جهاز مخابرات بريطاني يعتذر ” للمثليين “
اعتذر رئيس جهاز الأمن البريطاني (جي.سي.اتش.كيو) عن الحظر الذي فرض على المثليين والذي أدى إلى فصل ألان تورينج أحد النابهين في فك الشفرات في الخمسينات وهو ما دفعه إلى الانتحار.
جاء في بيان أصدره (المقر الحكومي للاتصالات) أن روبرت هانيجان مدير الجهاز قال أمام مؤتمر عن حقوق المثليين في لندن إن تورينج كان مثالا للآخرين لأنه لم يكن يخشى أن يفكر “بشكل مختلف وراديكالي”.
وأضاف “أود أن أعبر عن أسفي عن الطريقة التي عُومل بها هو وآخرون. معاناتهم خسارة لنا ” ، ولم يرفع حظر الجهاز على المثليين سوى في التسعينات.
والمقر الحكومي للاتصالات هو واحد من ثلاثة أجهزة للمخابرات في بريطانيا إلى جانب جهاز المخابرات الداخلية ام.آي5 والمخابرات الخارجية ام.آي.6.
وكانت هذه الأجهزة تنظر إلى المثلية كخطر أمني على اعتبار أن المثليين هم أكثر عرضة للابتزاز.
وفي تغير ملحوظ لنظرة بريطانيا للمثلية وُصف جهاز المخابرات الداخلية في وقت سابق من العام بأنه جهة العمل البريطانية الأكثر تقبلا للمثليين ، وكان منذ ست سنوات فقط يحتل المركز 134 على هذا المؤشر.
وقدم هانيجان تقديره لتورينج الذي دار حوله فيلم (ذي اميتيشن جيم) لعبقريته في علوم الرياضيات حيث تمكن من فك شفرة ألمانية قصرت أمد الحرب العالمية الثانية كما ابتكر أول كمبيوتر رقمي في العالم.
وفصل تورينج من المخابرات البريطانية في الخمسينات وحوكم بتهمة ميوله الجنسية وخضع لإخصاء كيماوي وانتحر عام 1954. ( رويترز )[ads3]