يديعوت أحرونوت : بوتين حقق أهدافه في سوريا

كتب الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن روسيا انسحبت بعدما حققت أهدافها المتمثلة بقاعدة عسكرية مقابل ميناء طرطوس السوري على البحر المتوسط، وميناء بحري على شاطئ اللاذقية، ومطار عسكري في قاعدة حميميم شمال اللاذقية، وقاعدة جوية في مدينة حمص، ونفوذ سياسي في الشرق الأوسط.

وأضاف أن هذا أقصى ما كان يحلم به الروس، وهو ما لم يحظ به الاتحاد السوفياتي في ذروة قوته قبيل سقوطه، وهذه الإنجازات لم يكن ليحققها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولا صعوبة ما يمر به الأسد، والضغوط التي مارسها عليه.

ووفقا للكاتب فإن سحب بعض القوات الجوية الروسية من سوريا لا يغير كثيرا من الواقع الراهن، لأن إسرائيل لا تعرف كم من الطائرات الروسية سوف تعود إلى بلادها، ومن الواضح أن جزءا منها سوف يبقى داخل الأراضي السورية، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى ضد الطائرات، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتقد أن التنسيق الأمني مع الروس ما زال مهما.

من جهته قال المستشرق الإسرائيلي البروفيسور آيال زيسر إن قرار روسيا بالانسحاب من سوريا قوبل بمفاجأة كبيرة لدى دوائر صنع القرار في العالم، وبظلال من الشك بجدية الروس، لأنه بعد إعلان بدء الانسحاب لا تزال العشرات من الطائرات والسفن الحربية الروسية، ومعها العديد من المستشارين العسكريين، تقاتل إلى جانب بشار الأسد ضد معارضيه.

وأوضح زيسر في مقال بصحيفة “إسرائيل اليوم” أنه رغم أن الهدف الذي أعلنته موسكو من وراء تدخلها في سوريا هو مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية، فإن كثيرا من الهجمات الجوية الروسية لم تستهدف التنظيم، بل تركزت على المعارضة السورية الناشطة في غرب سوريا والسوريين الداعمين لها.

وذكر أن الخطوة الروسية بالانسحاب من سوريا ترافقت مع خطوات أخرى إضافية، من بينها التعاون الروسي الأميركي للتوصل إلى حل سياسي للأحداث في سوريا، وبدء التلميحات المتزايدة حول تحويلها إلى دولة فدرالية، يبقى فيها نظام بشار الأسد في جزء من البلاد وتمنح الأجزاء الأخرى للمعارضة السورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ورغم مباهاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن القوات الروسية حققت أهدافها من التدخل العسكري الذي بدأ في سبتمبر/أيلول 2015، فقد جاء ذلك على حساب الدمار والخراب الذي جلبته على السوريين القوة العسكرية الروسية والإيرانية وحزب الله اللبناني.

وختم زيسر -وهو رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب وخبير في الشؤون السورية- مقاله بالقول “في النهاية فإن قرار بوتين بالانسحاب من سوريا يؤكد فشل الروس في إخضاع المعارضة السورية، رغم الهالة التي أعطوها لأنفسهم، والخشية من تحول سوريا إلى أفغانستان ثانية، ما يعني أن قناعات جديدة توفرت لبوتين بأنه لا يمكن حل كل شيء بالقوة العسكرية. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. ذيل الكلب بشار الأسد تنازل عن السيادة الوطنية وقدم سوريا بكل خيانة للأحتلال الروسي والإيراني في مقابل بقائه رئيساً صورياً بدون أي سلطات
    ولكن حتى هذا لن يكون لأن الشعب السوري سوف يطرد الرئيس الصوري (الطرطور) بشار الأسد لن تبقى إيران ورسيا طويلاً على أرض سوريا

  2. وبعد ان اخذ الروس مايريدون ذهبو وتركوا ذنب الكلب ليلاقي مصيره

  3. لايام قادمه وسنعلم ان حقق روسي شيء ام لا روسي يعلم انه لم يحقق شيء واي اتفاق عقده مع لاسد لا يساوي ثمن حبر الذي كتب به لم يستطيع الاسد وجيشه خلال اربع سنوات ومعه لايراني وروسي وكان الاسد وروسي ولايراني في اوج قوتهم فما بلك بعد ان ذهبت قوتهم على عكس مكاسب روسيا وايران كانت على شكل تالي كان روس وايران محبوبين ومقبلوين من شعب سوري وعربي اليوم خسرو هذا تايد الذي كان يضمن مصالحهم في شرق كسبت روسيا عدوه ليس بعدها عداوه في شرق لاوسط وخسرت ما زرعه لاتحاد سوفياتي منهار على مدار 50 عاما خسره روس خلال خمس سنوات تدهور علاقات عربيه روسيه لايرانيه بشكل كبير يصعب معه ترميم وخسرت روسيا علاقتها مميزه مع تركيا بشكل كبير اما مكاسب لانيه فهي علاقات مميزه مع لاكراد وهذا سيضرب لب علاقه مع ايران وعراق وتركيا ودول عربيه ولن يفيدها في شي ظن بوتين انه يتسطيع خلق كيان موازي لاسرائيل يكون تحت سيطره روسيه ليدافع عن مصالح روسيا ومقصود هو كيان كردي وهذا كيان يختلف كل ختلاف عن اسرائيل لانه يفتقد للدعم دولي وحدودي فخلاف كبير جدا وعتقد بوتين ان كيان علوي يفيد وهذا ايضا يضرب مصالح روسيا وسبب بسيط اي خلال في تركيبه تركيه يعطي نتائج مخيفه على اوربا وكان درس في لجوء تخيل 2 مليون سوري ما فعلوه باوربا فما بالك لو دخلت تركيا بحرب كلتي في سوريا سيكون كارثي بكل مقايس اوربا تمتلك سلاح نووي واسلحه تدمير رهيبه اي خلال في تركيبه سكانيه وسيطره مسلمين عليها سيكون كارثي على عالم وروسيا خصوصا لهذا جلس لامريكي متفرج ولم يتدخل كتشف بوتين هذه معادله صعبه على حل وتعلم من درس حرب عالميه 13 مليون روسي راح ضحيتها وعدد مثله من اوربا وكانت يومها اوربا فتيه وليست قاره عجوز التي تعيش اليوم تركيا هي ضمان لحدود روسيا واوربا اي خلال فيها يعتبر دمار شامل لكل منطقه لهذا خسر بوتين اما لايراني فنفس شي تفاجئ بلمد سني كانت ايران تعتقد انه هناك قبول سني لها في دول عربيه وان سنه سيكونو معها ضد حكام وضد لانظمه مافعله لاسد قلب طاوله راس على عقب لو نظرنا لخطابات لاسد لفهمنا انه كان يقصد ان سنه في دول عربيه وخليج تحديدا ستكون مع ايران على اعتبار ان سنه متضايقن من حكام لعدم فعلهم اي شي بلقضيه فلسطنيه وايران كانت تتغنى ليل نهار بلقضيه فلسطنيه تصرفات الاسد غيرت قضيه برمتها على عكس تمام لو وقفت ايران مع شعب لنتصر مد شيعي بدون اي معركه ولاصبحت ايران وجهه سنه في كل عالم حتى لو شاهدنا ما قاله سليماني على ان ايران هي من يدافع عن اهل سنه لفهمنا عقليه سياسي لايراني ولعلمنا مدى فشل الذي ضرب هلال شيعي سبب سقوطه هو عشوائيه ضرب من ايران وجماعتها في دول عربيه شن شبعه في عالم لاسلامي هجوم عشوائي بامر ايراني عتمد على شيء واحد وهو اقتل تصبح قوه ضاربه دمر يهابك عدو ويركع لك وليمن خير دليل على هذا ولبنان انظرو كيف كان تقبل حزب الله في لبنان من شعب لبناني ونظرو اليوم له هذه لاسباب التي جعلت بوتين ينسحب ويلحث عن حل اخر قد يكون فاته قطار او انه في رمق لاخير وبترول هو حكم هذه قضيه