هل استعصت ” البريميرليغ ” على أوزيل ؟

لم تكن جماهير أرسنال الإنكليزي سعيدة بينما كان يستعد الألماني مسعود أوزيل إلى مغادرة الملعب أمام سندرلاند في المباراة، التي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، فهل هذا كل شيء من النجم الكبير وبطل العالم؟

أسئلة كثيرة تبادرت إلى أذهان جماهير «المدفعجية»، التي تنتظر لقب دوري بشغف كبير، وهو الغائب عن خزائن النادي اللندني منذ عام 2005.

أوزيل يقترب من نهاية موسمه الثالث مع أرسنال، ومع ذلك فشل في فرض نفسه في «البريمييرليغ»، فالقدرة على التحمل والروح القتالية والإصرار غير موجوين في قاموس اللاعب المقبل من ريال مدريد الإسباني في مقابل حوالى 40 مليون جنيه إسترليني.

ما قدمه خلال مسيرته مع فرقة أرسين فينغر يؤكد أنه غير مناسب للدوري الإنكليزي العنيف، وهي قناعة راسخة، تصوروا أن أوزيل فاز بلقب لاعب العام في ألمانيا في أربع مناسبات في السنوات الخمسة الأخيرة، علماً بأن العام، الذي لم يفز خلاله باللقب كان 2014، حين أحرزت ألمانيا لقبها الرابع في كأس العالم، ويومها طالبت وسائل الإعلام في ألمانيا باستبعاده من منتخب «المانشافت» في الوقت الذي خرج الأسطورة الألمانية بول برايتنر للقول إنه خلال نهائيات كأس العالم كان أوزيل اللاعب الوحيد، الذي يمشي من دون أن يجري في المباريات.

عام 2015، فاز بلقب أفضل لاعب في ألمانيا، وهو العام، الذي خسر خلاله منتخب بلاده أمام جمهورية آرلندا في دبلن، وأمام أميركا في ألمانيا، وتعادل مع أستراليا أيضاً في ألمانيا، ولعب في المباريات الثلاث 90 دقيقة من دون أي تأثير من لاعب يعتبر نجماً على مستوى العالم.

الرغبة أساسية إذاً هنا، وأرسنال الذي دفع هذا الكم الكبير من المال لضم أوزيل إلى صفوفه يحتاج إلى لاعب يحدث فرقاً على عكس ما قدمه أمام سوانسي أو حين أخذ عطلة بدلاً من الذهاب إلى مباراة ستوك سيتي.

بعض جماهير الفريق اللندني تعذر لاعبها بالقول إنه لا يستطيع اللعب إلا وسط مجموعة من النجوم الكبار، وما ذنبه إذا أهدر اوليفييه جيرو هذا الكم من الأهداف، لكن كرة القدم لا تعترف بذلك، على اللاعب أن يحدث الفارق، إذ يحتاج إليه فريقه.

عقد الدولي الألماني يمتد إلى عامين أضافيين لذا على أرسين فينغر أن يفكر جيداً، أوزيل يبلغ من العمر 27 عاماً، وإذا أراد بيعه الموسم المقبل لن يحصل إلا على القليل من الأموال، في الوقت، الذي سيسعى اللاعب إلى تمديد عقده خمس سنوات إذا فاتحته إدارة النادي بالتمديد، لكن السؤال هل يستحق عقداً جديداً لمدة خمس سنوات، وزيادة على راتبه، الذي يبلغ 140 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع؟ (الحياة)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها