أردوغان يندد بـ” النفاق ” الأوروبي.. ويعلن استعداد أنقرة لتطهير الحدود التركية-السورية من ” داعش “

ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الخميس)، بـ«نفاق الاتحاد الأوروبي» الذي طلب من أنقرة تعديل قانونها لمكافحة الإرهاب في مقابل إعفاء مواطنيها الراغبين في دخول فضاء «شنغن» من تأشيرات الدخول، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده تستعد لتطهير الجانب الآخر من الحدود التركية-السورية من وجود تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).

وقال أردوغان في خطاب من انقرة: «منذ متى تتولون قيادة هذا البلد، من أعطاكم الحق بذلك؟»، متهماً الاتحاد الأوروبي بـ«النفاق». واعتبر أن «تخفيف قانون مكافحة الإرهاب في تركيا التي تواجه تمرداً كردياً، غير مقبول»، وهو إجراء تم التفاوض عليه في إطار الاتفاق حول المهاجرين.

من جانبه، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي – التركي فولكان بوزقر إن بلاده نفذت 72 معياراً مطلوباً، للوفاء بالتزامات اتفاق يسمح للأتراك بدخول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة. وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحافي في ستراسبورغ أن «تأجيل الاتفاق ليس مقبولاً لتركيا، وخطوة البلاد التالية ستقرر بما يتماشى مع توجيهات الرئيس» أردوغان.

في المقابل، حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تركيا من انها لن تحصل على اعفاءات لمواطنيها من تأشيرات الدخول الى الاتحاد الاوروبي في حال عدم تلبيتها الشروط الواردة في الاتفاق وخصوصاً تعديل قوانينها لمكافحة الارهاب.

وقال يونكر خلال مؤتمر صحافي في برلين: «نعلق أهمية على تلبية الشروط الواردة، وإلا فان هذا الاتفاق لن يطبق، وسيكون على الرئيس أردوغان تفسير ذلك لشعبه».

من جهة ثانية أعلن أردوغان اليوم أن تركيا «تستعد لتطهير الجانب الآخر من الحدود التركية-السورية من تنظيم داعش».

وأوضح أن أنقرة تجري «التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب الآخر من الحدود (السورية) بسبب صعوبات نواجهها في كيليس» المدينة الحدودية التركية التي تتعرض بانتظام إلى صواريخ تنسبها تركيا الى تنظيم «داعش».

وادى اطلاق تلك الصواريخ منذ بداية العام إلى مقتل نحو 21 شخصاً وجرح العشرات.

وفي اعقاب كل دفعة من الصواريخ، كانت المدفعية التركية ترد بقصف مواقع التنظيم المتطرف في شمال سورية، بحسب ما تقول رئاسة الأركان التي ارسلت في الأسابيع الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى كيليس.

وكرر أردوغان اتهام أعضاء التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة الولايات المتحدة بأنهم «تركوا تركيا بمفردها»، مضيفاً: «لم نلق الدعم الذي نريده من حلفائنا، خصوصاً من البلدان التي تمتلك قدرات عسكرية في المنطقة».

وتساءل: «كم من الوقت سننتظر حلفاءنا في حين يستشهد مواطنونا يومياً في شوارع كيليس بسبب صواريخ تطلق من الجانب الآخر للحدود؟». وأضاف: «اسمحوا لي بالقول إننا لن تتردد في أن نتخذ منفردين التدابير اللازمة».

ويثار بانتظام احتمال حدوث عملية برية تركية في شمال سورية، لكن انقرة استبعدت حتى الآن خطوة أحادية. وأكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في وقت سابق هذا الشهر أن تركيا مستعدة لإرسال قوات إلى سورية «إذا لزم الأمر».

وتشهد تركيا حال تأهب قصوى بعد سلسلة هجمات استهدفت خصوصاً انقرة واسطنبول نسبت الى تنظيم «داعش» أو إلى الأكراد، وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا.(رويترز)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

5 Comments

  1. أردوغان هو من أدخل داعش الى سوريا بناء على اوامر امريكية لتخريب الثورة السورية من داخلها و ارباكها بعدو جديد يرفع الراية الاسلامية ( من باب الخداع الحربي ) و اليوم يريد استخدام داعش كذريعة للتدخل و احتلال جزء من سوريا و طرد اللاجئين السوريين من تركيا الى سوريا حتى يخفف العبء الاقتصادي عنه من ناحية و لجعلهم حرس حدود لتركيا من ناحية اخرى يمنعون اى لاجئ آخر من النزوح الى تركيا

  2. داعش موجودة على حدودك منذ أربع سنوات، فلماذا لم تتحرك بعد؟ ماذا تنتظر؟ أن يباد السوريون بأكملهم؟

  3. ليش ما بتقولوا انو يللي اوجد داعش الفرس المجوس والنظام النصيري استغرب من بعض المعلقين ذاكرتهم ضعيفة جدا الا تستغربون سر العلاقة بين داعش وايران هذه العلاقة القاءمة على الحب والود . كم شيعي قتل بيد داعش الا ترون ان معظم القتلى هم من السنة . اصحوا !!يللي اوجد داعش العصابة النصيرية وايران وامريكا .

  4. يا حبيبي فتت على سوريا و نقلت رفاة المقبور العثماني و ما حدا قرب عليك من داعش هلا بدك تحاربا داعش منك و فيك يا حيوان