ألمانيا : الاتحاد الأوروبي قد يدرب قوات ليبية خارج البلاد

أعلن وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، يوم السبت، أن التدريب الأوروبي للقوات الليبية قد يبدأ خارج البلاد في مراحله الأولى؛ في إطار جهود لإعادة بناء البلد.

ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي، السبت، عن خطط التدريب الأوروبية لليبيين، قال شتاينماير: “أعتقد أن الأمر الواقعي تماماً هو القول إنه ينبغي علينا البدء في إجراءات التدريب خارج ليبيا من وجهة نظري”، مضيفاً: إن التدريب قد ينتقل إلى ليبيا في مرحلة لاحقة.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير الألماني، ونظيره الفرنسي، جان مارك أيرو، للعاصمة الليبية طرابلس؛ لإجراء محادثات مع حكومة الوحدة الليبية الجديدة، في إظهار للدعم يهدف إلى إنهاء القتال بين الفصائل المتناحرة، ومحاربة تنظيم الدولة، ومهربي البشر.

ويقول دبلوماسيون: إنه يلزم إجراء مناقشات مفصّلة مع الحكومة الليبية الجديدة؛ لمعرفة نوع المساعدة التي تحتاجها من الاتحاد الأوروبي.

وتأتي الزيارة في وقت ألمح فيه الاتحاد الأوروبي إلى أنه سيدرس إرسال عناصر أمنية إلى ليبيا؛ للمساعدة في تحقيق الاستقرار، إذا ما طلبت ذلك الحكومة الليبية الجديدة المدعومة من الأمم المتحدة، وذلك بحسب مسودة بيان للاتحاد الأوروبي.

وبحسب مسودة البيان فإن من بين أسباب هذه الخطوة هي المخاوف من تدفق موجة جديدة من المهاجرين إلى إيطاليا من ليبيا، ما لم يتم استعادة القانون والنظام قريباً في البلاد.

ومن المتوقع أن يوافق وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيون، الاثنين المقبل، خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، على دراسة إرسال بعثات تدريب للشرطة وحرس الحدود إلى ليبيا.

وسيكون الوجود الأمني والعسكري للاتحاد الأوروبي في ليبيا، في حال حصل، أكبر خطوة عسكرية أوروبية منذ الحملة التي شنها حلف شمال الأطلسي، وأدت إلى إسقاط نظام معمر القذافي في 2011.

وكانت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا سبق أن أعلنت رفضها أي تدخل عسكري لقوات أجنبية في ليبيا، وذلك لمساعدة القوات الليبية على مكافحة وجود تنظيم “الدولة”. (الخليج أونلاين)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها