وزير الداخلية الألماني : إرتفاع ملحوظ في جرائم اليمين المتطرف بألمانيا

قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الاثنين (23 أيار/ مايو 2016) إن ألمانيا سجلت ارتفاعا قياسيا في جرائم اليمين المتطرف العام الماضي مع ارتفاع الهجمات على مراكز إيواء اللاجئين إلى أكثر من خمسة أمثالها.

وقال دي ميزير لدى عرضه للتقرير السنوي عن الجريمة إن الجرائم ذات الدوافع السياسية من جانب التيار اليميني المتطرف ارتفعت بنسبة 35 بالمائة في عام 2015 إلى نحو 23 ألف جريمة وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت الحكومة في تسجيل مثل هذه الإحصاءات عام 2001.

وأضاف للصحفيين في مؤتمر صحفي “الزيادة الحادة في الجرائم ذات الدوافع السياسية تشير إلى تطور خطير في المجتمع.” وأضاف “نحن نشهد استعدادا متناميا لاستخدام العنف من جانب المتطرفين سواء من اليمين أو اليسار”.

وبشأن ما أشيع أخيرا حول الهجمات التي تعرض لها لاجئون مسيحيون في مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا، أعلن وزير الداخلية دي ميزير أنه لا توجد إحصاءات محددة حول هذه الاعتداءات حتى الآن.

وبشكل عام زاد عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية بنسبة 19بالمئة إلى نحو 39 ألف جريمة. وداخل هذه الفئة ارتفعت الجرائم العنيفة مثل الاعتداء والشروع في القتل بنسبة 31 بالمائة قادتها زيادة بنسبة 44 بالمائة في هجمات اليمين المتطرف. وارتفعت جرائم العنف من جانب اليسار المتطرف بنسبة 35 بالمائة.

وارتفعت الهجمات على مراكز إيواء اللاجئين إلى 1031 هجوما بالمقارنة مع 199 في العام السابق ونفذ اليمين المتطرف 923 جريمة منها. وقال دي ميزير إن هذه الأرقام ستزيد على الأرجح هذا العام إذ نفذ بالفعل 347 هجوما في الربع الأول من عام 2016.

واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون من المهاجرين واللاجئين العام الماضي أغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان ومناطق حروب أخرى. وتراجعت أعداد الواصلين في الشهور الأخيرة لكن من المتوقع أن تزيد مع تحسن الأحوال الجوية لعبور اللاجئين البحر المتوسط. (DPA-REUTERS-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها