لو فيغارو : التدخل الروسي في سوريا لم يحقق أهدافه
اعتبرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أن القوات الروسية بسوريا لم تستطع تحقيق أهدافها بأي شكل من الأشكال، مع اعلان بدء انسحابها من الأراضي السورية بعد ستة أشهر من التدخل في الأزمة.
وكانت موسكو، قالت، الاثنين، إن قواتها ستبدأ بالانسحاب من الأراضي السورية، بأمر من الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، الذي أوعز لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا، اعتبارًا من يوم الثلاثاء 15 مارس أذار 2016.
وعلى العكس تماما مما يحاول بوتين ترويجه، قالت “لو فيغارو”، إن التدخل الروسي بسوريا لم يحقق أهدافه، فبعيدًا عن إنقاذ الأسد وهو من الأمور المكتسبة، فإن أحد أهم أسباب وأهداف التدخل الروسي بسوريا هو إغلاق حدودها مع تركيا والذي يبرر القصف الكثيف الذي تعرض له شمال حلب”.
وأشارت إلى أن القصف الروسي لم يفلح في عزل حلب ومحيطها عن تركيا، لافتة إلى أنه ” حتى في حال تقدمت قوات جيش النظام السوري والمليشيات المناصرة لها، فإنها لن تفلح أبدًا في تحييد الحدود مع تركيا وقطعها”.
وقالت الصحيفة إنّ ” قرار الإنسحاب الروسي يتزامن مع أول بدء محادثات السلام الدولية بجنيف، لحل الأزمة السورية وانطلاق خريطة طريق الانتقال السياسي بالبلاد، وإن هذه المحادثات لن تبدو جدية للمعارضة وحلافائهم الدوليين إلا بوقف الغارات الجوية الروسية.
وتساءلت الصحيفة حول إن كان هذا التحول حقيقي أم أنه لم يكن سوى تراجع تكتيكي ومناورة للسماح للوصول لنتائج حقيقية بمحداثات السلام بجنيف .
ويشار إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان زعم أنّ المهمات التي كلفت بها القوات الروسية في سوريا قد تم انجازها، على حد وصفه.
وكانت القوات الروسية قد بدأت عملياتها العسكرية في سوريا في 30 من أيلول العام الماضي، لدعم نظام الأسد في وجه الثورة السورية، وتسبب القصف الروسي بمقتل مئات المدنيين السوريين. (TRT)[ads3]