السعوديون يتداولون بشكل كبير فتوى المغماسي بعدم تحريم الموسيقى

شارك عشرات الآلاف من المدونين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي في نقاش جديد حول الموسيقى ورأي الشريعة فيها، بدأه داعية سعودي معروف ووصل لدعاة آخرين وكتاب وإعلاميين ومشاهير من المملكة.

وقضية الموسيقى من القضايا الخلافية الشهيرة في الدول الإسلامية عامةً، وفي السعودية على وجه الخصوص، كونها تطبق الشريعة الإسلامية أكثر من أي بلد إسلامي آخر، لكن ذلك لم يمنع من وجود معارضين للتحريم.

وأشعل إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة الشيخ صالح المغامسي، النقاش حول الموسيقى من جديد، عندما قال في مقابلة تلفزيونية بُثت مساء الجمعة، بعدم تحريمها، مقدماً دلائل على فتواه.

وتلقف عشاق الموسيقى السعوديون الذين بدوا بأعداد أكبر مما هو متوقع في بلد محافظ كالسعودية، فتوى المغامسي الذي يتمتع بمكانة دينية رفيعة في المملكة، ونشروها بشكل هستيري في تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتسببت تلك الحملة التي يقودها عشاق الموسيقى السعوديين، في تصدي فريق آخر ما زال يرى فيها أمراً محرماً، ولن يغير من تحريم الموسيقى داعية سعودي غير مخول بالإفتاء بشكل رسمي بحسب وصف كثير منهم.

وتقصر السعودية الفتاوى الدينية على هيئة كبار العلماء فقط، وهي أعلى هيئة دينية في المملكة، وترتبط مباشرةً بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ، بحسب شبكة إرم نيوز.

ويدور نقاش المغردين السعوديين على موقع “تويتر” حول تمسك عشاق الموسيقى السعوديين بكلام المغامسي كرجل دين ذي علم ومكانة معروفة، مقابل تيار المحافظين السعوديين الذين يتمسكون بفتوى هيئة كبار العلماء في هذا الخصوص.

وشارك نحو 30 ألف مغرد غالبيتهم من السعوديين في النقاش حول الوسم الجنوني “#المغامسي_يبيح_بعض_الموسيقي” دون أن يمل أي فريق من الدفاع عن آرائه في الحق بالاستماع للموسيقى من عدمه.

وكان المغامسي قد قال في مقابلته المثيرة للجدل “أنا لست الأفضل في التقوى، ولكن في بعض العلوم أثق بقدراتي تماما، وأستطيع أن أناقش فيها بالحجة… ربنا عزيز حكيم لا ملزم عليه، لو أراد الله – أتكلم هنا عن الموسيقى على العموم – لجاءت آية وقضي الأمر (ولا تقربوا المعازف)، لكن لم يأت هذا، لكن هذه الآية تحتمل؟ نعم تحتمل.. لكن ليس عليها إجماع”.

ومن المرجح أن يلقى كلام المغامسي ردوداً من دعاة آخرين على كلامه في الأيام القادمة، فيما سيبقى موضوع فتوى تحريم الموسيقى من عدمه في السعودية حكراً على هيئة كبار العلماء التي تعد فتاواها أكثر قبولاً عند عامة السعوديين، وحتى مسلمي دول أخرى.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. أريد أن أرى داعية أو شيخ أو مفتي أو واعظ أو عالم مسلم عليه “لحسة لبن” لماذا أشكالهم كلها تقطع الرزق وتقزز النفس؟

    1. ياعزيزي الجمال بالخلق الحسن لابالشكل… وعندما نكره آراء الناس مهما كانت فنحن لاشعوريا نكره أشكالها حتى ولو كانوا ملوكا بالجمال.