الفيصل تعرت من أجل فلسطين والعراق فكيف احتجت من أجل سوريا .. كيف يفهم لاجئون سوريون تصرفات البابا ؟
منذ عشر سنوات كانت الفنانة التشكيلية هالة الفيصل السورية الأكثر شهرة، بسبب وقفتها الاحتجاجية الشهيرة العارية في حديقة واشنطن، مع بضع كلمات كتبت على جسدها تقول «أوقفوا الحرب».
استعادت الفنانة قصة التعري الاحتجاجي في برنامج «ضيف وحكاية» على قناة «دويتشه فيله»، بل كانت الحادثة هي محور الحلقة (وحكايتها) تقريباً. تحدثت الفيصل، من مرسمها في برلين، عن لوحاتها، وعملها في السينما، عزفها للغيتار، وتحدّرها من عائلة يسارية، من أب يساري له اسمه وحضوره، وكيف كان ذلك عائقاً في سبيل الفن والغناء.
سؤال مقدمة البرنامج، سماح الطويل، كان في مكانه تماماً: إذا كان التعري احتجاجاً هو موقفك من أجل وقف الحرب في العراق وفلسطين، فكيف جاء احتجاجك من أجل بلدك؟ الفيصل عرضت لوحة لها، مرسومة على ورق رثّ، حسب ما أكدت هي نفسها، مرفقة بقصيدة مكتوبة بلغات ثلاث، لكنها لم تقل شيئاً عن فحوى الاحتجاج.
في موضع آخر من الحلقة تحدثت عن مشاريعها المقبلة، قالت إنها تتمنى أن تقيم ورشات رسم للأطفال في مدينتها حمص، أو أن ترسم النساء في بلدها، حيث يفرض «داعش» النقاب، وأشياء أخرى، عليهن.
هذا كل شيء. لم تقل الفيصل شيئاً عن المجزرة الرهيبة للنظام بحق شعبها، ولم تقل شيئاً عن أي نوع من الاحتجاج لديها يوازي احتجاج واشنطن.
موقف الفيصل ليس نافراً على مثقفي سوريا وفنانيها. خمس سنوات، هي عمر الكارثة، مرّت وما زال هؤلاء يتلهّون ويتحججون ويديرون وجوههم عن القاتل الواضح. هل يحق لنا بعد ذلك أن نعتب على إعلام الغرب ومثقفيه ودوائره بسبب الصورة المغلوطة لديه؟
فرانكنشتاين الإعلام
تقع بعض وسائل الإعلام ضحية القلّة، القلة الإنتاجية، ومن ثم قلة الكفاءات المتوفرة في المحطات نفسها، إلى قلّة الكفاءات بين المحللين السياسيين والمتحدثين في شؤون الساعة. ذلك مقابل طلب جماهيري واسع لمحاولة فهم ما يجري.
الشأن السوري وحده أفرز عدداً كبيراً من نجوم الشاشات وبرامج «التوك شو». ما حدث أن القلة دفعت المحطات إلى «تناول» ضيف ومتحدث «من قريبه»، بشكل يومي ومكرر. هكذا نشأت ظواهر مثل رندا قسيس ولؤي حسين وريم تركماني ورامي عبد الرحمن… ظواهر لم تكن ممكنة لولا حاجة الفضائيات لملء الفراغ.
لكن المصيبة أنه لم يمض وقت طويل حتى بات أمثال هؤلاء جهات ومراجع لها أحزابها وتياراتها وكلمتها، إلى حد أن المبعوث الأممي إلى سوريا راح يستعين ببعضهم كمستشارين.
اللافت أن الإعلام نفسه بات يعرف جيداً قلة مصداقية الكثيرين، وقلة حيلتهم، يعرف تماماً ما صنعت يداه، ولكن لم يعد له حول ولا قوة، لقد بات هو نفسه فريسة لما صنعت يداه. هذا ما يمكن أن نسميه فرانكنشتاين الإعلام.
البابا كيف يُفهم سورياً
بأم العين شاهدنا صور البابا فرنسيس وهو يغسل ويقبل أقدام اللاجئين في روما. جثا البابا على ركبتيه، غسل قدم لاجئ سوري، انحنى، وقبّلها. كان اللاجئ السوري واحداً من اثني عشر آخرين (من بينهم اثنان من المسلمين)، فعل البابا لهم الشيء نفسه، في تقليد يسمى «خميس الغسل»، وهو طقس مستمد من ممارسات السيد المسيح، ويرمي، في أبسط معانيه، إلى التعبير عن القبول بالآخر، هذا إذا لم نرد الحديث عن معانٍ أخرى، من بينها التقدير العالي للمأساة التي يعيشها اللاجئ، عذاباته وأحزانه.
مرة أخرى سنشاهد ذلك الفيديو للبابا مصطحباً اثني عشر لاجئاً سورياً (لا داعي للقول إنهم من المسلمين) من جزيرة ليسبوس اليونانية للعيش في رعاية الفاتيكان.
البابا عرض للكاميرا بنفسه بعض رسومات أطفال السوريين ومعاني السلام التي يرمون إليها.
لكن ذلك كله لن يقنع شبه شاعر سوري سيقرّع البابا على «فعلته» بالقول «كان أجدى للبابا فرانسيز أن يستخدم تأثير الكنيسة ومكانته وسلطته «الخفية» وصوته وكلمته ليعلن موقفاً ضد الحرب ويأخذ على عاتقه الدفاع عن اللاجئين ضد من جعلهم لاجئين». ليضيف «كان هذا أفضل بكثير من أن يغسل أقدامهم في مشهد تلفزيوني مؤدلج ومدبلج!». وصولاً إلى الاستنتاج أن مشهد البابا موظف لتحسين صورة المسيحيين، ولإظهار وحشية المسلمين. هكذا سيتناوله بكلمات ساخرة وغير لائقة تقول «شوفوني ما أحلاني أنا المسيحي بغسل رجلين اللاجئين المسلمين وغيرهم، وشوفوا كيف المسلمين عم يقتلوا بالعالم!».
هكذا يعيش شبه الشاعر السوري في أحضان الغرب، معززاً، منعماً ومحصناً بفرصة أن يسخر بهذا الشكل من الزعيم الروحي الأول في تلك البلاد!
لغة عبدالحليم حافظ
أسئلة حارة ومفصلية ساقتها مذيعة «الجزيرة» في مقابلتها مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرازاني، لكن ملاحظات تتعلق بأداء المذيعة حسينة أوشان قلبت الفرجة إلى نوع من الكوميديا. أوشان أثبتت في محطات عديدة أنها الأضعف بين مذيعي «الجزيرة»، وهي هنا في هذه الحلقة من «لقاء اليوم»، امتلكت كل أسباب النجاح؛ السؤال الجيد، المختصر، والضروري، لكنها أفسدته بكثرة التبسّم وأحياناً ملامح إعجابها بنفسها، وبسؤالها حتى قبل أن تطرحه، إلى جانب استخدام لغة العيون في وضع علامات الاستفهام في آخر السؤال، وفي الإشارة إلى العلم العراقي وراء «فخامة الرئيس».
مشكلة بسيطة حوّلت مجرى الحلقة الحارة، هي أن أوشان تصرفت وكأنها أمام عبدالحليم حافظ، لا مسعود البرازاني.
ليس بالألم وحده
في حلقة عرضت أخيراً من برنامج «النقاش» على «فرانس24» بعنوان «مصر السعودية حلف استراتيجي امتداده إقليمي» وناقشت أزمة الجزيرتين، كنا أمام ضيف سعودي أعدّ وثائقه وحججه وأرقامه، وتحدث بأدب جمّ عمّا يعتبره حقاً لبلاده. وفي المقابل أمام ضيف مصري، يعتقد أيضاً أنه صاحب الحق في الجزيرتين، ولكنه لم يفعل شيئاً سوى الصراخ والغضب.
نفهم أنه متألم بشدة، لكن هذا لم ينفعنا، نحن المشاهدين، بحجة أو برهان. كنا ننتظر بتحرّق أن يقول الرجل المتألم كلاماً مفهوماً، أي كلام، ولكن الرجل كان غاضباً ومتألماً وحسب، وفوق ذلك أساء إلى شعب بأسره وهو يصف السعوديين بكلام عنصري ومهين… النتيجة كانت أن الرجل بات شبه مطرود من الاستديو، فيما استمر المحلل السعودي يقدم إحصاءاته وبراهينه وأرقامه، بأدب جم.
راشد عيسى – القدس العربي[ads3]
يعني السؤال واضح إذا كان التعري لأجل بلد آخر فمن أجل بلدها أكيد الاحتجاج خطوة ما بعد التعري وهو التطبيق العملي.الإعلام الغربي يريد الترويج لهؤلاء لكن في الميدان الأمور تختلف
اخي كاتب المقال :
كلامك بينطبق على شريحة معينة من الجمهور ..لكن الشعب السوري متنوع جدا جدا جدا وهاد إلى حد ما سبب ما نحن فيه من خلاف واختلاف … والشعب السوري في عندو اولويات كتيرة قبل آراء أو تصرفات بعض الاشخاص بخصوص الثورة السورية
اذا مو بس بتتعري اذا ب ***** كل صناع القرار ما رح تنحل مشكلة سورية الا بتقديم المجرم بشار للمحاكمة و الاعدام على ما اقترفت يداه بحق الشعب الربي السوري و هي خطوة اولى لبدء الحل
الى السيد كاتب المقال
هل تتوقع من الشبيحة هالة فيصل النصيرية أن تتعرى ضد حرب بشار الأرهابي ذيل الكلب // العرق دساس // ضد الشعب السوري
هذه الشبيحة مع بشار ونحن السوريين لسنا بحاجة الى هذا اللحم الرخيص لتدعم أعظم ثورة عرفتها القرن الواحد والعشرين
تبا له من دعم … هذا التعري رغبه تم استغلال القضايا العربيه من أجلها هذه رغبة جامحه للتعري كل القضايا العربيه بريئة من هذا التعري ولا تربطها به أي صلة