ميركل تثني على تركيا و تجدد تمسكها بحل أوروبي لأزمة اللاجئين

جددت المستشارة الألمانية تأكيدها اليوم الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016) على ضرورة إيجاد حل أوروبي لأزمة اللاجئين وقالت إنها تعمل على أن تظهر أوروبا كقارة غنية قادرة على التغلب على هذا التحدي بشكل مشترك. وأضافت ميركل في بيانها الحكومي أمام البرلمان: “علينا ألاّ ننسى أبدا أثناء القيام بهذه المهمة أن ألمانيا لن تكون بخير بشكل دائم إلا إذا كانت أوروبا بخير، أي أوروبا ككل”.

ورأت ميركل أن ذلك يستدعي الاستمرار في العمل على إيجاد حلول دائمة سواء على الصعيد القومي أو الأوروبي أو الدولي لخفض أعداد اللاجئين بشكل ملموس”. ومشيرة لتراجع أعداد اللاجئين في الوقت الحالي بعد إغلاق طريق البلقان من الناحية الفعلية، قالت ميركل إنه ينبغي ألاّ ينخدع الأوروبيون بهذا التراجع، مؤكدة أن “الارتياح الذي تشعر به ألمانيا وبعض الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي شأن، والوضع في اليونان شأن آخر”.

وحذرت ميركل، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي وزعيمة التحالف المسيحي، من استمرار الأوضاع الحالية للاجئين في اليونان بشكل دائم….وإلا كانت أوروبا كمن يستجير من الرمضاء بالنار”. ورأت ميركل أن الأهم من ذلك هو ألاّ تنخفض أعداد اللاجئين بالنسبة لبعض الدول داخل الاتحاد الأوروبي فقط، بل لجميع الدول الأعضاء.

وعشية اللقاء المرتقب في بروكسل بين الإتحاد الأوروبي وتركيا، أثنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على تركيا على خلفية الدور الذي تقوم به أنقرة للسيطرة على أزمة اللاجئين. ورأت المستشارة الألمانية في بيانها الحكومي أمام البوندستاغ أنه “لا يمكن الإشادة بالشكل الكافي بإنجازات تركيا في إيواء اللاجئين الذين أصبح عددهم نحو 1,7 مليون لاجئ”.

و رأت ميركل أنه “ليس من المشرف لأوروبا كاتحاد يضم 28 دولة ويعيش به 500 مليون مواطن أن يجد صعوبة حتى الآن في تقاسم أعباء اللاجئين بين الدول الأعضاء به.” وأشارت ميركل إلى ضرورة إحداث تقدم في هذا السياق “على الأقل بشكل تدريجي” من أجل توزيع الأعباء الناجمة عن أزمة اللاجئين بشكل عادل بين دول الاتحاد وقالت إن هذا يصب في مصلحة تركيا والاتحاد الأوربي على السواء.

وفي الوقت ذاته، شددت ميركل على أن المفاوضات التي تجرى مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي “مفتوحة النتائج”، مضيفة أن التسهيلات التي يفكر الاتحاد الأوروبي في منحها للمواطنين الأتراك عند حصولهم على تأشيرة دخول الاتحاد ستكون مرتبطة بشروط. وقالت ميركل: “لا يزال هناك الكثير من المشاكل التي تنتظر الحل.. وسنتأكد مما إذا كانت تركيا قد التزمت بهذه الشروط بشكل كامل أم لا”.

وردت ميركل على المشككين في سياستها ممن اتهموها بغض الطرف عن تراجع الحقوق الفردية والسياسية بتركيا، بالقول بأن على الاتحاد الأوروبي أن يبقى حازما بشأن حرية الصحافة وحقوق الأكراد في تركيا في حين تجري مفاوضات حول اتفاق مع أنقرة بشان الهجرة. وقالت أمام النواب الألمان “من البديهي أن نشدد أمام تركيا على قناعاتنا بشأن حماية حرية الصحافة أو معاملة الأكراد على سبيل المثال”. (DPA-AFP-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها