سياسي إيراني يطلق ما وصفه بـ ” الزلزال السياسي العنيف ” : زوجة محمد جواد ظريف جاسوسة و عميلة !
فضيحة “نووية” من العيار “الانشطاري” رماها مدير “مركز المقاومة الإلكترونية”، التابع لـ”مقر عمّاريون الاستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد إيران”، محمد حسين رستمي، باتهامه الصريح والواضح زوجة وزير الخارجية الإيراني بالتجسس لمصلحة الغرب.
ومن خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، قال رستمي إنه يريد أن يطلق خبرًا يكون بمثابة زلزال سياسي عنيف، ارتداداته غير محمودة إطلاقًا كذلك: “آفرين جيت ساز الزوجة الثانية لمحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية هي في الواقع جاسوسة تمكنت السلطات من التثبت من عمالتها”.
رستمي الذي يعد واحدًا من كبار أمنيي إيران، توجّه إلى وزير الخارجية قائلًا: “هل تعلم يا سيد ظريف أن المخابرات الغربية تمكنت من اختراق غرفة نومك ووصل نفوذها إلى سريرك”.
وأشار تقرير لـ”هافيغتون بوست” إلى أن وثائق مدونة من قبل أصدقاء لجواد ظريف أكدت بالدليل القاطع أن آفرين جيت ساز هي عميلة للأجانب، وفي اليوم عينه جرى التأكيد من أن المدعوة تكون في الواقع زوجة جواد ظريف الثانية، كما جاء على صفحة “مقر عماريون” على تلغرام.
بالعودة إلى السيرة الذاتية للمتهمة، فإن آفرين جيت ساز كانت تعمل صحافية في صحيفة “إيران” التابعة للحكومة، واعتقلتها السلطات الأمنية والقضائية بتهمة التورط في الملف المسمى بـ”النفوذ” بالتآمر مع ثلاثة صحافيين، وذلك بعد رفع خامنئي شعار مواجهة نفوذ الغرب عمومًا وأميركا خصوصًا في البلاد.
كشفت هذه الفضيحة للمرة الأولى بأن جواد ظريف متعدد الزوجات، وأن له زوجة ثانية تدعى آفرين جيت ساز. إلا أنه لم يتم التأكد رسميًا عن صحة هذا الزواج من جواد ظريف نفسه، وكذلك من سجلات الدولة.
وعندما شكك بعض أصحاب الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بصحة رواية رستمي، وطالبوه بمصدر للمعلومة للتأكد من مطابقتها للواقع أجاب رستمي بأنه يتريث الآن، ولكن في حال رفعت دعوى قضائية ضده فحينئذ سيلجأ إلى فتح كل الأوراق ونشر كل الوثائق كما هي.
هذه الواقعة في حال صحت فهي حتمًا ستضع مستقبل وزير خارجية إيران على حافة الهاوية، وقد تخرجه تمامًا من الحياة السياسية هذا إن لم تطبق بحقه وزوجته عقوبات أشد قد تصل إلى الاعتقال وربما أكثر.
تجدر الإشارة إلى أن مقر “عمّاريون الاستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة الموجّهة ضد إيران” جرى تأسيسه من قبل الحرس الثوري بعد احتجاجات يونيو 2009 المسماة بـ”الصحوة الخضراء”، بعدما اتهمت الحكومة بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، وشهدت حينها طهران تظاهرات مليونية على مدار عام كامل أعقب فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.
يرأس “مقر عماريون” منذ تأسيسه رجل الدين الإيراني مهدي طائب، الذي كان صرّح سابقًا بأن سوريا “هي المحافظة الإيرانية رقم 35″، ومنحها أهمية استراتيجية قصوى بين المحافظات الإيرانية، واعتبر أنه “لو خسرت إيران سوريا فإنها لن تستطيع المحافظة على طهران!”. وهو كذلك الأخ الأكبر لحسين طائب، رئيس استخبارات الحرس الثوري، التي تعتبر أكبر وأقوى من وزارة الاستخبارات التابعة للحكومة. (elaph)[ads3]