واشنطن تأمر أسر عسكريين و دبلوماسيين بمغادرة جنوب تركيا بسبب تهديدات إرهابية
قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مساء أمس الثلاثاء (29 مارس/آذار 2016) إن “الوزارة تحذر الرعايا الأمريكيين من تهديدات إرهابية متزايدة في تركيا وتطلب تجنب السفر الى جنوب شرق تركيا”. وأضاف البيان أن “السياح الأجانب والأمريكيين اُستهدفوا عمدا من منظمات إرهابية دولية ومحلية”.
وطلبت الوزارة أيضا من أسر دبلوماسيين معتمدين في قنصلية آضنة في جنوب شرق البلاد وأسر الموظفين الأميركيين المعتمدين في محافظتي إزمير وموغلا بمغادرة المنطقة. وقال الجنرال فيليب بريدلوف، قائد القوات الأميركية في أوروبا، في بيان “نعلم أن الأمر صعب بالنسبة لأسرنا، لكن علينا أن نتأكد من سلامتهم”.
وبحسب الجيش الأمريكي، فقد صدرت أوامر المغادرة لـ670 شخصا من أصل 770 من أقارب عسكريين أمريكيين منتشرين حاليا في تركيا. وقال قائد القوات الأمريكية في أوروبا “القرار ليس دائما”، مؤكدا أنه ليس هناك أي تهديد محدد بوقوع هجوم.
وفي واشنطن أكد المتحدث باسم الخارجية جون كيربي أن هذا القرار اُتخذ “بمعزل عن القمة حول الأمن النووي” التي ستعقد في واشنطن نهاية هذا الأسبوع. وسيشارك في هذه القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولكنه لن يلتقي نظيره الأمريكي باراك اوباما في اجتماع ثنائي، الأمر الذي يجسد الانقسام العميق الحاصل بين واشنطن وأنقرة. وأضاف: “حتما ليست هناك أي علاقة” بين توصية تجنب السفر والمسائل السياسية، مؤكدا أن دوافع إصدار التوصية تتعلق حصرا بـ”التهديد الأمني” و”سلامة الأمريكيين في جنوب شرق تركيا، سواء أكانوا موظفين أم لا”.
وتعرضت تركيا مؤخرا لعدة اعتداءات إرهابية. وكان تفجير سيارة مفخخة في أنقرة -أعلنت مجموعة كردية مسؤوليتها عنه- أوقع في 13 آذار/مارس 36 قتيلا. كما قُتل أربعة سياح في عملية انتحارية في 19 آذار/مارس في اسطنبول في اعتداء نُسب إلى جهاديي تنظيم “الدولة الإسلامية”. (REUTERS)[ads3]