فشل أول عملية ” زراعة رحم ” في أمريكا
باءت أول عملية لزرع رحم في الولايات المتحدة بالفشل فيما قال المركز الطبي الذي أجريت به في أوهايو إن الرحم الذي تم التبرع به اُستبعد بسبب مضاعفات لم يحددها.
وقال مستشفى (كليفلاند كلينيك) في بيان “نشعر بالأسى لأن مريضتنا لينزي عانت في الفترة الأخيرة من مضاعفات مفاجئة أدت إلى استئصال الرحم الذي تم زرعه” ، وأضاف أن المستشفى يبحث في أسباب فشل العملية وسيعلن التفاصيل في وقت لاحق.
وأجريت عملية زرع الرحم للمريضة لينزي البالغة من العمر 26 عاماً في أواخر شباط الماضي وورد اسمها الأول فقط لدواعي حماية الخصوصية لها ولأبنائها الثلاثة بالتبني ، وقالت في وقت سابق إنها تتطلع للحمل في العام القادم.
و ولدت لينزي بحالة خلقية دون رحم وتم زرع رحم مأخوذ من متبرعة متوفاة في الثلاثينات من عمرها.
وقالت لينزي في بيان إنها تتقدم بالشكر للمستشفى وللأطباء للمبادرة برعاية صحتها وسلامتها ، وقالت “لسوء الحظ فقدت الرحم بسبب مضاعفات لكنني بصحة جيدة وإني أقدر جميع دعواتكم وتمنياتكم الطيبة”.
واستغرقت عملية زرع الرحم تسع ساعات في 24 شباط الماضي وهي الأولى ضمن عشر عمليات من نفس النوع وتجئ ضمن تجربة إكلينيكية بمستشفى (كليفلاند كلينيك) الذي قام بمناظرة 250 حالة تنتظر زراعة رحم.
وقال فريق الجراحين الذي يشرف على هذه التجربة الإكلينيكية في كليفلاند إن العملية جاءت ثمرة تعاون وثيق مع أطباء في السويد حيث تمت ولادة خمسة أطفال منذ عام 2014 لأمهات أجريت لهن جراحات زرع رحم ناجحة.
وقال المستشفى إنه لا يزال يجري دراسات طبية في هذا المجال مع طرح خيارات إضافية للأمهات وعائلاتهن.
وقبل إعلان فشل العملية قال المستشفى إن من ستجري لهن عمليات زرع رحم قد يبقين بالمستشفى شهراً أو اثنين عقب الجراحة ثم يعدن إلى المنزل ليعشن حياة طبيعية مع تعاطي عقارات بشأن المناعة حتى لا يلفظ الجسم الرحم المُتَبَرَّع به.
وسيجري زرع الأجنة -الناشئة من إخصاب بويضة الزوجة بمني زوجها- في الرحم لأن من تجرى لهن هذه العملية لا ينجبن من خلال الاتصال الجنسي لأن هذه العملية لا تتضمن زرع قناتي فالوب.
وفي عام 2014 أصبحت سويدية أول امرأة تنجب بعد عملية لزراعة الرحم. ( رويترز )[ads3]