النمسا: لن يكون هناك توزيع للاجئين بدون وقف الهجرة
قال وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم السبت (الخامس من آذار/ مارس 2016) إن دول الاتحاد الأوروبي المتبرمة لن تبدأ في استقبال لاجئين إلا إذا جرى خفض التدفق خفضا كبيرا. جاء ذلك قبل قمة الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي تعقد بعد غد الاثنين. وفي سياق الدفاع عن السياسات الصارمة بشأن الحدود التي تنتهجها النمسا ودول البلقان وهو ما تسببت في تقطع السبل بالمهاجرين في اليونان، قال الوزير المحافظ” يجب أن يكون واضحا أن عدد اللاجئين الذين يصلون أوروبا سوف يتراجع تراجعا سريعا حال أوقفناهم في اليونان”.
وأضاف كورتس أنه شعر بالدعم جراء مناشدة دونالد توسك للمهاجرين المحتملين الراغبين في تحسين أوضاعهم الاقتصادية البقاء في أوطانهم، وبتصريح المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الذي أدلت به مؤخرا ضد إرسال المهاجرين عبر طريق الهجرة الممتد من اليونان إلى غرب أوروبا. وقال كورتس ” هذه هي السياسات التي تشير أخيرا إلى الاتجاه الصحيح”.
واستطرد “يمكن أن تصبح الدول التي تعارض حاليا إعادة التوزيع مستعدة لاستقبال اللاجئين على المدى المتوسط “. وأضاف “ولكن مثل هذا التوزيع ليس واقعيا طالما أن هناك مثل هذا التدفق المرتفع (للمهاجرين) وطالما أن الدول مدركة أن مثل هذه السياسة (السماح للمهاجرين بالدخول) تسفر عن المزيد والمزيد من الوافدين”.
ورفض كورتس قبول المخاوف التي تفيد بأن القيود التي تفرضها النمسا على الحدود والإجراءات التي اتخذتها دول البلقان في تصديها لتدفق المهاجرين تسببت في أزمة في اليونان من خلال إجبار المهاجرين واللاجئين على البقاء في البلاد. وقال “الحقيقة أنه لا يوجد سوى 25 ألف لاجئ في اليونان الآن. وهذا يبلغ تقريبا ربع العدد الموجود في النمسا”. استقبلت النمسا 90 ألف لاجئ العام الماضي ولكنها تراجعت عن استقبال المزيد في الشهور الأخيرة، قائلة إن تطبيق إجراءات على الحدود الوطنية ضروري في ظل غياب سياسة توزيع ملموسة على مستوى الاتحاد الأوروبي. وبالتطلع إلى قمة يوم الاثنين، قال كورتس إنه لا يأمل أن يتم وقف التدفق من اليونان فحسب، ولكن يأمل أيضا أن يكون التعاون مع تركيا ومساعدة اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط عناصر إضافية في حزمة الإجراءات السياسية الرامية للتصدي لأزمة الهجرة. (DPA-DW)[ads3]