أنباء عن إقالة رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية بضغوط من ميركل

قالت مصادر في الحكومة الألمانية إن رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية (BND) غيرهارد شيندلر أقيل من منصبه بعد تعرضه لضغوط هائلة من البرلمان والمستشارة أنغيلا ميركل شخصيا.

الحكومة الألمانية لم توضح بعد أسباب الإقالة. لكن هذا الإجراء المفاجئ، الذي أثار اهتمام الإعلام والرأي العام الألماني، يأتي بعد يوم واحد فقط من انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى ألمانيا، وبعد تصريح رئيس جهاز الاستخبارات القومية الأمريكية جيمس كلابر بأن تنظيم “داعش” الإرهابي أنشأ خلايا سرية في ألمانيا، قادرة على تنفيذ هجمات إرهابية على غرار هجمات باريس وبروكسل.

وذكرت صحيفة “زود دويتشه”، أن المسؤول في وزارة المالية برونو كال، الذي يقال إنه من أشد المقربين لوزير المالية فولفغانغ شويبله، التابع لحزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي”، سيخلفه في المنصب.

شيندلر، الذي ترأس الوكالة التي تشبه في مهماتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) منذ عام 2012، تعرض العام الماضي لجلسات استجواب من قبل البرلمان الألماني بسبب طريقة تعامله مع وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA). وتبين حينها أن وكالته تصرفت ضد المصالح الألمانية وتجسست على شركاء أوروبيين بناء على طلب من الـNSA، والتي تجسست بدورها أيضا على قادة الحكومة الألمانية وهاتف ميركل الشخصي. غير أنه بدا للمراقبين للشأن الألماني أن شيندلر نجا من هذه “الفضيحة” بعدما اعترف بأن وكالته أصبحت وكأنها دولة قائمة بحد ذاتها، وتعهد بضبط أنشطة المكاتب الميدانية للـBND.

في هذا السياق، أجرت محطات «NDR» و «WDR» و «ARD» الألمانية بالتعاون مع صحيفة “زود فيست تسايتونغ” تحقيقاً مشتركاً، توصلت خلاله إلى نتيجة مفادها أن هناك عدة أسباب وراء استبدال زعيم الـBND، وعلى رأسها الفضيحة التي تم كشفها العام الماضي من قبل “المبلغين عن الفساد” (whistleblower) ، والتي تمثلت باستخدام الـBND للكلمات المفتاحية للـNSA من أجل تتبع أنشطة الحلفاء الأوروبيين من محطة “باد أيبلينغ” التي تستخدمها الاستخبارات الألمانية والأمريكية معاً بالقرب من ميونخ. وعلى خلفية الحدث، خضع شيندلر لاستجواب من قبل لجان التحقيق وعلى رأسها لجنة رقابة الاستخبارات في البرلمان الألماني. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها