بعد بلاتيني .. على الاتحاد الأوروبي أن يبحث عن رئيس جديد

يتعين على الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بعد ان وضعت محكمة التحكيم الرياضي الخميس رئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني خارج اللعبة، البحث عن خليفة له.

ويبدو باب الخلافة مفتوحا على مصراعيه في وقت لم يظهر الى العلن اي اسم كبير لتبوء هذا المنصب قبل شهر من انطلاق كأس اوروبا 2016 في فرنسا.

ويبدو ايضا من الاهمية بمكان ان يملاء الاتحاد الاوروبي الفراغ الذي خلفته استقالة بلاتيني بعد ان قطعت محكمة التحكيم الرياضي الطريق على عودته بتخفيض عقوبته من 6 الى 4 سنوات وعدم تبرئته، لان البطولة الاوروبية الاهم قد تنطلق بصعوبة في ظل عدم وجود رئيس في 10 حزيران/يونيو.

وستعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوروبي في 18 ايار/مايو في مدينة بازل السويسرية اجتماعا استثنائيا لمناقشة “المراحل المقبلة” ومنها تحديد موعد لانتخاب رئيس جديد دون تعيين احد بالوكالة، وقد يتم الاقتراع دون التقيد بمهلة الاشهر الثلاثة للحملة الانتخابية المنصوص عليها في قوانين الاتحاد.

وسيكون الكلام في المناسبات الكبيرة حتى ذلك التاريخ للاسباني انخل ماريا فيار كونه اكبر نواب الرئيس سنا على غرار ما حصل في 3 ايار/مايو في بودابست خلال المؤتمر الاخير للاتحاد الاوروبي، يعاونه في ذلك الامين العام للاتحاد بالوكالة اليوناني تيودور تيودوريديس.

ولم يتكشف حتى الان اي مرشح لخلافة بلاتيني، ويبدو ان فيار (66 عاما) الذي يرأس الاتحاد الاسباني خارج اللعبة ايضا بعد ان فرضت عليه لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي (فيفا) غرامة بقيمة 25 الف فرنك سويسري (23150 يورو) ووجهت له انذارا لعدم تقديمه المساعدة الضرورية في التحقيق الذي قاده المفوض الاميركي السابق مايكل غارسيا حول منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 الى روسيا وقطر على التوالي.

وتبدو حظوظ اثنين من الاعضاء “المغمورين” في اللجنة التنفيذية جدية لخلافة بلاتيني اذا لم يظهر اي اسم كبير الى الواجهة وهما الهولندي ميكايل فان براغ والبرتغالي فرناندو غوميش.

وخرج براغ (68 عاما)، رئيس الاتحاد الهولندي (منذ 2008) ونائب رئيس اللجنة التنفيذية في الاتحاد الاوروبي (منذ 2009) من الظل مطلع العام 2015 عندما ترشح لمنصب رئيس الفيفا بهدف منع اعادة انتخاب السويسري جوزيف بلاتر.

وانسحب براغ في نهاية المطاف تاركا الاردني الامير علي بن الحسين يتحدى بمفرده بلاتر الذي اعيد انتخابه لولاية خامسة في 29 ايار/مايو 2015.

وصنع براغ لنفسه اسما صغيرا في 10 حزيران/يونيو عندما كشف باعلى صوته عن الالم الذي ينتابه جراء ادارة بلاتر للفيفا.

وقال في خضم الحملة ضد الفساد “احبك جدا، انت تعرف زوجتي (يضحك).. لا شيء شخصيا بيننا، لكن شهرة الفيفا لا يمكن اليوم فصلها عن الفساد، والفيفا له رئيس، انت المسؤول وكان عليك الا تترشح”.

وكان رد بلاتر انه “لم يتعرض في حياته لاهانة مماثلة”.

ولم يشأ براغ اعطاء اي تعليق بعد قرار محكمة التحكيم الرياضي اليوم في قضية بلاتيني، لكنه دعا اوروبا الى تقديم برهان على “الوحدة”، حسب متحدث باسمه نقلت وكالة الانباء الهولندية تصريحه.

من جانبه، يشغل المرشح الاخر غوميش الاصغر سنا (64 عاما) والاحدث في الاتحاد الاوروبي، منصب رئيس الاتحاد البرتغالي منذ كانون الاول/ديسمبر 2011 بعد ان قاد الرابطة البرتغالية لعام ونصف العام.

وعين غوميش في ايار/مايو 2013 مستشارا خاصا للجنة التنفيذية للاتحاد الاوروبي، مكلفا العلاقات مع الاتحادات القارية الاخرى الاعضاء في الفيفا.

وبغض النظر عن هوية خليفة بلاتيني، على الرئيس الجديد ان يعرف كيف يفرض احترامه لان الضغوط تبدو كثيفة خصوصا انه خلال فترة ايقاف بلاتيني، حاول بعض المتنفذين الدخول من بين الثغرات على غرار رئيس نادي بايرن ميونيخ الالماني كارل هاينتس رومينيغه الذي عبر عن رغبته في اقامة “سوبرليغ” وهي عبارة عن دوري ابطال يجمع فقط الاندية الكبيرة في اوروبا. ( AFP )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها