دراسة : زيادة استهلاك ملح الطعام تقود إلى السمنة

بحسب دراسة أسترالية حديثة، أجريت بجامعة ديكن الأسترالية، فتناول الكثير من الملح يؤدي أيضًا إلى الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة، ما يزيد خطر الإصابة بالسمنة.

وأوضح الباحثون بجامعة ديكن، أن كمية الملح التي نضعها في الأطعمة الغذائية، قد تؤثر على مقدار ونوعية الطعام الذي نتناوله، ونشروا نتائج دراستهم، الأحد، في دورية التغذية والحواس الكيميائية.

وأجرى الباحثون بقيادة البروفيسور راسيل كياست، بحثين منفصلين لقياس تأثير الملح، على تذوق المزيد من الدهون فى الطعام، وشارك فى التجارب حوالي 100 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 54 عامًا.

ووجد فريق البحث أن الملح هو لاعب رئيسي في عملية تفضيل الأشخاص للأطعمة الدهنية التي تجلب السمنة ، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.

وأشاروا إلى أن زيادة استهلاك الملح في الطعام، تجعل الغذاء الغنى بالدهون لذيذًا، ومشجعًا على استهلاك المزيد منه، ما يصيب الأشخاص بزيادة الوزن.

في المقابل، وجد الباحثون أن الحد من استهلاك الملح في الطعام، يجعل الأطعمة الدهنية غير محببة للنفس، ما يقلل استهلاك الأشخاص للدهون ويحد من السمنة.

ووفقا للمبادئ التوجيهية للتغذية في أمريكا، فإن الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، لا يتناولوا أكثر من 2.3 غرام من ملح الطعام يوميًا، في حين لا يزيد استهلاك الذين تزيد أعمارهم عن 51 عاما، 1.5 غرام يوميًا، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى.

وكانت دراسات سابقة حذرت من زيادة استهلاك ملح الطعام، في الوجبات الغذائية اليومية، لأنه يمكن أن يؤخر سن البلوغ، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة الإنجابية للأجيال المقبلة، كما أنه يؤثر بالسلب على الأوعية الدموية، ووظائف القلب، والكلى، والدماغ، ويؤدي إلى تليّف الكبد عند البالغين.

ويتواجد الصوديوم أو الملح بصورة طبيعية في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الحليب والقشدة والبيض، كما أنه يتواجد بكميات أعلى بكثير في الأغذية المصنعة، والوجبات السريعة، واللحوم المصنعة والوجبات الخفيفة، وكذلك في صلصة الصويا ومكعبات المرقة.

ووضعت منظمة الصحة العالمية، بالتشاور مع الدول الأعضاء والخبراء الدوليين، توصيات باتخاذ إجراءات الحد من تناول الملح، إلى حوالى 5 غرامات للشخص الواحد يوميًا.

وأشارت المنظمة إلى أن الخبز يحتوي على أكثر من 25% من كميات الملح التي يتناولها الأشخاص يوميًا، ثم يأتي بعده الجبن ومنتجات الطماطم المصنعة واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، ثم الملح المضاف أثناء الطبخ أو أثناء الجلوس على مائدة الطعام.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها