صحيفة روسية : المافيا العربية تهدد ألمانيا !

اعتبرت صحيفة “أرغومينتي نيديليه” الروسية أن الخطر الحقيقي الذي يحدق بألمانيا يكمن في المافيا العربية، لا في خلايا قتالية نائمة نشرتها موسكو في ألمانيا حسب زعم وسائل إعلام ألمانية.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان، ما كلفت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤخرا، حيث أوعزت لجهاز استخباراتها وإدارة حماية الدستور في ألمانيا، إعداد تقرير يرسم السبل اللازمة للحد من تعاظم نفوذ موسكو في ألمانيا.

خطوة المستشارة الألمانية هذه، اعتبر فيها الكثير من المراقبين والخبراء في روسيا حسب “أرغومينتي نيديليه”، دليلا على إصابة ميركل بالبارانويا، أي جنون الارتياب، فيما ليست هي الوحيدة التي صارت تعاني هذا المرض النفسي في بلادها.

ولفتت الصحيفة الروسية النظر في هذا السياق، إلى أن وسائل الإعلام الألمانية قد ذهبت في جنون ارتيابها إلى حد أبعد بكثير مما بلغته ميركل، إذ تعكف هذه الوسائل في الآونة الأخيرة على ترويج معلومات ومواد “إعلامية” مفادها أن “الرئيس الروسي قد نشر فصائل قتالية نائمة في ألمانيا وغيرها من الدول الغربية”.

صحيفة “بيلد” الألمانية، وفي إطار هذه الحملة، نشرت مؤخرا تحقيقا خاصا، استند في مواده إلى معلومات جمعها أحد أجهزة الاستخبارات في واحد من بلدان غرب أوروبا، حسب تأكيدها.

وذكر تقرير الاستخبارات على ذمة “بيلد”، أن موسكو قد نشرت أعدادا لا تحصى من عناصر القوات الخاصة الروسية، تموّهوا جيدا ويمارسون نشاطات سرية في ألمانيا، كما يتقنون جميعهم فنون القتال القريب المعتمد في بعض الفرق الخاصة السرية الروسية.

وأضافت الصحيفة الألمانية، أن الخلايا الروسية النائمة تضم في قوامها “عسكريين متقاعدين من فرق النخبة، وممن يحملون تراخيص تخولهم القتل بصمت”.

وبين الأهداف التي كلف بها عناصر القوات الخاصة الروسية حسب “بيلد”، “إثارة العنف في مناطق تحددها لهم قيادتهم، والعمل على تجنيد أوساط النخبة، وتشويه العمليات السياسية والعامة، فضلا عن نشر التصورات اللاديمقراطية” في ألمانيا.

وكشفت “بيلد” كذلك، عن أن عناصر الخلايا الروسية النائمة، قد أسسوا مدارس سرية في إطار عملهم يمتد انتشارها من سويسرا حتى كندا، وأن العالم بأسره “صار في خطر محدق جراء ذلك”.

“أرغومينتي نيديليه”، وبالعودة إلى تعليقها على حالة “جنون الارتياب” التي تستولي على المستشارة الألمانية ووسائل إعلامها، كتبت، أن “المخاوف” الألمانية وبالنظر إليها من موسكو، تدل على نفاد جميع أنواع المهدئات العصبية، معتبرة أن الهدف من وراء إثارة هذا الهلع في ألمانيا، إنما يكمن في إشغال الألمان عن مشاكلهم الحقيقية والمخاطر التي تتهددهم فعلا.

وتعزيزا لطرحها، أوردت “أرغومينتي نيديليه”، تقريرا نشرته صحيفة Die Welt الألمانية أكدت فيه أن برلين في الواقع صارت تخضع لسيطرة العصابات العربية، وكتبت فيه: “بين العصابات العربية، جماعات تتحكم بالكامل بمجال الدعارة، وتضطر بائعات الهوى الرومانيات لتسديد الخوية لعناصر هذه الجماعات حصرا، تحت وطأة الضرب المبرح والتعذيب، فضلا عن أن القوّادين الألمان يسددون من جهتهم لهذه الجماعات خمسين في المئة من إيرادات الداعرات اللواتي يعملن لصالحهم”.

وعلاوة على ذلك، أشارت Die Welt لدى الوقوف على نشاطات العصابات الإجرامية العربية في ألمانيا، إلى أنها فضلا عن إشراف عناصرها على “قطاع” الدعارة، تدير “حقل” بيع السيارات المسروقة، والاتجار بالمخدرات، كما يؤمّن أفرادها الحماية للصوص والقتلة المأجورين.

وأضافت الصحيفة الألمانية: “لقد أضعنا برلين”، فيما يتعذر فهم السبب من وراء دراسة استخباراتنا فنون القتال القريب الروسي، وهي عاجزة عن القتال ولا تقوى حتى على منازلة المهاجرين. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها