونحثهم على تثبيت العملية السياسية بالجولة القادمة من جنيف المزمع عقدها في السابع من آذار المقبل”.

وعن المواقف والتوافقات الدولية قال المنسق العام لهيئة التنسيق: “واضح جداً التوافق الأمريكي الروسي، ورغم كل الخلافات الواضحة لكنه توافق عميق جداً، وإدارة أوباما حققت إنجازات دولية منذ ثمانية سنوات، كالملف الكوبي والإيراني، وتريد تحقيق إنجازات بالشرق الأوسط لا سيما الأزمة السورية صاحبة الموقع الهام والدور السياسي الهام بالمنطقة، كما هناك تهديدات أمنية لروسيا والاتحاد الأوروبي بحال سقوط الدولة السورية، وبالتالي حل الأزمة السورية بات اليوم من صالح الدول الكبرى”.

وختم حسن عبد العظيم حديثه بالقول: “نحن كمعارضة وسلطة يجب أن نرتفع إلى مستوى مصلحتنا الوطنية، كما يجب أن نضع مصلحة سورية فوق كل اعتبار سياسي، كما ينبغي أن يكون هناك استفادة من هذا التوافق الدولي الحاصل اليوم”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. هل حسن عبد العظيم سوري؟
    والمناع؟
    لا اظن.