علماء : الهواتف الذكية تسهم في تدهور الحالة النفسية

قال علماء كوريون إن استعمال الهاتف خلال فترة الاستراحة من العمل لتناول طعام الغذاء يؤثر سلبا في المزاج خلال الفترة المسائية ، وأضاف العلماء إن مزاج العمال خلال الفترة المسائية يتغير من عامل إلى آخر، وذلك تبعا لاستعمال الهاتف في استراحة الغداء أو عدمه.

وذكر العلماء أن العمال الذين تناولوا غداءهم خلال فترة الاستراحة واستعملوا الهاتف في هذا الوقت يشعرون في الفترة المسائية بتعب شديد كما يتسمم مزاجهم، على عكس العمال الذين تناولوا غداءهم وتبادلوا مع زملائهم خلال هذا أطراف الحديث دون استعمال الهاتف. فهؤلاء يشعرون في الفترة المسائية بارتياح وحيوية ونشاط.

ومن أجل إثبات هذه النظرية تمت دعوة 450 متطوعا عبروا عن مشاعرهم وعن حالتهم النفسية قبل وبعد فترة استراحة الغداء.
فأكدوا في الحال أن مدة الراحة ليس لها أي تأثير في مشاعرهم وكذلك في مزاجهم.

أما الأشخاص الذين استعملوا هواتفهم خلال فترة استراحة الغداء فعبروا عن شعور بالقلق والتعب في الفترة المسائية من العمل، ورجحت هذه الفئة أن يكون سوء مزاجها راجعاً لاستعمال أفرادها هاتفهم خلال فترة استراحة الغداء على عكس الفئة الأخرى التي تناولت طعام الغداء مع الزملاء و بدون استعمال الهاتف حيث لم يشعر أفرادها بأي تعب أو تغير في المزاج.

وأكثر ما شعر به الأشخاص الذين استعملوا هاتفهم هو الإرهاق الشديد والمزاج السيئ في الفترة المسائية، وكان بينهم عدد قليل من أولئك الذين شعروا بحيوية وراحة نفسية في الفترة المسائية رغم استعمالهم للهاتف في فترة الاستراحة.

ولكن لم يتم بعد التوصل إلى سبب تأثير استعمال الهاتف في المزاج، ولكن هناك بعض الافتراضات ، وفق ما افادت شبكة ” 24 ” الإماراتية.

فمن جهة قد يعاني مستعمل الهاتف من ألم في الرقبة والظهر وتعب في العينين بسبب الجلوس بطريقة غير مريحة في أثناء استعمال الهاتف. ومن جهة أخرى قد يكون الأشخاص الذين لم يستعملوا هاتفهم وتبادلوا أطراف الحديث مع زملائهم “اجتماعيين” أكثر، ولذا يشعرون أكثر بالحيوية والراحة.

يشار إلى أن علماء النفس أثبتوا أن الأشخاص الذين يتميزون بعلاقات جيدة مع زملائهم في العمل يشعرون بارتياح نفسي أكثر من المنعزلين عن الناس.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها