السعودية : الحكم بالسجن 20 عاماً على المتسبب في وفاة 6 من أسرة واحدة

أصدرت محكمة سعودية أخيراً حكماً بسجن سعودي تسبب قبل نحو عامين في وفاة ستة أشخاص من أسرة الدحيم، بسبب حادثة مرورية، إذ انحرفت سيارته وارتطمت في سيارة الأسرة، ما أدى إلى انقلابها.

وقال المتسبب في الحادثة محمد القحطاني لـ«الحياة» من داخل سجنه: «الندم الشديد ما زال يلاحقني حتى الآن، على رغم مرور عامين على الحادثة، التي راح ضحيتها ستة أشخاص من أسرة الدحيم، وهذا الشعور ليس استعطافاً للأسرة، بقدر ما هو حقيقة شعوري تجاه ما حدث».

وكشف القحطاني عن تفاصيل الحكم بسجنه مدة 20 عاماً، «صدر الحكم بحقي على رغم أنه لم يُوكل لي محامٍ للترافع عني، وتوضيح مسببات الحادثة الحقيقية، ومنها وجود خلل فني في السيارة التي كنت أقودها، إذ تم استدعاء سيارة من نوع سيارتي نفسه وموديلها من وزارة التجارة، وتم اكتشاف الخلل، وأن القتل العمد لم يكن متحققاً في هذه الحادثة، ولم يتم إعطائي الفرصة للدفاع عن نفسي تجاه الاتهامات الموجهة إلي».

وطالب السجين بمنحه الحق الذي كفلته له الأنظمة، بتوكيل محامٍ يترافع عنه، واستئناف الحكم الذي صدر بحقه، وبيان ما لديه من حجج يدافع بها عن نفسه.

وقال: «بعد الحادثة ونشر خبر أني كنت في حال سكر، شاهد والدي هذه العناوين والأخبار، ولم يستطع تحمل ذلك، ما تسبب في وفاته نتــيـــجة الصــــدمة، وكــان التركيز على هذه الأمور أكثر من التركيز على الأسباب الحقيقية للحادثة». وتحدث عن الأضرار التي سببتها هذه الحادثة إضافة إلى سجنه وتدمير حياته، وخصوصاً أنه كان يستعد للزواج من إحدى الفتيات التي كانت تعاني من المرض نفسه الذي يعاني منه.

وأوضح أنه يعاني من مشكلات عدة في السجن، ومنها عدم وجود اهتمام بحاله المرضية، أو رعاية صحية متخصصة»، مشيراً إلى أن «حاله الصحية تستدعي وجوده في مستشفى متخصص، لتقديم الرعاية اللازمة له، كاشفاً عن وجود رغبة حقيقية لديه بالتبرع بجسمه كاملاً لمركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي، لإجراء الأبحاث والدراسـات عليه، والوصول إلى عــلاج فعال لهذا المرض، وليكون ســـبباً في شــفاء مرضى آخرين». (الحياة)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها