قطر تعلن عن تحرير أحد رهائنها المحتجزين في العراق و الأمل يحذو بانتهاء الأزمة
تلقى أهالي المواطنين القطريين المحتجزين في العراق جرعة أمل جديدة وتلمسوا نقطة ضوء وسط الظلام المحيط بمصير ذويهم، على اثر إعلان وزارة الخارجية عن تحرير أحد مواطنيها ومرافق له. الخبر الذي عبر الكثيرون في مختلف الأوساط الإعلامية والاجتماعية عن ارتياحهم له شكل محور النقاش العام في قطر في انتظار استكمال العملية وإدخال السعادة لقلوب الجميع.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، مبكرا اليوم الأربعاء عن تمكنها من تحرير أحد “المواطنين القطريين ومرافق له من الجنسية الآسيوية، واللذين كانا ضمن المختطفين في العراق أثناء رحلة الصيد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي”. بيان الخارجية القطرية لم يشر إلى أية تفاصيل بخصوص الموضوع، ولا عن سبيل التوصل إلى هذا الاختراق في العملية التي أقلقت الأهالي، وشغلت بال السلطات المحلية التي توظف كل القنوات الممكنة للتوصل لحل لهذه المعضلة. وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الأنباء القطرية “قنا” فإن وزارة الخارجية لا زالت جهودها مستمرة لتحرير باقي المختطفين الستة والعشرين. وشددت الوزارة على أن جهودها تأتي حرصا من القيادة في الدولة على “سلامة أبناء الشعب”، مع التوجيهات التي تلقتها لـ”بذل كافة الجهود من أجل تحرير المواطنين القطريين”.
وبحسب مصادر دبلوماسية تواصلت معها “القدس العربي” فإن قطر تبذل مساعي عدة لحل أزمة الرهائن مع تسخير خبرتها في هذا المجال لإطلاق سراح مواطنيها ومرافقيهم لإنهاء أزمتهم، وهي تعمل في صمت من دون التأثير على المساعي إعلاميا.
وتعود واقعة المختطفين القطريين إلى منتصف شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي، حيث أعلنت وسائل إعلام عراقية، أنباء عن اختطاف مواطنين خلال قيامهم برحلة صيد في العراق.
ومساء اليوم نفسه، أكدت الخارجية القطرية أن “المواطنين القطريين المختطفين قد دخلوا الأراضي العراقية بتصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية، وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة”.
وأعلنت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي تضامنها مع قطر في موضوع أسراها المختطفين في العراق ودعت الخاطفين إلى ضرورة إنهاء المأساة. كما صدرت بيانات عدة من منظمات عربية وإسلامية تدين اختطاف القطريين، وتطالب الحكومة العراقية باتخاذ الاجراءات الكفيلة بضمان سلامة المختطفين وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن.
وتداول أمس المغردون في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي خبر وزارة الخارجية وعبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة الأولى التي تزيد وتعزز من الأمل في إنهاء القضية وإدخال الفرحة لقلوب ذويهم. وعبر مغردون عن تضامنهم مع أقارب المختطفين الست والعشرين الآخرين وتمنوا أن تعم الفرحة كامل قطر ويطمئن الجميع للنهاية السعيدة التي يمكن أن تأخذها القضية. (القدس العربي)[ads3]