مجموعة السبع تتعهد بمساعدة الدول التي تستقبل اللاجئين

أجمع قادة دول مجموعة السبع الكبرى في قمتهم باليابان اليوم الجمعة (27 أيار/ مايو 2016)على أن مشكلة اللجوء والهجرة أضحت مشكلة “عالمية”. وجاء في البيان الختامي للمجموعة أن “مجموعة السبع تقر بان تحركات المهاجرين واللاجئين على نطاق واسع تشكل تحديا عالميا يتطلب ردا عالميا. في العام 2015، طلب 1,3 ملايين لاجئ غالبيتهم من سوريا والعراق اللجوء في الاتحاد الأوروبي، أكثر من ثلثهم في ألمانيا. وتابع بيان القمة “نعلن التزامنا بزيادة المساعدة الدولية لتلبية الحاجات الفورية وعلى والمدى البعيد للاجئين وغيرهم من النازحين بالإضافة إلى الدول التي تستقبلهم”. وأضاف البيان أن “مجموعة السبع تشجع مؤسسات التمويل العالمي والهيئات المانحة على تعزيز المساعدات المالية والتقنية التي تقدمها”.

وصرحت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أمام صحافيين أن مجموعة السبع قررت التركيز هذا العام “خصوصا إلى العراق” أحد أبرز الدول التي ينطلق منها اللاجئون. وأضافت أن المجموعة ستقدم مساعدة بقيمة 3,6 مليارات يورو. وتابعت ميركل “نحن واثقون من ضرورة فرض الاستقرار في العراق ونريد دعم جهود رئيس الوزراء حيدر العبادي”.

كما أدان زعماء مجموعة الدول السبع الكبرى روسيا “لضمها غير المشروع” لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا وهددوا بمزيد من الإجراءات ضد موسكو لكنهم قالوا إن العقوبات قد يجري تقليصها إذا نفذت موسكو إتفاقات مينسك واحترمت سيادة أوكرانيا. وفي بيان في ختام اجتماعهم الذي استمر يومين في وسط اليابان طالب زعماء مجموعة السبع أيضا كوريا الشمالية بالتقيد بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووقف التجارب النووية واختبارات إطلاق الصواريخ و”الأعمال الاستفزازية” الأخرى.

وعبر الزعماء عن القلق بشان التوترات في بحري الصين الشرقي والجنوبي حيث تتخذ بكين إجراءات لتعزيز نفوذها وسط نزاعات مع اليابان وبضع دول في جنوب شرق آسيا. وبدون ذكر الصين بالاسم جددت مجموعة السبع التزامها بالتسوية السلمية للنزاعات البحرية واحترام حرية الملاحة البحرية والرحلات الجوية فوق المنطقة. ودعت الدول إلى الامتناع عن “أعمال منفردة قد تزيد التوترات” وإلى “تسوية النزاعات بالوسائل السلمية”.

وفي إشارة إلى الاستفتاء الذي سيجرى في بريطانيا الشهر القادم على البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قالت مجموعة السبع إن خروج بريطانيا من الاتحاد “سيكون عامل خطر مهما على النمو العالمي”. وأوضحوا في بيانهم “أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعكس اتجاه نمو التجارة العالمية والاستثمار وكذلك فرص العمل التي تحدثها وسيشكل خطرا جسيما جديدا على النمو”.

كما أكد قادة دول مجموعة السبع في ختام قمتهم الجمعة أن النمو العالمي يمثل “أولويتهم الملحة” إلا أنهم أفسحوا المجال لتعتمد كل دولة المقاربة الأنسب لها في دليل على استمرار الانقسامات حول طريقة تعزيز هذا النمو.

وتبنى قادة دول مجموعة السبع في البيان الختامي للقمة التي استمرت يومين في اليابان مقاربة متنوعة لمعالجة هذه المسالة المستمرة منذ الأزمة الاقتصادية العالمية في العام 2008.

وحول الإصلاحات العميقة لمجتمعاتهم واقتصاداتهم قال قادة الدول السبع إنهم يتعهدون “بدفع الإصلاحات الهيكلية لتحفيز النمو وطاقات الإنتاج وتقديم المثل من خلال رفع التحديات الهيكلية”. ويكشف هذا التوافق الذي أتى على مضض الخلافات التي شهدها يوم الخميس وراء الكواليس والتي شملت حتى تحديد مدى سوء الوضع الحالي. (AFP-DPA-REUTERS-DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها