رئيس ” فيفا ” السابق : لن يتم اعتقالي لعدم حصولي على أموال طوال 41 عاماً

قال السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إنه “لن يُعتقل نهائيًا، لأن طوال مسيرته داخل جدران الاتحاد، والتي استمرت 41 عامًا، لم يحصل خلالها على أموال من أي شخص”.

وفي حوار لقناة “بي إن سبورت” الرياضية تساءل بلاتر “لماذا يجب اعتقالي؟”، مضيفًا “أمضيت داخل جدران الفيفا 41 عامًا منذ أن كنت أمينًا عامًا له، ولم أحصل على أية أموال من أي شخص، لذلك لا يجوز الحكم ضدي والقول بأنني مذنب، كما أن القضية المرفوعة ضدي لا توجد بها شبهة فساد”.

وتابع بالقول “لو كنت مذنبًا لذهبت للاختباء في كوخ بالجبل، أو دير أو حجرة صغيرة للابتعاد عن عيون الناس”.

وأدان بلاتر، مسؤولي اتحادي الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، قائلًا “الاختلاس لم يكن بالفيفا، ولكن هناك أشخاص تم اعتقالهم متورطين في قضايا اختلاس وجميعهم من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، وليسوا ممثلين للفيفا”.

وأضاف أن “الجميع يخلط بين الأمور، والدليل على ذلك، أنا والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، ومواطنه جيروم فالكة الأمين العام السابق للفيفا، لم يتم اعتقالنا، ولكن تم إيقافنا”.

وأشار بلاتر أنه “يتحمل جزءًا من المسؤولية باعتباره مسؤولًا عن الاتحاد الدولي بأكمله” لافتًا أن الفيفا ضحية الأحداث، وهو قام بعمله على أكمل وجه ممكن ، وفق ما اوردت وكالة الأناضول.

وعن سبب أزمته مع الإنجليز، قال بلاتر “ليس لدي مشكلة معهم، لكن هم من يفتعلون المشاكل معي، تحديدًا بعد خسارتهم شرف تنظيم مونديال 2018 التي فازت بها روسيا”، مشيرًا أنهم (الإنكليز) “يرغبون في الهيمنة على كل الألعاب الرياضية، ولا يحبون الفيفا لدرجة أنني قمت بتحركات إيجابية للتصالح معهم لكنها باءت بالفشل”.

وعن دفع رشاوى لتنظيم بطولات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وروسيا 2018، وقطر 2022، أفاد بلاتر “مبدأ دفع الرشاوى غير موجود نهائيًا، فكأس العالم لا يمكن شراؤه، وكان الاختيار يتم وفقًا لمعايير معينة، وإذا كانت هناك مصالح في هذا الأمر فأنا لا أعرف شيئًا عنها، فالفيفا لديها لجان تحقيق قادرة على كشف ذلك”.

وأضاف أن “اللجنة التنفيذية بالفيفا أكدت مرتين أحقية قطر بتنظيم كأس العالم، إلّا أن مصير البطولة، ما زال غامضًا، في ظل استمرار التحقيقات الجارية حول احتمالية وجود شبهات”، مشيرًا “أعتقد من الصعب خلال الفترة المقبلة تغيير مكان بطولتي 2018 و2022”.

وعن أزمته مع الفرنسي ميشيل بلاتيني، قال “كان هناك عقد عمل بيننا بعيد عن النشاط الكروي منذ سنوات طويلة، وكان هناك مبلغ مليون فرنك سويسري بما يعادل مليون دولار، تم سداده على دفعتين، وتم اتهامنا بالفساد”، مؤكدًا أنه اتخذ كافة الإجراءات القانونية لإثبات براءته في جميع لجان الفيفا، وسيلجأ للمحكمة الرياضية ثم القضاء السويسري”.

وكانت لجنة القيم، بالفيفا عاقبت في 21 كانون أول الماضي، بلاتر وبلاتيني، بالإيقاف لمدة 8 سنوات عن ممارسة أي نشاط يرتبط بكرة القدم، سواء كان إداريًا، أو رياضيًا، أو من أي نوع، لتورطهما بـ”قضايا فساد”، قبل أن تخفض لجنة الطعون الأسبوع الماضي العقوبة إلى 6 سنوات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها