المفوضية الأممية للاجئين : أوضاع اللاجئين الموجودين في اليونان غامضة !

قال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جزيرة ميديلي اليونانية، بوريش تشاشيركوف، إن “أوضاع اللاجئين الموجودين في اليونان غامضة، وما زال من المبكر الحديث عن أي شيء يتعلق بأوضاعهم”.

وأوضح تشاشيركوف، في تصريحات خاصة، اليوم الأحد، بعد أسبوع من بدء تطبيق الاتفاق التركي الأوروبي حول المهاجرين، أنهم “لا يملكون أي معلومات تتعلق بكيفية تسجيل المهاجرين الواصلين إلى اليونان في حال وصول أعداد كبيرة منهم”.

ونفى علمه بموعد وصول الموظفين الأوروبيين وعددهم، وكيفية تطبيق القوانين الجديدة التي ستسن في اليونان بخصوص اللاجئين، وتطبيق تفاصيل اتفاق اللاجئين، قائلًا “سنبذل ما بوسعنا من أجل حماية حقوق كافة اللاجئين”.

وأشار الممثل الأممي، إلى وجود ثغرات يجب على الحكومة اليونانية حلَّها، تتعلق باتفاقية اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، ودعا إلى “تعزيز آلية منح اللجوء وإلا سنشهد تأخيرًا قد يطول” داعيا اليونان لتحسين الخدمات التي تقدمها للاجئين داخل الأراضي اليونانية، قائلًا، “الناس يأتون إلى هنا من أجل حقهم في اللجوء وهذا ليس ذنبنا، فبعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في 20 آذار/مارس يوضع القادمون في أماكن مغلقة، وهذا يعد بمثابة عقوبة لهم”.

ومن جانب آخر، أفادت مديرة مكتب منظمة أطباء بلا حدود في اليونان ويسكي ماركوليفا، أنهم بانتظار تزويدهم بمعلومات من قبل المسؤولين اليونانيين تتعلق بتطبيق اتفاقية إعادة قبول اللاجئين، قائلة، “إلى الآن لم يتم تزويدنا بشيء، ولا نرى أي خطة للتطبيق”.

ودخلت اتفاقية إعادة قبول المهاجرين غير الشرعيين بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، الأحد الماضي، وبحسب الاتفاقية سيتم إعادة كل طالب لجوء سوري وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي بصورة غير قانونية قادما من تركيا، ومقابل كل شخص معاد، سترسل تركيا لاجئًا سوريًا من المقيمين على أراضيها إلى الاتحاد.

ويهدف الاتفاق الموقع في 18 آذار/مارس الماضي في بروكسل، للحد من المأساة الإنسانية الحاصلة في بحر إيجه بين تركيا واليونان، ويشرف على تطبيق الاتفاق موظفون من اليونان على الأراضي التركية، ومن تركيا على الأراضي اليونانية، إضافة إلى موظفين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها