هل أصبح نادي برشلونة ” جلاكتيكوس ” جديداً في إسبانيا ؟

نشرت صحيفة “الصن” البريطانية تقريرًا سلطت فيه الضوء على نادي برشلونة والتشكيلة الأساسية التي يلعب فيها مبارياته الرسمية خلال الموسم الحالي 2015-2016، وذلك تزامنًا مع النتائج المخيبة التي سجلها في الآونة الأخيرة متمثلاً بخروجه من مسابقة دوري أبطال أوروبا وتقلص فرصته في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني.

وأكدت الصحيفة في تقريرها أن برشلونة تخلى عن فلسفة الاعتماد على لاعبيه من خريجي مدرسته لاماسيا الشهيرة والعريقة التي طالما دعمته بأسماء كبيرة، والاتجاه للاعتماد على النجوم القادمة من خارج أسوار الكامب نو، وهي نفس السياسة التي اتبعها غريمه ريال مدريد.

ويكشف التقرير عن تراجع حضور لاعبي لاماسيا في التشكيلة الأساسية، حتى ان الفريق لم يصعد أي لاعب من هذه المدرسة في المواسم الخمسة الأخيرة، بعدما كان ذلك يتم بمعدل لاعب على الأقل في كل موسم تشجيعاً للمدرسة ولاعبيها.

وتضم التشكيلة الأساسية التي يلعب بها حالياً برشلونة استحقاقاته الرسمية 4 لاعبين فقط، مروا على لاماسيا، وهم المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدافع جيرارد بيكي ولاعبا الوسط اندريس انييستا وسيرجيو بوسكيتس.

و ووفق ما اوردت صحيفة إيلاف أصبح النادي الكتالوني في الأعوام الأخيرة يعتمد على نفس السياسة التي يعتمد عليها غريمه ريال مدريد باللجوء إلى الانتدابات الخارجية التي كلفت خزينته أموالاً طائلة.

ومن ضمن لاعبي التشكيل الاساسي للبارسا في الموسم الحالي 2015-2016 لا نجد سوى ثلاثة لاعبين لم يتعاقد معهم النادي الكتالوني، وهم من خريجي لاماسيا ممثلاً بميسي وبوسكيتس وانييستا بينما بقية العناصر بمن فيهم بيكي تم انتدابهم بأسعار متباينة على اعتبار أن البارسا فرط في بيكي لصالح مانشستر يونايتد قبل ان يستعيد خدماته مجدداً في صيف عام 2008 لقاء 5 ملايين جنيه استرليني.

وأجرت الصحيفة في نفس التقرير مقارنة بين فريق برشلونة موسم 2015-2016 و ريال مدريد موسم 2003-2004 الذي وصف حينها بمجرة النجوم “الجلاكتيكوس”، وهو الوصف الذي اصبح ينطبق على برشلونة حالياً.

ففي موسم 2003-2004، وتحت أمرة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، لم تكن تشكيلة النادي المدريدي الأساسية تضم في صفوفها سوى ثلاثة لاعبين من خريجي مدرسة الريال لاكاسيا، وهم الحارس ايكر كاسياس والمهاجم راؤول غونزاليس ولاعب الوسط غوتي الذين جلبهم الفريق مجاناً، بينما بقية اللاعبين كانوا جميعاً من خارج أسوار السانتياغو بيرنابيو، وعلى رأسهم الفرنسي زين الدين زيدان ومعه المهاجم البرازيلي الظاهرة رونالدو والبرتغالي لويس فيغو والإنكليزي دافيد بيكهام، وغيرهم من نجوم كرة القدم، حيث كلف هذا الفريق الخزينة الملكية ما يصل إلى  160 مليونًا و 570 الف باوند.

في المقابل، فإن ” جلاكتيكوس ” برشلونة  الحالي قد كلف الخزينة الكتالونية أموالاً أكبر، حيث تصل القيمة الإجمالية للاعبي البارسا 207 ملايين باوند بعدما انتدب المهاجمان الأوروغوياني لويس سواريز من ليفربول الإنكليزي مقابل 65 مليون باوند، والبرازيلي نيمار دا سيلفا من سانتوس البرازيلي نظير 57 مليون باوند، والمدافع البرازيلي داني الفيش من إشبيلية لقاء 26 مليون باوند، والمدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو نظير 19 مليون باوند.

ومن شأن استمرار برشلونة في المراهنة على هذه السياسة الدخول في أزمة شبيهة بتلك التي عرفها ريال مدريد قبل عشرة أعوام، أدت إلى ابتعاده عن المنافسة على الألقاب والبطولات، على الرغم من امتلاكه لألمع وأغلى الاسماء.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها