ولادة أول طفل بالتلقيح الاصطناعي في بريطانيا
في إنجاز جديد يحقّقه الأطباء والعلماء، شهدت بريطانيا ولادة أول طفل باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي الثورية.
وحملت إيوا ويباتز (36 سنة) في طفل صحي، بفضل الفحص الجيني الذي سمح للأطباء بتحديد حالة الجنين الصحية في وقت مبكر، وقد ولد الطفل بياغو، بعد المحاولة الأولى للتلقيح الصناعي.
التقنية تجعل كل محاولة لعملية التلقيح الصناعي، هي أكثر احتمالًا للنجاح، مما يجنّب الأزواج المعاناة، جراء المحاولات المتكررة لإنجاب طفل.
ومن المتوقع أن ترتفع معدلات المواليد من 40 % إلى 65 % لسيدة في منتصف الثلاثينيات من عمرها.
ويؤكد تيم تشايلد، الأستاذ في جامعة أكسفورد، والذي قام بالمحاولة، أن تقنية اختبار الكروموسوم تعتبر قفزة إلى الأمام، حيث إن معظم الأجنة التي يخلقها البشر لديها عدد خاطئ من الكروموسومات.
وأوضح، ان العدد الخاطئ من الكروموسومات يعني إما أن الجنين لن يكتمل، أو سوف يولد مع اضطراب وراثي، مثل متلازمة داون.
لكن مع هذه التقنية، يدرس الأطباء الحمض النووي الخاص بكل جنين عند خمسة أيام فقط من عمره، ثم اختيار واحد ممن لديه أفضل فرصة للزراعة في رحم الأم .
ووفق ما نقلت شبكة إرم نيوز ، عدد الكروموسومات يجعل قرار الأطباء أكثر دقة من الطرق المجهرية التقليدية، ويتكلف الاختبار بين 2000-3500 جنيه إسترليني، بالإضافة إلى تكلفة العلاج بالتلقيح الاصطناعي، والذي عادة ما يكلف 500 جنيه إسترليني للمحاولة الواحدة.
ويؤكد بروفيسور تشايلد، انخفاض تكاليف التقنية عند انتشارها على نطاق واسع.
وكانت الأم قد تعرّضت لالتهاب الزائدة الدودية في الثانية عشر من عمرها، والتي أدّت إلى تهتك المبيضين، ولكن قبل أربعة أشهر، ولدت طفلها في مستشفى سويندون.
وقال عنه والده سيرغيو روسو (42 عاماً) “إنه صبي جميل وصحي، لقد تغيرت حياتنا بعد أن قيل لنا لا يمكن أن يكون لنا طفل، لكن ما حققه العلم هو شيء استثنائي”.
ومن جانبه، قال البروفيسور داغان ويلز، خبير الخصوبة في جامعة أكسفورد، إن الاختبارات الجينية الجديدة تظهر إمكانات هائلة، ويؤكد “هدفنا هو جعل هذه الاختبارات في متناول جميع الآباء، وليس الأغنياء فقط”.[ads3]