كيف وصل الطائفيون إلى السلطة في سوريا ؟

هذا مقال تاريخي كاشف لجذور الواقع يتحدث عن فترة عصيبة في تاريخ سوريا الحديث، فترة وقع فيها الانقلاب العسكري الذي قاده ضباط من الناصريين والبعثيين في 8 مارس/آذار عام 1963.

ولعل خطورة هذا الانقلاب تتمثل في أنه أتى بالبعثيين إلى الحكم ومن ثم بحافظ الأسد وبالحكم الطائفي الذي أفسد الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية، عدا عن محاربته للدين ولعلماء الإسلام.

سنتوقف مع بعض التفاصيل الممهدة لانقلاب الثامن من مارس/آذار، وأعلم مسبقا أن بعض الناس سيتهمونني بالسعي لإرجاعهم إلى الماضي بينما يجب أن يعيشوا الحاضر، وهو خطأ بين، لأن الماضي بوابة عبور نحو المستقبل، وإذا كان ذكر التاريخ لا يستفاد منه، فلماذا ذكر القرآن الكريم قصص الأنبياء السابقين وما جرى لهم مع أقوامهم؟

في عام 1958 أعلنت الوحدة الكاملة بين سوريا ومصر، وتنازل الرئيس السوري شكري القوتلي للرئيس جمال عبد الناصر وأصبح الأخير هو رئيس الكيان الموحد، لم تدرس خطوات هذه الوحدة بشكل متأن، وحصلت أخطاء كثيرة لامجال لذكرها في هذه العجالة، ولكنها أدت في نهاية المطاف إلى انفصام عرى الوحدة بين البلدين، حيث انفصلت سوريا عن مصر ورجعت إلى عهدها السابق، ووقعت حادثة الانفصال بالانقلاب العسكري الذي قاده العقيد عبد الكريم النحلاوي في 28 سبتمبر/أيلول 1961، بعد وحدة دامت ثلاث سنوات (1958- 1961).

وقد سميت الفترة ما بين 1961 -1963 (أي فترة ما قبل انقلاب 8 مارس/آذار 1963) بفترة الانفصال، وتميزت فيها الحياة السياسية بالحرية وعودة النشاط الإسلامي إلى عهده الأول، ففي عهد الوحدة منع العمل الحزبي، وكأن الحركة الإسلامية اعتبرت نفسها حزبا فأوقفت نشاطها. وقد كانت الأجواء في هذه الفترة (الانفصال) مهيأة للإصلاح بوجود الحرية، وأظن أنها كانت فرصة لم تستثمر كما يجب.

هذا من ناحية الدعوة والعمل الإسلامي، أما من الناحية السياسية فقد رجعت سوريا مع الأسف إلى الحالة التقليدية، الشخصيات السياسية نفسها، الأحزاب نفسها، المناكفة السياسية والعصبية الحزبية، الحزب الوطني وحزب الشعب كأحزاب تقليدية، مع وجود سياسي وعسكري قوي لحزب البعث المؤدلج، خاصة جناح أكرم الحوراني، كما رجعت العصبية “المدينية” بين حلب ودمشق.

وتلك عوامل أدت إلى ضعف الحكومات “البرجوازية” وجعلت من سوريا بلدا ضعيفا أمام المؤامرات الخارجية والداخلية، بعيدا عن الاستقرار رغم ما يتمتع به من حيوية ونشاط، في ظل سيادة منطق يقول إن استمرار أجواء الحرية سيؤدي لتصدر من يجعل من سوريا بلدا مستقلا سياسيا وقويا اقتصاديا.

لم تُسرح حكومات هذه الفترة (الانفصال) الضباط المناوئين لها أو المناوئين لتوجهها أو المنغمسين في الحزبية والطائفية، ولم تتجرأ على خطوة كهذه حتى تأمن شر الانقلابات العسكرية، وبالتالي بقي الضباط البعثيون والناصريون والطائفيون في أماكنهم.

حاول الناصريون العودة إلى الوحدة بالقوة فتمرد بعض الضباط في حلب ولكن حركتهم فشلت، واستغل البعثيون والناصريون هذا الحدث وبدأ التهويل بالقول إن سوريا على وشك الانقسام بين حلب ودمشق أو الشمال والجنوب، مما أدى لعقد مؤتمر حمص لتسوية الأمور، حيث كان من قراراته أن يخرج من سوريا أصحاب انقلاب سبتمبر/أيلول الذي أنهى عهد الوحدة، ونتيجة لذلك خرج عبد الكريم النحلاوي من سوريا.. كان الأمر خطأ جسيما، وشكل بداية للتراجع، وأثار أسئلة عن لماذا يقبل الذين قاموا بانقلاب على عهد عبد الناصر أن يخرجوا من بلدهم ويتركوا الأمور وهي في غاية الغموض والضبابية؟

كان العقيد مطيع السمان يحث الرئيس ناظم القدسي على عزل عبد الكريم زهر الدين عن قيادة الجيش ووزارة الدفاع، ولكنه لم يتجرأ على ذلك، وعندما اقتنع وأراد عزله كانت الأمور قد خرجت عن السيطرة.

يقول خالد العظم لم يبق هذا القرار في مخيلته إلا لبضع ساعات، فبسبب الضعف والتردد بدأ العد التنازلي، وبدأت السماء تتلبد بسحب سوداء، كان هناك إحساس بأن شيئا يدبر ويخطط له وأنه سيقع، كانت الحكومة تنتظر حتفها ولم تقم بأي حركة، وكنا نسمع ونحن طلابا نهتم بالأمور السياسية أن هناك حركة من بعض الضباط الوطنيين الذين يتخوفون من وقوع البلد بأيدي البعثيين، وأن هذه الحركة بقيادة ضابط اسمه صدقي العطار، وأن هذه المجموعة أحست بما يدبر في الخفاء فقررت قطع الطريق على البعثيين والناصريين.

ولذلك اتصلوا بالأستاذ عصام العطار ليسألوه المشورة والدعم، ولكن الأستاذ عصام رفض الفكرة لأنه لا يؤيد الانقلابات العسكرية، ولأن الإخوان غير مستعدين لهذه الأمور الآن، أما رئيس الجمهورية ناظم القدسي فقد أحس بما يدور بين صدقي العطار وزملائه فطلب منهم ألا يقوموا بأي عمل.

هذا ما كنا نسمع يومها، وبقيت القضية تؤرقني وأحب أن أسمع الرواية الصحيحة، إلى أن جاءت الفرصة المواتية عندما كنت في زيارة لأميركا والتقيت في منزل الأستاذ نزار البرازي في مدينة “آن آربر” بالعقيد عبد الكريم النحلاوي قائد الانقلاب الذي أنهى عهد الوحدة (كان انقلابا دمشقيا فكل الضباط الذين كانوا معه من دمشق).

سألت النحلاوي عن حركة صدقي العطار فقال: هذا ضابط أساء كثيرا إلى سوريا، فقد كنا متفقين على إزاحة عبد الكريم زهر الدين (وزير الدفاع في عهد الانفصال وهو درزي) وكان العطار في اللواء 72 في “قطنا”، وبعد الاتفاق على اليوم المحدد ذهب في اليوم السابق على الموعد وأبلغ زهر الدين بما يدبر، وأكد له عدم مشاركته فيه.

وتابع النحلاوي، وفي اجتماع في القصر الجمهوري برئاسة القدسي قال لي زهر الدين أرجو أن تهدأ الشباب في قطنا، قلت له أنا الآن لست عسكريا وأنت لا تستحق هذا المنصب. وهنا اعتذر النحلاوي عن خطئه وخطأ زملائه حين أتوا بزهر الدين إلى رئاسة الأركان، مبديا شعوره بالندم على الثقة بالضباط الطائفيين.

سألته كيف تكون القوة بأيديكم ثم تتركونها؟ قال: لم تكن نية الانفصال قائمة، بل كان الهدف إصلاح الأوضاع، ولكن عبد الناصر رفض أي محاولة للإصلاح فتم الانفصال، وكنا كذلك نريد إعادة الديمقراطية إلى سوريا وإبعاد العسكر عن السياسة، وبدأنا البحث عن رئيس للجمهورية، فطلبنا من رشدي الكيخيا (رئيس حزب الشعب) فلم يقبل، فعرضنا الأمر على عبد القادر الأسود (رئيس المحكمة العليا في سوريا وقتها) فاعتذر، ثم استقر الرأي على ناظم القدسي.

يضيف طلبنا منه (ناظم القدسي) تكليف سعيد الغزي بتشكيل الوزارة، وهو ما قام به فعلا، حيث استدعاه وحدد له أسماء الوزراء فلم يقبل الغزي واعتذر، فكُلف معروف الدواليبي، وشكلت الوزارة من شخصيات لا نريدها، كنا نريد وزارة من وجوه جديدة ومن الشباب خاصة. قلت له كأنك تريد القول إنكم خدعتم من القدسي والدواليبي، قال نعم السياسيون خربوا كل شيء.

هذه رواية النحلاوي عن حركة صدقي العطار ولماذا قامت بانقلاب 28 سبتمبر/أيلول1961، وقد سألت الأستاذ عصام العطار عن هذا الموضوع فقال، لقد طلبت من صدقي أن يجمع حوله شبابا من الكلية العسكرية يكونون معه ولم نطلب منه أن يقوم بانقلاب عسكري، وأضاف العطار كانت عند صدقي تحركات، فطلب مني ناظم القدسي أن أتدخل ولم أتدخل ولم أطلب من صدقي شيئا.

وقد التقيت في عمان الأستاذ عدنان سعد الدين (رحمه الله) بتاريخ 05/09/2004، وسألته عن صدقي العطار، فقال “صدقي كان يريد غطاء سياسيا لعمل يقوم به، ولكن عندما لم يجد الغطاء استسلم وفشل”.

وبعد أن قرأت مذكرات العقيد مطيع السمان (قائد قوى الأمن الداخلي في تلك الفترة) تأكد لي أن حركة ضباط “قطنا” صحيحة ولم يذكر اسم صدقي العطار، ولكنه قال “طلب مني الرئيس القدسي أن أذهب إلى معسكرات قطنا وأخبره بما يجري هناك، وقد شاهدت رتلا من الدبابات والآليات جاهزة للحركة، وقال لي ضباط هذا المعسكر إن حالة الجيش لا تطاق في ظل القيادة الحالية، وقد أبعد الضباط الشرفاء ونطالب بعودتهم.

ويتابع العقيد السمان، واتفق الرأي على معاقبة ضباط قطنا، وكلهم من دمشق ومن صغار الرتب، وكان هذا القرار من أكبر الأخطاء، وخلت الساحة أمام غيرهم ليفعلوا فعلتهم.

طبعا يقصد العقيد السمان انقلاب 8 مارس/آذار وكلامه يؤكد لي مرة ثانية أن ما كنا نسمعه من أن هؤلاء الضباط كانوا على خوف وترقب من أن يسبقهم البعثيون والناصريون ويقوموا بانقلاب ويستلموا البلد، خاصة وأن الحكومة ضعيفة.

في هذه الأجواء المتراخية الخائفة كان من السهل أن يلتقي أمثال زياد الحريري وراشد قطيني ولؤي الأتاسي وغيرهم من الناصريين والبعثيين ويقوموا بانقلاب 8 مارس/آذار على الحكومة الضعيفة التي تمارس الديمقراطية الرخوة.

وقد سرق البعثيون هذا الانقلاب وأبعدوا الناصريين الذين يعانون من سذاجة لا يحسدون عليها، وكُلف صلاح البيطار بتشكيل الوزارة لأنه ممن عارض الانفصال عن مصر، واستدعى البيطار الضابط البعثي أمين الحافظ الذي كان ملحقا عسكريا بالسفارة السورية في الأرجنتين ليكون وزيرا للداخلية، ثم تدرج بسرعة فائقة حتى صار رئيسا للجمهورية واستخدمه الضباط العلويون كواجهة، وسرق هؤلاء الضباط الانقلاب من البعثيين عام 1966، وأبعد قادة البعث عن سوريا فذهبوا إلى العراق ووقعت سوريا وشعبها العربي المسلم تحت الحكم الطائفي الحاقد على العروبة والإسلام.

أحداث خطيرة وقعت بعد هذا الانقلاب، حيث عاشت سوريا بعده عشرات السنين والحكم الطائفي يمعن في تخريبها ثقافيا وأخلاقيا واقتصاديا، حارب الدين واضطهد العلماء والدعاة وقضى على خيرة شباب سوريا في أحداث 01979- 1982، أما ما جرى بعد ثورة 2011 فله حديث آخر.

ماذا نستفيد نحن الآن وفي ظروفنا الحالية حتى لا يكون حديثنا من باب الترف الفكري أو من باب اجترار الماضي.

إن من أكبر أسباب هذه الكارثة التي حلت بالشعب السوري هي الغفلة  والتراخي مع حكم العسكر، خصوصا إذا كان هذا العسكر من طائفة معينة تعتقد أن لها ثأرا مع أكثرية الشعب، فهي تمعن في إذلاله وإضعافه، وتحول سوريا إلى بقرة حلوب للضباط الملتفين حول حافظ الأسد.

ومن أسباب هذه الكارثة أيضا التخلي عن الهوية الإسلامية إرضاء لبعض الطوائف، أو بحجة الوطنية الجامعة لكل المذاهب والعقائد، والحال أن هذه الوطنية فشلت أمام الحقد الطائفي، حيث كان الشعار الذي رفع بعد سقوط الدولة العثمانية ودخول بلاد الشام تحت مظلة اتفاقية سايكس بيكو هو “الدين لله والوطن للجميع”، وهو ما يعني إبعاد الدين عن الواقع.

ومن الأسباب تلك الليبرالية والديمقراطية الرخوة التي لا تستطيع أن تتخذ قرارا، ولا تمتلك رؤية حقيقية لواقع سوريا وموقعها، تلك المناكفات السياسية التي لا تنتهي.

والواقع أن تلك الفترة من تاريخ سوريا وإن كانت قصيرة، إلا أنها لم تستثمر كما يجب دعويا وسياسيا رغم أجواء الحريات المفتوحة.. ألا يستحق الأمر توقفا وتحديدا للمسؤوليات ومعرفة من يقف خلف ذلك وخلف الكوارث التي حلت بسوريا خلال تلك الفترة وما بعدها؟

هل نستفيد من أخطائنا السابقة، هل نخجل من إظهار مبادئنا بسبب من هو غير مقتنع بهذه المبادئ وهو موجود في الثورة؟ لماذا لا يقال له ولأمثاله إن العدل سيشمل الجميع وفي كل الحالات، هل ستخسر الأكثرية إرضاء لأناس من الأقلية؟ تلك أمور كثيرة نستفيد منها ومن غيرها إذا قمنا بمراجعات لتاريخنا الحديث، حتى لا تتكرر المأساة.

لقد تعبت سوريا من الأحزاب التقليدية ومن الأحزاب التي تخالف عقيدة أكثرية الشعب مثل حزب البعث أو القومي السوري أو من يسمون أنفسهم بالناصريين.

كانت تجربة مرة أن تتحكم الأقلية في الأكثرية، وأن يظهر على الساحة السياسية من هو بعيد جدا عن هوية الأمة وثقافتها، ولعل هذه الثورة المباركة في ذكراها الخامسة تمحص الصفوف وتعيد الأمور إلى نصابها والحق إلى أهله.

محمد العبدة (عضو الأمانة العامة للمجلس الإسلامي السوري) – قناة الجزيرة[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫28 تعليقات

  1. و أنا عم أقرا النص حسيت بنفس إسلامي /و ليس مسلم/ متعصب و بالأخير طلع الكاتب أنس العبدة …. قال الدين لله و الوطن للجميع هو مبدأ خاطئ

    1. معك حق أخي لادئاني،
      حسب رأي الكاتب سوريا تعبت من الاحزاب التقليدية وبدها احزاب ارهابية يمينية، يكون للدين الرأي الفاصل، الأكثرية يجب أن تحكم وليس الكفاءة. يعني اذا كان عندك عشرين مسيحي أو درزي عباقرة مالازم يستلموا مناصب بالدولة لأنن من الأقليات …. شو هل تفكير الوسخ…

    2. الدين لله و الوطن للجميع. لم يصدق هذا الشعار الكاذب سوى المسلمون و دفعوا ثمن ذلك الكثير، سواء أعجبكم ذلك أم لا فقد أثبتت التجربة أن ولاء أبناء الأقليات كان دائما لطوائفهم أولا. عندما تكون هناك موهبة لدى أحد أبناء الأقليات فلا مانع من اسيتلامه أي منصب و لكن يجب أن تكون هناك رقابة دائمة تمنع أي كان من استخدام منصبه لفائدة طائفته دون غيرها

    3. يا خيي مواطن سوري .. مبدأ الدين لله و الوطن للجميع هو المبدأ الصحيح لأنو وصول أي حزب ديني للسلطة سيفرض نوع من الرؤية الدينية اللي مابتناسب كتير من المسلمين قبل الأقليات . بتنكر أنو أغلبية الشعب السوري معتدل و البعض منها ليبرالي / ما عم قول علماني / . طيب يا خيي الحل ببساطة رئيس سني للبلاد بيعبر عن الأغلبية/ متل دول أميركا اللاتينية حيث الرئيس لازم يكزن كاتوليكي حصرا و متل أميركا حيث الغلبة للرئيس اللي من أصول بروتستانتية/ و لكن مع حكومة و مجلس شعب كاملي الصلاحيات و بيضموا كافة الأعراق و الأقليات بيصير في توازن مرضي لكل الأطراف و بصراحة أنا مع رئيس سني حصرا لسوريا و لكن بعيد كل البعد عن اي حزب ديني

    4. لقد أثبتت تجارب الحكم للأحزاب العلمانية التي حكمت العالم العربي بأن تلك الحكومات الديكتاورية قادت البلاد الى نتائج كارثية على الصعيد الأخلاقي والأنساني والأقتصادي وعلى مستوى الحريات العامة والفساد . . مع هذا يظهر متخلف مثل صاحب المقال لينفخ في نفس قربة الفوبيا من الجماعات والأحزاب الدينية وخطر وصولها الى السلطة . . متجاهلا عمدا أو جهلا منه التجارب المضيئة للحكومات الأسلامية في تركيا و ماليزيا وتجربة الدكتور مرسي بمصر وكيف تم قمعها والأنقضاض عليها من العسكر

    5. إلى لادئاني. إذا كان وصول حزب ديني إلى السلطة ناتج عن الاختيار الحر للأغلبية فما المشكلة؟ في كل دول العالم بما فيها الدول التي ذكرتها يكون الحكم حسب اختيار الاغلبية بدون اي شروط او محددات حتى لو كان اختيارها على خلفية دينية، و دعني اذكرك بأن الحزب الحاكم في المانيا اسمه الحزب الديمقراطي المسيحي. و أنا هنا لا أدعو لتقليد أي دولة أخرى فقد عشنا في هذا البلد لأكثر من ألف سنة بالنظام الذي يناسب الأغلبية مع الحفاظ على الحقوق الخاصة بالأقليات. مرة أخرى أرجو الكف عن استخدام شعار الدين لله و الوطن للجميع لأنه شعار كاذب و انتماء كل شخص هو لطائفته أولا خصوصا إذا كان من الأقليات

    6. هذا مبدأ القائد النافق الخارج النجس الملعون القواد حافظ أبو خصية.

  2. للأسف هاقد نرى الاخطاء تتكرر و لا أحد يعتبر.
    كل حزب و مجموعه بات لها رايات تتقاتل فيما بينها تحت مسمايات ما أنزل الله بها من سلطان.
    فها ديمقراطي و آخر علماني و ذاك فيدرالي و هناك اللاديني و و و.
    سوريا هي جزء من بلاد الشام جوهرة الخلافه و ستعود كذلك.
    خلق الله لكل أمه لغه و ثقافه و دين و خلق لها أيضاً الحكم المناسب لها.

  3. الواجهة أمين الحافظ الملقب بأبو عبدو الجحش
    هو سبب مايحدث للسنة , قام بتسريح الضابط السنة و ابقى على ضابط الاقليات

  4. وصل الهالك حافظ الأسد ومعه طائفته النصيرية إلى الحكم في غفلة من الزمان دون أن ينتبه لهم أحد
    والأن سوف يرحلون أمام العالم أجمع مُهانين وأذلاء

  5. هاد كاتب متخلف عقليا وبحاجة لعلاج، يعني الحكام السنة بالدول العربية التانية احسن؟
    حسني مبادك، البشير، سعود، بو تفليقة الخ… حافظ اسد استخدم العلوية كوسيلة وليس كهدف. يعني اذا بموتوا كل العلوية فداءا لصرمايتو ما كان عندو مانع. طبعا في اغبياء علوية بصدقوه. بس ابن حرام كل من يتهم طائفة ما، قوامها اكثر من مليوني مواطن، بذنب ابن كلب. قد يأتي رئيس دولة بوذي سني او مسيحي و يكون ناجح او فاشل يسعى لاستقطاب طائفة او حزب او عرق.
    المشكلة بسورية هي مشكلة شعب ضد دكتاتور ابن حرام استخدم الطائفية ليبقى عل كرسي وليس مشكلة طائفة تريد القضاء على باقي الطوائف.

    1. أقترح عليك الاطلاع على نسب الضباط و دكاترة الجامعات و موظفي وزارة الخارجية و الجمارك و كل مجال للكسب غير المشروع في الدولة من هذه الطائفة ا**** حتى تعلم أنهم يدافعون عن مصالحهم أولا و لا يدافعون عن كرسي هذا المعتوه

  6. وكما قال الكاتب العودة للماضي ،، نعم هو درس قاسي للشعب السوري تمترس فئة او ملة بالحكم وممارسة كافة انواع الجرائم والمخالفات والقهر والظلم .. وبالظروف التي كانت فيها بلدنا فإن الذي كان سيستلم الحكم ويستقر كائن كان فإنه بالتأكيد سيستبد وتبدأ حاشيته بالفساد والظلم وارتكاب الجرائم….. مشكلتنا في سوريا الدستور والقانون ، دستور حديث يضمن عدم الإستئثار بالسلطة ويضمن تطبيق القانون والذي من المهم ان يخضع للتطوير الدائم نحو تسهيل حياة المواطن السوري وضمان حقوقه الوطنية والشخصية .. بالإضافة الى فرض العدالة الاجتماعية في الضرائب والالتزام بالواجبات.. وان تكون قوى الامن الداخلي لحماية الدستور وتطبيق القانون على المواطنين واجهزة الدولة بما فيهم الرئيس وليس سيفاً مسلطاً على الشعب ، بل في حماية القضاء المستقل بمجلسه الاعلى منتخب بفعل مجلس شعب حر ذو سلطة تشريعية مستقلة و حكومة شرعية يوافق عليها البرلمان بالتصويت خاضعة للمراقبة والمحاسبة ، يعني هذه الامور معلومة لعامة الناس واعتقد بأن في بلدنا حقوقيين يستطيعون تنفيذ قوانين ودستور يضمن كل ماذكرناه.. أما ان تعود البلاد لبشار ولحافظ التاني او لنظام يتدرج وصولاً لاستبداد جديد فذلك يدعو ليس للتشائم بل لأن ننسى سوريا كبلد وتركها ك منطقة تتجدد فيها الصراعات والتخلف والتبعية ونزيف الدماء .

  7. يلي وصل الطائفيين للحكم هو جهل ولا مبالاه لأهل الشام وحلب بشكل خاص والسوريين بشكل عام…. الأسد لم يصل بذكائه والكل يعلم الان لماذا وصل وعائلته يلي مش معروف اصلها… ولكن السؤال هو عن الأشخاص الذين دعموه والتفوا حوله من ” الشيخ” كفتارو الى تجار الشام وحلب… العلويين وصلوا للحكم لكنهم اغبياء وفقراء جشع التجار وسلوكهم القذر أوصلهم للمال… اوقفوا استيراد جميع الأشياء وبلشت الرشاوي لأخذ إجازات خاصه للاستيراد وهلم جراً….. والآن الخطه تعاد كنّا في السابق أشخاص من الدولة خروجا منها وادعوا انهم معارضين أمثال حبش وزوجته بنت كفتارو الصوت النسائي لديمستورا الثعلب يلي بيحاول تمييع الموقف وتشتيت السوريين بطلبات وجود النساء وشوي الأطفال وشوي الشيوخ وصغار الكسبه ولاننسى الأقليات اهم شي الأقليات يلي فتكت بالأكثرية لخمسين عام …. زباله ما أخذ بالقوه لايرد الا بالقوه ولن يعطي هذا الشعب حريته الا كفاحه وتصميمه والباقي علاك مصدّي والتاريخ يشهد بذللك من اتفاقيات من كوسوفو الى لبنان

    1. كشامي بيعرف منيح الخبايا بقلك كلامك اكتر من صحيح. ولشغلة الاهم يلي انسيتها هي خوف اهالي الشام على ولادها غير المبرر يلي خلاهن يمنعوا ولادهم من التطوع بالجيش خوفا من حرب مع اسرائيل ويموتوا!! انا برايي هي أثرت اكتر بكتير من التجار!! الف تاجر بلا اخلاق ما بوقفوا بوش ضابط سني شريف. اقرا شو ساووا بالنحلاوي بعد الانفصال وكيف قلعوا عالسعودية مشان مايستلم ابن الشام قيادة الجيش!! وجابوا بعدها ابو عبدو الجحش امين الحافظ ليكون صورة لحكم العلويين لبيلما يكملوا تنظيف الجيش من السنة وولاد الشام وحلب!! واخر المعلومات اعرفتها بالصدفة انو يلي دفع بالعلويين للجيش وكان كتيرريشجعهن هو اكرم الحوراني يلي بعدو شخصيا من خونة سوريا. الاخ كان بدو سلطة عسكرية الا جانب السياسية. وبما انو موضابط ففكر خالو ذكي انو يدفع بضباط فقراء واغبياء للجيش وولاءهن الو!! قام اول ما استلموا خانوه وقلعوا لعمان وعاش فيها بقية حياتو من عام 1963 وفطس فيها وماشاف يوم عز متل ما كان بدو!! الله كبير!!!

  8. أصلا ما في شي اسمو حزب إسلامي أو حركة إسلامية وهدول هني قمة الطائفية يعني فاقد الشئ لا يعطيه اﻷخ عم يتفلسف بالطائفية وهي اﻷحزاب هيي قمة الطائفية عالقليلة حزب البعث فيه السني والعلوي والشيعي والمسيحي والدرزي والكردي واﻷرمني بغض النظر عن طريقة الحكم أو الفشل بس بالنهاية أكيد مانو حزب طائفي وأكبر دليل حكم صدام حسين البعثي

  9. ساقول شيئا مهما لكل السوريين…دعكم من كثرة التحاليل والتفاسير لما جرى ..الحقيقة..انه ليس هناك بين البشر شيطان خالص والا لكان اسمه شيطان وليس انسان..وليس هناك ملاك خالص والا لكان اسمه ملاك ايضا..ايا كان ما حدث فعلى الطرف الاخر الا يدعي الطهارة المطلقة ويدعي لنفسه التقوى المطلقة..لكل اخطاؤه في هذه الدنيا ..ولكن اريدكم جميعا ان لا تنسوا ايضا مشيئة الله وفضله عليكم جميعا..اولم يعطيكم الله ارضا طيبة ايها الابناء السورييون اولم يمن الله سبحانه عليكم بنعمة الامن والامان..اولم يعطكم الله مجتمعا تسوده روح المحبة والتسامح الى حد مقبول جدا نسبة الى غيركم…ارجوكم اذكروا نعمة الله التي انعم الله بها عليكم..عودوا الى روح التسامح والعفو عند المقدرة..وليعد كل منكم الى فضيلة الاعتراف بالخطا وطلب التسامح بتواضع من الطرف الاخر…فالاخر ليس شيطان مطلق ..

  10. ارجوكم تناسو الماضي وافتحوا قلوبكم للتسامح..ان اوان لكي تذرف العبرات..كل على اخطائه بحق اخيه..

  11. الحب والمحب تصنع الامم..والتسامح والتسامح والتسامح..لان الحقيقة لا يملكها الا الله…

  12. بدون ما اقرا المقال
    لتعرف من هم الطائفيين
    شوف مناطق سيطرة النظام و مناطق سيطرة المعارضة شو الطوائف الي عايشين فيها
    عند النظام الكل عايش مع بعضو من كل الطوائف
    عند المعارضة دين واحد طائفة واحدة ( أنا منها للتوضيح للعلاكين )
    و بالأخير بيطلع النظام طائفي و المعارضة ملايكة

  13. أهل الشام من السنة هم من يتحمل هذا الوزر التاريخي الى يوم الدين, هم من أوصل الشام الى ما وصلت اليه بغرورهم و انكبابهم على الدنيا و رفضهم فهم حقائق التاريخ و رضوا أن يمشوا عكس المنطق بحكم الأقليات للأكثرية , أكثرية غثاء السيل , الطائفي الشرقي لا يستطيع أن ينطلق بفكره خارج حدود طائفته فهو يعيش فيها ومن أجلها ولا يفهم معنى المواطنة الا من خلال تكريس طائفيته و تمايزه عن الآخر, أهل الشام ليسوا أوروبيين لكي يستوعبوا مقولة الدين لله و الوطن للجميع وحتما الشام ليست اوروبا لكي يذوب الجميع في مفهوم المواطنة, للاسف فهمنا ذلك متأخرين و بسبب هذا الوزر لم يبق لنا دين في الشام و لم يبق لنا وطن, المهم بعد مليون قتيل و مئات آلاف الجرحى و المعوقين و ملايين المهجرين هل تعلم أهل الشام الدرس ام على قلوب أقفالها؟!!!

  14. طيب مو حكم. السعودية طائفي مقيت هدفه القضاء على كل ما يخالف الوهابية و يدين بالولاء لامريكا و يشكل خطرا اكبر من اسرائيل على المنطقة و خطره اكبر من الارهاب على العالم . لماذا لاينتقده اعلامكم وارائكم ام ان ثراء النظام يجلب له ولائكم .

    1. إلى عبد النار الخرائي …

      بالله من فين جبت معلوماتك القيمة ؟؟؟ من إجتماعات حزب الشيطان و لا من خطب حسن زميرة ؟؟؟؟

  15. الى بعض المعلكين ارجو منكم اولا معاينة تاريخ الكاتب و من هو و لمن يتبع و من ثم احكموا على مقاله.

    هو يعتاش في مهلكة آل نجوس منذ مدة طويلة و تاجر دين حريف فهو يدرس العلوم اللاإسلامية في دولة المجرمبن آل نجوس.

    والسؤال هنا لماذا الآن هذا الوضيع العبد يتحدث و يكتب الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    بكل بساطة هو و امثاله من المرتزقة واللذين يعرفون من اين تأكل الكتف و يتاجرون بكل شيء و أبسط هذه الأشياء تعليقة له على حسابه على تويتر بما معناه ان نساء النظام يقدمون على اطباق من ذهب للعسكريين الروس للتمتع بهم و السؤال هل يجوز لرجل دين أن يقول شيئاً كهذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    اترك البقية لعقولكم لتحكموا

    1. او يمكن لان النظام دمر المناطق تبع المعارضة و ما ضل غير صحاب الارض الحقيقيين يلي قررو يموتو قبل ما يتركوها.

    2. المفروض هنا أن تكون التعليقات على المقال نفسه لا على الكاتب

  16. من أشد الايام سواداً في تاريخ بلاد الشام هو 8 آذار 1963 يوم الانقلاب المشؤوم الذي قاده (محمد عمران و صلاح جديد) و هذان العلويان أعادا حافظ الأسد للجيش (حيث كان قد سرح بعد انفصال سوريا عن مصر  عام 1961، ونقل الى مديرية النقل البحري في وزارة المواصلات). ثم إن صلاح جديد – الأقوى من رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء – أوصل حافظ إلى منصب وزير الدفاع لكي يلعب دوره في تسليم الجولان .
    بما أن حافظ كان (كوهين الحقيقي) ، فلقد كان لا بد أن يصل إلى رئاسة الجمهورية و حصل هذا في 13 تشرين الثاني 1970 بما أسموه (الحركة التصحيحية)واعتقل صلاح جديد و بقي في السجن حوالي ربع قرن إلى أن مات هناك. في عهدي الثالوث “جديد و عمران و حافظ” جرى التخلص من أغلب الضباط من مختلف الطوائف، و احتل مكانهم ضباط صغار غالبيتهم من الطائفة العلوية و اندفع العلويون للالتحاق بالجيش بينما أخطأ أهل السنة بدفع البدل النقدي عن أبناءهم لعدم الخدمة في الجيش . مع مرور الزمن و وصولاً لعهد بشار كان أكثر من 90% من الضباط و أكثر من 80% من العسكريين من طائفة الرئيس.
    في الفترة الممتدة بين 1970 و 2011 ، سيطر العلويون على كافة المناصب المهمة المفصلية في البلد بينما كان أي شخص (من خارج تلك الطائفة) يستلم منصباً كبيراً عبارة عن (طرطور ما بيمون على شي).
    ما تعرضت له سوريا كان مؤامرة رهيبة دعمتها أقوى دولة في العالم و ساعد عليها الجهل السياسي لدى الشعب زائد طمع بعض الأشخاص و بعض العائلات بحطام هذه الدنيا الفانية . لقد دفعنا أثماناً باهظة و لا نزال ندفع لأننا رضينا أن نكون مثل غثاء السيل.
    ثورة الشام المباركة بصيص أمل في تغيير معادلة ظالمة امتدت أكثر من نصف قرن ، و ما أجمع عليه الثوار المخلصون كلمتين (الحرية و الكرامة) و لا نريد أهدافاً غير واقعية في هذه المرحلة . نريد فقط أن يتنفس شعبنا بعد طول إختناق و أن تتتنازل تلك الطائفة الأقلية عن غرورها و عنجهيتها و تماديها و تأخذ حجمها الطبيعي . لن نكون مثلها في الاستبداد ، و لن يكون التغيير في القشور … ستكون هنالك حرية للجميع و كرامة للجميع . الشعار الفارغ (الدين لله و الوطن للجميع) كان تطبيقه الفعلي في سوريا منذ 1970 أن الوطن لعائلة (ألم يقولوا : سوريا الأسد ، الأسد أو نحرق البلد ؟) . هل لدى هؤلاء القوم انتماء صادق لسوريا ؟