المسؤولة العليا السابقة للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي غاضبة من تجسس المخابرات الألمانية
اعترضت المسؤولة العليا السابقة للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون على تعرضها للتجسس من قبل جهاز المخابرات الألماني.
وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في تقرير لها، أن مكالمات أشتون الهاتفية قد اعترضتها دائرة الاستخبارات الاتحادية في ألمانيا، وهي دائرة رديفة لجهاز الاستخبارات البريطاني.
وشكل الكشف عن هذه الحقيقة إحراجاً كبيراً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي كان رد فعلها عنيفاً إزاء معرفتها بأن وكالة الأمن القومي الأميركية تقوم بالتجسس على مكالماتها الهاتفية الخاصة، كجزء من برنامج مراقبة كامل. وقالت رداً على الحادثة في ذلك الوقت: “التجسس على الأصدقاء ليس بالأمر المقبول”.
وكانت أشتون البالغة من العمر 59 عاماً قد أدرجت على قائمة النبلاء بترشيح من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وقد استهدفتها أجهزة التجسس الألمانية حين أصبحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي عام 2009.
وفي حين لم يكن الوصول إلى أشتون للحصول على تعليقها على الأمر ممكناً، نظراً لوجودها خارج بريطانيا، إلا أن الناطق الرسمي باسم دائرة الاستخبارات الاتحادية اكتفى بالقول: “لا يسعنا الإفصاح عن المعلومات بشأن تلك القضايا إلا للجهات المعنية”.
عينت أشتون في منصب الممثل السامي لشؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من العام 2009 حتى العام 2010 بقرار من بلير. إلا انها أصبحت شخصيةً مثيرةً للجدل في الحياة السياسية البريطانية، بعد أن تبين أنها تتلقى راتباً يزيد عن 250 ألف جنيه استرليني إضافة إلى تقديمات أخرى سخية على نحو يفوق ما تقاضاه رئيس وزراء بريطانيا الأسبق غوردون براون. (البيان)[ads3]