داود أوغلو : أنفقنا 10 مليار دولار على اللاجئين و لم نتلق سوى 500 مليون

اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن دول العالم لم تتقاسم أعباء اللاجئين مع دول جوار سوريا، مشدداً على ضرورة إسقاط نظام الأسد من أجل التمكن من محاربة تنظيم داعش.

وقال داود أغلو في كلمة له أمام اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، الثلاثاء: “لم يتحمل أصدقاؤنا المسؤولية المطلوبة حيال تقاسم الأعباء (اللاجئين)، وتُركت بلدان الجوار (لسوريا) لوحدها”.

وأضاف: “أنفقنا 10 مليار دولار على اللاجئين السوريين في المخيمات بتركيا، ولم نتلق أي دعم مادي سوى 500 مليون دولار”، وأدان بشدة التصرفات “غير الإنسانية التي يتعرض لها بعض اللاجئين السوريين في أوروبا”.

وعن الصراع في سوريا، قال: “يجب إنهاء النزاع في سوريا بأسرع وقت ممكن من أجل تحقيق مكافحة فاعلة ضد داعش، ومن أجل إنهاء ذلك النزاع، تنبغي صياغة دستور يمكّن السوريين من التعبير عن إرداتهم بحرية، وتحقيق عملية انتقال سياسي تضمن إجراء انتخابات عادلة وحرة، ومن الواضح أن ذلك لن يتحقق طالما بقي نظام الأسد في دمشق”.

وفي معرض رده على النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، أرطغرول كوركتشو، الذي وجه سؤالاً لداود أوغلو باللغة الإنجليزية، حاول من خلاله الادعاء بأن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان تحدث في تركيا أثناء قيام القوات التركية بالعمليات العسكرية ضد (فصائل بي كا كا) على حد تعبيره، وأن تركيا غير قادرة على تأمين حياة السوريين اللاجئين إليها، قال داود أوغلو:

” في البداية كان من الأولى أن تخاطب رئيس وزراء الجمهورية التركية، باللغة التركية بدلاً من الإنجليزية، احتراماً للمواطنين الأتراك والأكراد الذين أعطوك أصواتهم. خاصة وأنك نائب في البرلمان التركي، انتخبك مواطنون أتراك وأكراد.”

وأضاف داود أوغلو مخاطباً النائب كوركتشو ” لو كنت ذهبت الى جيزرة أو سيلوبي ورأيت الخنادق التي يحفرها عناصر بي كاكا، أو كان لك طفل يضطر كل يوم للعبور بين الألغام التي زرعها التنظيم حتى يصل لمدرسته، أو كان لك قريب في مستشفى جيزرة التي يستهدفها التنظيم الإرهابي بالصواريخ يومياً، أو لو كان لك أقرباء ضمن ضحايا التفجير الإرهابي الذي نفذه التنظيم بأنقرة، ما كنت لتطلق عليهم فصائل محاولاً إضفاء مشروعية على أعمالهم بل كنت ستسميهم تنظيماً إرهابياً دنيئاً.”

وأكد داود أوغلو أن العمليات العسكرية ضد الإرهابيين ستستمر حتى يتم تطهير البلاد منهم تماماً، وحتى يشعر كل مواطن داخل تركيا بالأمان. (SABAH)[ads3]