بايرن يثير غضب يوفنتوس بصورة ” المحرقة ” ثم يعتذر
أثارت تغريدة نشرها الحساب الرسمي لنادي بايرن ميونيخ الألماني في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” غضب مسؤولي نادي يوفنتوس الإيطالي وجماهيره، وذلك قبل ساعات من مباراة القمة المرتقبة التي تجمع الفريقين في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقام الحساب الرسمي للنادي البافاري بنشر تغريدة عبر حسابه في “تويتر” وكانت عبارة عن صورة لملعب “اليانز ارينا” وقد تحول إلى محرقة، وأرفق الحساب بعبارة كتب فيها: “هنا النهاية”، في إشارة إلى أن نهاية مشوار فريق السيدة العجوز ستكون في معقل النادي الألماني، الأمر الذي أثار غضب أنصار النادي الإيطالي.
كما أثارت التغريدة استفزاز وغضب الجماعات اليهودية لما تحمله من إشارات تذكير بالحركة النازية، مثل مسارات القطارات التي كان يستخدمها الجيش النازي والتي كانت تُعرف بمسارات الموت أثناء الحرب العالمية الثانية.
ونقلت صحيفة “كورييري ديلو سبورت” الإيطالية تصريحات لعضو في المجتمع اليهودي الإيطالي أكد من خلالها أن ما قام به نادي بايرن ميونيخ يمثل خطأ كبير ، وفق ما افادت صحيفة إيلاف.
وأضاف “خطأ مثل هذا غير مقبول لنادي مثل بايرن ميونيخ الذي يولي اهتماما دائما إلى التواصل، أنا لا أريد أن أقول أن ما قاموا به تم بسوء نية، لأن ذلك يمثل شيء خطير، لكني أعتقد أنه خطأ غير مقصود، ولكن يجب أن يكون هنالك رقابة”.
وتابع “أنا من أنصار نادي روما، ولكن هذه الليلة أريد أن أرى يوفنتوس يحقق الفوز في المباراة، خاصة بعد هذا الخطأ الكبير من بايرن ميونيخ”.
وأصدر نادي بايرن ميونيخ اعتذارا رسميا إلى نادي يوفنتوس وجماهيره وذلك عبر حسابه في “تويتر” مؤكدا انه لم يقصد الإهانة وعدم الاحترام لبطل إيطاليا، وكتب: “لم نكن نقصد منها عدم الإحترام أو التذكير ببعض القضايا التاريخية .. نعتذر”.
وأضاف “مشجعو يوفنتوس وغيرهم أبدوا غضبهم من تلك الصورة ونحن نعتذر، فالمقصد من هذه الصورة كان لتسليط الضوء على الطابع الرياضي لتلك المباراة من مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، ففريق واحد من الفريقين سيخرج من البطولة”.
ويخوض بايرن مساء الأربعاء “مباراة نهائية” أمام يوفنتوس على “اليانز ارينا”، بحسب مدرب الفريق الاسباني جوسيب غوارديولا الذي يدرك قوة عزيمة الضيف الإيطالي.
ورغم صعوبة المهمة، ما زال يوفنتوس مؤمنا بامكانية تجاوز النادي البافاري خصوصا اذا ما قدم الفريق المستوى الذي ظهر به في نصف الساعة الاخيرة من لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما.