وزراء خارجية أوروبا يدعون إلى موقف حازم حيال روسيا

دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين)، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه روسيا للدفاع عن المصالح السياسية والامنية الاساسية رغم مساعي التوصل الى موقف مشترك مع موسكو حول قضايا عدة بينها النزاع في سورية.

وشارك الوزراء في اجتماع شهري منتظم في بروكسيل سيراجع للمرة الأولى منذ عام العلاقات التي توترت مع موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «يجب أن نكون واضحين حول طريقة إدارة علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا في المستقبل».

وأضاف أثناء توجهه إلى الاجتماع أنه «يجب أن تكون لدينا علاقات مع روسيا، لكن لا نستطيع أن نتجاهل التحدي الذي تمثله تجاه قيمنا وأمننا، علينا أن نكون حازمين في الدفاع عن قضيتنا ومبادئنا».

من جهتها، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد فيدريكا موغيرني التي كانت وزيرة لخارجية إيطاليا قبل أن تتولى منصبها في الاتحاد الأوروبي في العام 2014، واعتبرت مؤيدة لتوثيق العلاقات مع روسيا، أن الوقت حان لمراجعة تلك العلاقات.

وصرحت: «ما نناقشه اليوم هو وضع العلاقات مع روسيا، وتبني موقف موحد مشترك في شأن المبادئ التي تقود ذلك».

بدوره، قال وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيفيكيوس، الذي كانت بلاده جمهورية سوفياتية سابقة ولا تزال تشكك في النوايا الروسية، إن الاتحاد الأوروبي «يحتاج بالتأكيد» إعادة النظر في العلاقات مع موسكو.

وأوضح أن ذلك يعني التعامل مع روسيا كما هي الآن وليس على أساس إمكان تجاهل بعض القضايا على حساب قضايا أخرى.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم في آذار (مارس) 2014، ودعمها للتمرد في شرق أوكرانيا، ما أدى إلى توتر شديد في العلاقات يذكر بأيام الحرب الباردة.

وتزايدت الدعوات في الأشهر الأخيرة لدراسة إمكان عمل الاتحاد الأوروبي مع موسكو لحل المشاكل، وأهمها النزاع السوري الذي يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة وأدى إلى أسوأ أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال هاموند إن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتصال بحليفه الرئيس السوري بشار الأسد «للسيطرة عليه» حتى يفي بالتزامات روسيا للحفاظ على الهدنة الهشة في سورية.

وأضاف: «نتوقع من بوتين الذي دعم الأسد بكميات كبيرة من الأسلحة والالتزام السياسي، أن يكون قادراً على السيطرة عليه، وفي الوقت الحالي لا يبدو أنه يسيطر على الأسد». (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

One Comment

  1. عندما دخلت الولايات المتحدة الاميريكية الى سراييفو تحت مظلة الامم المتحدة لم تدخل بسبب التغطية الاعلامية التي كشفت عن المجازر و التقارير التي كشفت عن التعذيب و الظلم
    دخلت لتعطي رسالة الى روسيا و اوربا الشرقية …
    نحن موجودون