مسؤول سابق يتهم الأمم المتحدة بسوء الإدارة الهائل
اتهم مسؤول سابق بالأمم المتحدة شغل مناصب رفيعة لعشرات السنين، المنظمة الدولية “بسوء الإدارة الهائل “، قائلاً يوم الجمعة إنها أخفقت في تعزيز المبادئ التي قامت على أساسها.
وأوضح أنتوني بانبيري، الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة لمكافحة وباء الإيبولا في غرب افريقيا، رأيه في عمود افتتاحي في موقع صحيفة نيويورك تايمز على الانترنت. وكان بانبيري قد أشرف على إنشاء بعثة الأمم المتحدة لإنهاء برنامج الأسلحة الكيماوية السوري.
وقال “فيما يتعلق بمهمتها ككل فإن الأمم المتحدة تخفق بسبب سوء الإدارة الهائل .”
ورد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، بأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ملتزم بتحسن كفاءة المنظمة.
وقال إن إصلاح منظمة أُعدت قواعدها بشكل حقيقي في 1945 عملية معقدة.
ووصف بانبيري بيروقراطية الأمم المتحدة وكيف ان توظيف كفاءات جديدة يتطلب 213 يوماً على الأقل، ومن المقرر ان تمتد لأكثر من عام وفقاً لنظام توظيف جديد.
وقال “غالباً الوسيلة الوحيدة لتعجيل الأمور هي كسر القواعد.” ووصف بانبيري كيف أنه من أجل فهم أساليب الدفن غير الآمن، والتي كانت سبباً في نصف حالات الإيبولا تعاقد مع عالمة انثروبولوجيا “ثبت أنها تساوي ثقلها ذهباً.”
وأشار بانبيري إلى”الحد الأدني من المحاسبة” في الأمم المتحدة وأشار كمثال لذلك إلى كبير موظفي بعثة ضخمة لحفظ السلام “غير الكفؤ بشكل واضح.”
وقال”حاول كثيرون التخلص منه ولكن نظراً لعدم وجود جريمة خطيرة، فمن المستحيل بشكل فعلي عزل شخص في الأمم المتحدة.
“لا أعرف فرداً واحداً من الأعضاء الميدانيين الدوليين عُزل، أو حتى عوقب بسبب سوء أدائه خلال السنوات الست الماضية.”
ويبدو أن هذه إشارة إلى بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في منطقة دارفور السودانية التي تمزقها الحرب . وأشارت رويترز في ديسمبر كانون الأول 2014 إلى كيفية عرقلة روسيا طلباً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كي تعزل الأمم المتحدة كبير موظفي بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام وهو روسي الجنسية.
وقالت عائشة البصري وهي متحدثة سابقة باسم البعثة في ذلك الوقت إن الدبلوماسي الروسي، مسؤول عن حجب معلومات عن مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشأن هجمات الحكومة السودانية على مدنيين، وقوات حفظ السلام في دارفور .
وقال بانبيري إن أحد أسوأ أمثلة إخفاقات الأمم المتحدة، كان في جمهورية افريقيا الوسطى، حيث واجهت قوات حفظ السلام الدولية ومن بينهم جنود من الأمم المتحدة، بارتكاب انتهاكات جنسية وعمليات اغتصاب. (REUTERS)[ads3]