الجبير : على إيران تغيير سلوكها تجاه السعودية من أجل علاقات أفضل

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن إيران إذا أرادت إقامة علاقات أفضل مع السعودية “عليها تغيير سلوكها، وتصبح بلدا عاديا وتكف عن أن تكون بلداً ثورياً يسعى إلى تصدير ثورته” لافتًا إلى أن “بلاده لا تريد أن يكون هناك توتر مع طهران”.

الجبير الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء الأحد، في العاصمة السعودية الرياض مع نظيرته الجنوب أفريقية مايتي نكوانا ماشاباني، قال أيضا  إن المشكلة بين إيران والسعودية “ليست هي  الموقف السعودي منذ الثورة الخمينية في 1979، نحن لا نريد أن يكون هناك توتر مع إيران، ونريد أن تكون لنا علاقات معها، لكننا في الواقع واجهنا تدخلًا منها في أمورنا الداخلية، وفي الحج، وهجومًا على سفارتنا” وبيّن الجبير أن الطريقة التي ستحكم بها السعودية على إيران “هي من خلال أفعالها وليس من خلال كلماتها”.

وفي رده عن سؤال حول زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى الرياض في 21 إبريل/ نيسان القادم، وحضوره قمة خليجية والملفات التي ستحضر في هذه القمة، قال الجبير “الرئيس الأمريكي سيحضر على أساس  الاجتماع الثاني لقمة الولايات المتحدة الأمريكية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.

وأوضح أن “القمة الأولى في كامب ديفيد كانت منذ نحو عام، وتم تبني عدة إجراءات تتعلق بتعزيز التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة وتعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني، وتعزيز التعاون فيما يتعلق ببناء قوات خاصة وبناء منظومة مضادة للصواريخ البالستية في دول مجلس التعاون، وتسهيل إجراءات فسح الأنظمة الدفاعية الحساسة لدول مجلس التعاون، وتكثيف التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمل فيما يتعلق بإيجاد حلول للمنطقة كانت الهدف من وراء هذا الاجتماع القمة وتأكيد التزام الولايات المتحدة الأمريكية لدعم حلفائها في دول مجلس التعاون في كل المجالات”.

وسبق أن عقدت قمة خليجية – أمريكية في مايو / أيار الماضي في كامب ديفد بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، عن قيام الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارة السعودية في 21 أبريل/ نيسان القادم، خلال جولة سيزور خلالها كلا من ألمانيا وبريطانيا، بينما تشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض 3 يناير الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة “مشهد” شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية” السبت 2 يناير الماضي. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها