ولاية ألمانية تعتزم إصدار ” بطاقات مالية ” برصيد شهري للاجئين

تعتزم ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية إصدار بطاقة مالية لطالبي اللجوء الجدد برصيد شهري حُدد في 143 يورو كمصروف للجيب، الصيف القادم.

وبذلك سيتسنى لطالبي اللجوء في هذه الولاية الحصول على المساعدات المالية عبر هذه البطاقة، خلافا لما تنص عليه حزمة إجراءات اللجوء 1، إذ لا يحق لطالبي اللجوء الحصول على المساعدات نقدا، بل يتكفل مركز إيواء اللاجئين بتغطية احتياجاتهم اليومية والشخصية، كالأكل والشرب واللباس والأدوية.

وفي بعض الحالات يحصل طالبو اللجوء على وصول شراء لاقتناء بعض حاجياتهم الضرورية.

وقد جوبه قرار اعتماد البطاقة المالية الإلكترونية بمعارضة قوية في الولاية، خاصة من الحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، الذي اتهم فينفريد كريتشمان، رئيس وزراءولاية بادن فورتمبيرغ، بتعطيل تطبيق حزمة إجراءات اللجوء 1.

وحسب الإجراء الجديد، سيتكفل مركز الاستقبال بكافة المصاريف اليومية الأخرى لطالبي اللجوء في ولاية بادن فورتمبيرغ، بالإضافة إلى البطاقة الإلكترونية التي تمنح مبلغ 143 يورو لكل فرد من طالبي اللجوء في كل شهر كمصروف للجيب.

ويرى الخبير الاقتصادي البروفيسور، هانس بيتر بورغهوف، أن هذه البطاقة هي الطريقة المُثلى لدفع المال لطالبي اللجوء، إذ أنها ستساعد على تفادي سوء استعمال المال العام وتفادي أن يرسل طالبو اللجوء المال إلى ذويهم في بلدانهم. ويقول الخبير الاقتصادي “اللجوء لا ينبغي أن يكون سببه اقتصادي”. ويتابع “المصروف الشخصي يجب أن يعطي طالبي اللجوء الحق في حياة كريمة”. كما يعتبر أيضاً أن هذه البطاقة ستحمي اللاجئين من التعرض للسرقة.

البطاقة الجديدة من شأنها أن تخفف الضغط على مراكز إيواء اللاجئين”، كما يقول برتهولد فايس، مدير أحد هذه المراكز في مدينة إلفانغن في ولاية بادن فورتمبيرغ. ويتابع فايس”بهذا الإجراء يمكن أن نخفض تكاليف إدارية كبيرة”. إذ يقطن حوالي ألف لاجئ في المركز الذي يديره، ويصرف المركز لهم بداية كل شهر 120 يورو نقدا، وهذا الأمر يتطلب زيادة في أعداد رجال الأمن الخاص، وهو ما يكلف مصاريف إضافية، حسب فايس.

بيد أن الحزب الديمقراطي المسيحي يعارض هذا الإجراء بقوة. ويعتبر الحزب أن البطاقة المالية بمثابة إشارة خاطئة لطالبي اللجوء، حيث سيسود الاعتقاد بأن ألمانيا “توزع الأموال على اللاجئين”، ما سيزيد من تدفقهم على البلاد، التي من المنتظر أن تستقبل هذا العام مليون لاجئ جديد. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها