كيف يسرق المحتالون المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؟

ارتفعت عدد الحالات التي تم خلالها قرصنة مستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي بمقدار 150 في المائة وفقاً لمركز “Proofpoint”.

ويعمل مجرمو الإنترنت على إنشاء حسابات مزيفة لخدمة الزبائن كي يحصلوا على اسم المستخدم وكلمة السر لحسابه البنكي، بالإضافة إلى معلومات حساسة أخرى، هذه الحسابات شبيهة بتلك الحقيقية للشركات المعنية، لكن قد تزيد أو تنقص حرفاً أو رقماً أو رمزاً عن اسم الحساب الحقيقي، فعندما يذكر المستخدم اسم المستخدم لحساب خدمة الزبائن الخاص ببنكه، يأتي القرصان إلى المحادثة ويرد على إجابته كما لو أنه كان في الأصل جزءاً من المحادثة لتبدو الإجابة أصلية ومن المصدر الصحيح.

ويمكن لقصة إخبارية أو تعليق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن تولد الكثير من الردود، والمحتالون يحبون استغلال هذا العدد الكبير من الجمهور من خلال إضافة ردود تحوي روابط بعناوين جذابة والتي يمكنها أن تودي لفخ للحصول على معلومات البطاقات الائتمانية.

وبالنسبة للشركات الإعلامية التي تبث برامجها ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت، فإن هذه الخدمة تشكّل فرصة جميلة أمام المحتالين، إذ يمكنهم نشر تعليق عبر صفحة للرياضة في فيسبوك لرابط يسمح بمشاهدة مباراة حية لكرة القدم مثلاً، لكن الرابط يؤدي في الواقع إلى موقع مزيف يطلب من المستخدمين إدخال معلومات شخصية من أجل متابعة المباراة، والتي لا تتوافر في الأصل في معظم الأحيان.

ووفق ما نقلت شبكة سي ان ان ، فإن الخصومات الزائفة عبر الإنترنت شبيهة بتلك الحسابات الخادعة التي ينشئها المحتالون عبر الإنترنت إذ يعملون على إنشاء صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر تعليقات عبر الصفحة متنكرين بزي شركة قانونية، ويعملون على الترويج لخصومات وكأنها حقيقية، ليخدعوا الناس ويدفعوهم إلى منح معلوماتهم الشخصية.

هذه التكتيكات أصبحت متواجدة منذ أعوام الآن، والتي تنشأ للحصول على معلومات شخصية يمكن للمحتالين استغلالها وبيعها لاحقاً، لكن المجرمين يقومون بنشر الروابط المؤدية لهذه الاستطلاعات أو المسابقات عبر حسابات قد تبدو شرعية في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لأنهم قد يستخدمون صورة قد تبدو واقعية بالإضافة إلى تمكنهم من تقصير الرابط كيلا يظهر بشكله الكامل ويفضح سرهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها